محتويات
كفارة الإفطار في رمضان بعذر
ماذا يترتب على الإفطار بغير عذر في رمضان؟
لا خلاف بين الفقهاء على وجوب القضاء على من أفطر في شهر رمضان المبارك بعذر شرعي كالسفر والمرض والنفاس والحيض حيث قال الله تبارك وتعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.[١][٢]
ولا كفارة على من أفطر في شهر رمضان وكان إفطاره بعذر فعليه قضاء الصيام ولا كفارة عليه،[٣] وإنما تجب عليه الفدية في حال عجز عن القضاء حيث قال الله تبارك وتعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}،[١] وأما مقدار الفدية فقد ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم إلى أن مقدار الفدية مد من الطعام من غالب قوت أهل البلد عن كل يوم فاته، وذهب الحنفية إلى أن مقدار الفدية قيمة نصف صاع من البر أي قيمته على أن يكون العجز الذي أفطر لأجله دائمًا وتُدفع الفدية إلى مصارف الزكاة.[٤]
وتجب الفدية على الشيخ الكبير الذي يعجز عن قضاء الصيام وعلى المريض الذي لا يُرجى شفائه، وقد ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى وجوب الفدية مع قضاء الصيام للحامل والمرضع في حال خشيتهما على أن يحدث ضرر للولد أمكا إن كان سبب الإفطار هو خشية على أنفسهنَّ فلا يترتب على ذلك إلا القضاء فقط، وأما الحنفية فقد ذهبوا إلى عدم وجوب الفدية عليهما ولا في أي حال.[٤]
كفارة تأخير قضاء صيام رمضان بعذر لرمضان آخر
ماذا يترتب على تأخير قضاء الصيام في حال وجود عذر؟
يندب للمسلم في حال إفطاره بعذر قضاء الصيام فور انتهاء شهر رمضان وانتفاء العذر، وفي حال تأخير قضاء الصيام لحين دخول شهر رمضان آخر فذهب الجمهور من الشافعية والمالكية والحنابلة إلى وجوب القضاء والكفارة أي الفدية بعد أن ينقضي الشهر، وذهب الحنفية إلى وجوب القضاء من غير الفدية سواء كان سبب التأخير بوجود عذر أو بغير عذر، وذهب الشافعية إلى وجوب تكرار الفدية في حال تكررت السنوات من غير قضاء.[٥]
كفارة الإفطار في رمضان بلا عذر
ماذا يترتب على الإفطار في رمضان من غير عذر؟
لا خلاف بين الفقهاء على وجوب قضاء الصيام على من أفطر بغير عذر، ومن يفطر من غير عذر فهو آثم،[٢] وعليه أن يتوب لله تعالى ويختلف الحكم باختلاف السبب المؤدي للإفطار فيكون كالآتي:[٦]
- الأكل والشرب: من أفطر متعمدًا في نهار رمضان بأن يأكل أو يشرب شيئًا فعليه أن يتوب لله تعالى ويقضي اليوم الذي أفطره ولا شيء عليه غير ذلك، وإن كان الإفطار بغير عذر في شهر رمضان قد مرّ عليه رمضان آخر من غير قضاء فيجب القضاء مع إخراج فدية عن كل يوم وهي إطعام مسكين.
- الجماع: فإن كان الإفطار في شهر رمضان سببه الجماع، فيجب قضاء اليوم وتجب الكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع ذلك فعليه إطعام ستين مسكينًا والتوبة وقضاء اليوم.
فيديو عن كفارة الإفطار في رمضان بعذر
في هذا الفيديو يتحدّث فضيلة الدكتور بلال إبداح المختصّ في العقيدة الإسلاميّة حول كفارة الإفطار في رمضان بعذر.المراجع
- ^ أ ب سورة البقرة، آية:184
- ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1734. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1738. بتصرّف.
- ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1744. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1735. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 200. بتصرّف.