كشف الحمل المبكر

كتابة:

الحمل

تنتقل البويضة بعد تخصيبها إلى الرّحم لتغرس البويضة المخصّبة نفسها في بطانته، وفي هذه المرحلة تظهر كميّات ضئيلة من هرمون الحمل -موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية- في البول، وهذا هو الهرمون الذي تكتشفه جميع اختبارات الحمل في المنزل[١].


كشف الحمل المبكر

يمكن للمرأة أن تُجري كشف الحمل المبكّر في الأسبوع الذي يلي غياب فترة الدّورة الشّهرية للحصول على نتيجةٍ أكثر دقّةً، وفي حال عدم الرّغبة بالانتظار حتّى غياب موعد الدّورة الشّهرية يجب عليها الانتظار لمدّة أسبوع إلى أسبوعين على الأقلّ بعد الجماع غير المحمي؛ إذا إنّه عند حدوث الحمل فإنّ الجسم يحتاج إلى وقتٍ لزيادة مستويات يمكن اكتشافها من هرمون موجّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريّة، وهذا عادةً ما يستغرق 7-12 يومًا بعد غرس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، كما قد تحصل المرأة على نتيجةٍ غير دقيقة إذا أُجري الاختبار في وقتٍ مبكّر للغاية من غياب الدّورة الشهرية[٢].


أعراض الحمل المبكّرة

في ما يأتي بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى ضرورة إجراء اختبار الحمل[٣]:

  • حدوث تغيّرات وتورّم في الثديين: قد تظهر على الثّديين الأعراض الأولى للحمل، ففي وقتٍ مبكّر من أسبوعين بعد الحمل قد تؤدّي التّغيرات الهرمونية إلى جعل الثديين أرقّ أو أثقل، ويمكن الشّعور بتورّمهما والألم فيهما.
  • الإعياء: يحتلّ التعب والإرهاق المرتبة الأولى بين الأعراض المبكّرة للحمل، فخلال فترة الحمل المبكّرة ترتفع مستويات هرمون البروجسترون، التي تزيد من الشّعور بالحاجة إلى النّوم، وفي الوقت نفسه قد يؤدّي انخفاض مستويات السكّر في الدّم وانخفاض ضغط الدّم وزيادة معدّل إنتاج الدّم إلى تقليل إنتاج الطّاقة أثناء الحمل.
  • نزيف طفيف قد يرافقه تشنّج: تكون كمية صغيرة من التبقيع أو النّزيف المهبلي في بعض الأحيان من الأعراض الأولى للحمل، ويُعرَف ذلك باسم نزيف الزرع، ويحدث عندما تنغرس البويضة المخصّبة في بطانة الرّحم بعد حوالي 10-14 يومًا من الإخصاب، وعادةً ما يكون هذا النزيف مبكّرًا قليلًا، ولونه يتراوح من الأحمر القاني إلى البنّي، ويكون أقلّ كميّةً من فترة الدورة الطبيعية ولا يستمرّ طويلًا، كما أنّ بعض النساء قد يعانين من التشنّج وآلام البطن في وقتٍ مبكر من الحمل، وتشبه هذه التشنّجات ما يرافق فترة الحيض.
  • التغيرات النفسية تجاه الأطعمة: عندما تكون المرأة حاملًا قد تجد نفسها تبعد أنفها عن بعض الأطعمة، مثل: القهوة، أو الأطعمة المقليّة، أو قد تزداد رغبتها الشديدة لبعض أنواع الأطعمة، ومثل معظم أعراض الحمل الأخرى يمكن إعزاء هذه التّفضيلات الغذائية إلى تغييراتٍ هرمونية - خاصّة في الثلث الأول من الحمل، عندما تكون التغيرات الهرمونية هي الأكثر تأثيرًا على الحامل.
  • الصداع: قد تؤدّي زيادة الدورة الدموية النّاتجة عن التغيرات الهرمونية إلى حدوث صداع معتدل ومتكرّر في وقتٍ مبكر جدًا من حدوث الحمل.
  • الإمساك: يعدّ الإمساك أحد الأعراض الشائعة المبكرة للحمل، إذ تؤدّي الزيادة في هرمون البروجسترون إلى بطء مرور الطعام عبر الأمعاء، ممّا قد يؤدّي إلى الإمساك.
  • الإغماء والدّوار: قد تشعر الحامل بالدّوار خلال الفترة المبكّرة من الحمل بسبب تمدّد الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدّم لديها، كما قد يكون سبب الوهن والتّعب انخفاض السكّر في الدّم.


متى يمكن عمل تحليل الحمل؟

إذا كانت المرأة تتوقّع الدورة الشهرية في تاريخ الخامس عشر من الشّهر فيمكنها إجراء الاختبار في وقتٍ مبكّر من اليوم الحادي عشر، لكن عند إجراء ذلك يجب أن تدرك أنّه حتّى لو لم تكن النتيجة إيجابيّةً فاحتمال الحمل ما زال واردًا؛ لأنّ مستويات هرمون الحمل تختلف من امرأةٍ إلى أخرى، وربما في ذلك الوقت لم يكن يوجد ما يكفي من هرمون الحمل لإعطاء نتيجة إيجابية في التحليل، إذ ترتفع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية في بداية الحمل، ممّا يعني أنّه إذا قامت المرأة بإجراء الاختبار مرّةً أخرى في يوم الدورة الشهرية المتوقّع فستكون النتيجة صحيحةً بنسبةٍ أكثر من 99%[١].


أنواع تحاليل الحمل المنزلية

يوجد نوعان من تحاليل الحمل المنزلية، التي تختلف باختلاف طريقة استخدامها، وهما نوعين، وصفهما كالتالي[٤]:

  • النوع الذي يُغمّس فيه شريط التحليل في مجرى البول مباشرةً.
  • النوع الذي يُغمّس فيه شريط التحليل في وعاء مخصص تُجمَع فيه عينة البول.

تظهر نتيجة الاختبار بعد دقائق، فتكون إما بعلامة موجب أو سالب، أو بظهور خط أو خطين، أو ظهور عبارة حامل أو غير حامل[٤].

ويجدر بالمرأة قبل استعمال اختبار الحمل، قراءة كافة التعليمات المرفقة على الجهاز، لاستعماله بطريقةٍ صحيحة والحصول على نتائج دقيقة، والتحقق من تاريخ انتهاء صلاحية الاختبار[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب "When to take a pregnancy test?", www.clearblue.com, Retrieved 17-06-2019. Edited.
  2. "When You Should Take a Pregnancy Test", www.healthline.com, Retrieved 17-06-2019. Edited.
  3. "Early pregnancy symptoms: First signs you might be pregnant", www.kidspot.com.au, Retrieved 17-06-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت " Getting pregnant", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-05-2020. Edited.
6985 مشاهدة
للأعلى للسفل
×