كلام عن الرجولة والشجاعة

كتابة:
كلام عن الرجولة والشجاعة

كلام عن الرجولة والشجاعة

  • الحياة تحتاج إلى الفن حتى يُتقن الإنسان عيشها، فقليلًا يحتاج إلى الشجاعة وقليلًا يحتاج إلى الحذر، وبين ذلك وذاك يبقى هو ناسج لشخصيته بالخيط الذي يروق له.
  • أن يعيش الإنسان يومًا واحدًا أسدًا شجاعًا قويًا ضاربًا خير له من أن يعيش مئة يوم كالنعامة التي لا تفقه من الأيام سوى النوم والطعام.


  • كما يكون الإنسان تكون حياته، فالشجاع تفر الأخطار من أمامه وحوله، أمَّا الجبناء فيفرون هم من وجه الأخطاء التي تُلاحقهم حتى تطوقهم وتقتلهم بعد حين.
  • الجبان يتعرض للموت في حياته مئات المرات، فهو مع كل إشراقة شمس يموت من مخاوفه التي لا وجود لها سوى في مخيلته الضعيفة، أمَّا الرجل الشجاع فهو لا يموت إلا مرة واحدة عندما يذوق الموت الحقيقي.


  • إنَّ الرجل عندما يمتلك صفة الشجاعة فهو لا يمتلكها وحدها لأنَّ الشجاعة قرينة للصدق والوفاء والقول الحسن، أمَّا الجُبن فهو قرينٌ للذل والمهانة والكذب والغدر وغيرها من الصفات الشنيعة.


  • يخاف النَّاس التّغيير حتى في أبسط أمور حياتهم، فلو اعتادوا على بائع خضراوات فإنهم يخافون تغييره؛ لأنَّهم اعتادوا على القولبة والجمود، أمَّا الشجاع فهو الذي يتخذ من التغيير عنوانًا لحياته.
  • الموت آتٍ للإنسان لا محالة، فسيموت إمَّا غرقًا أو نتيجة مرض مميت، والشجاع هو الذي يعي هذه الحقيقة فيسير في حياته قدمًا ويعلم أنَّ هذه الروح التي بين جنبيه لا يأخذها إلا من نفخها فيه.


  • عندما يتبنى الإنسان أفكارًا فعليه أن يكون شجاعًا بالقدر الكافي الذي يُمكنه من الدفاع عنها، فالجبان لا يحق له أصلًا أن يمتلك أفكارًا.
  • الرجل الذي اعتاد الخوف من الله وحده يسلم من جميع المخاوف الأخرى التي من شأنها أن تُنغص عيشته وتُطفئ من همته، فالمتوكل على ربه حقّ التوكل لا يخاف من سواه مهما طغى وتجبّر.


  • الإنسان الذي اعتاد على الراحة والعيش في النعيم لن يستطيع أن يحتمل شظف العيش، ولهذا فهو يُؤثر دائمًا الصمت على قول الحق؛ لأنَّ الحق مرٌّ على الظالمين وقد يردون قوله عليه بالموت.


  • الشجاعة لا معنى لها دون عمل، فالشجاعة ليست إلقاء النفس في المخاطر بل هي العمل بذكاء وحنكة؛ لأنَّ الشجاعة بلا ذكاء لا تعدو عن كونها تهورًا يُودي بصاحبه إلى الموت.
  • الرجولة ليست تلك القائمة على القمع والإرهاب، فالرجل لا يُثبت رجولته وسطوته على نساء بيته لأنَّ ذلك هو قمة الضعف وعينه، بل القوة والشجاعة تتلخّص عندما يكون هو رجلًا لها لا عليها.


  • عندما يتخلّى الرجل عن شجاعته ورجولته ودوره في المجتمع تضطر المرأة لأن تكون هي الرجل، فيُتخلى عن الرجل شاربه وطوله وعرضه لتأخذ المرأة كل ذلك حتى ولو على سبيل المجاز.
  • الشجاعة لا تكون في البحث عن المصائب بل تكون الشجاعة في إعداد النفس لأن تكون قادرة على مواجهة المصائب حينما تأتي، والإنسان العاقل هو الذي يأخذ وضعية الدفاع في أموره كلها حتى إذا أراد الهجوم في المواقف التي تتطلب ذلك كان يمتلك القوة الكافية، إذ لم يهدرها في الضربات التي لا فائدة منها.


  • الرجولة هي القدرة على بناء الوطن كما يبني كلّ بيته ويزينه، الرجولة هي محاولة النهوض بالذات والمجتمع نهضة قوية تخلع لثام الخيبة عن وجه المجتمع.
  • الشجاعة هي أن يمتلك الإنسان من الوعي ما يكفيه لأن يقف في وجه من ظلمهم ويُقدّم الأعذار إليهم ويستسمحهم ليعفو عنه، ولا تكون الرجولة في المضي في الظلم والدمار والقتل فذلك عين الضعف والجبن.


  • الرجولة لا تتعارض مع البكاء، فعندما يبكي الرجل تتقطر من دموعه حرقة الشجاعة والقوة والبأس، فلا رابط بين بكاء الرجال والنساء، بل لا بدَّ أن يستعيد الرجل حقه في البكاء الذي سُلب منه.
  • الرجولة هي الوقوف في وجه الظالم لأن تقول له أنت ظالم لا يحق لك العبث في الآخرين، والأبشع من الجُبن هو أن يُصفق الإنسان للظالم ليسكب على أعتابه آخر قطرات من ماء وجهه.


  • ليس المطلوب من الإنسان أن يموت بشجاعة واقفًا كشجرة الزيتون، بل المطلوب أن يعيش برجولة فيُساعد هذا وينصر ذاك ويُحافظ لى حياته ليكون عونًا للآخرين.
  • الرجولة في عين المرأة ليست رشة من العطر يمتطيها الرجل قبل خروجه من المنزل، ولا قليلًا من مصفف الشعر الذي يُصلح من شكله، ولا ثيابًا من المتاجر العالمية، الرجولة في عين الأنثى هي أن يحتويها الرّجل كما تحتوي الأم رضيعها، وأن يكون حاميًا لها لا جلادًا على ذنوبها.


  • لا يضير الرجل أن يعتذر عن أخطائه التي يرتكبها، فالذي ربّته أمه على ثقافة الاعتذار استطاع أن يكسب نفسه ويحفظها قبل أن يمتهنها الآخرون بكلامهم الجارح.
  • الرجولة هي ليست فقط قصائد جميلة تُسطّر حتى يُصفق لها الجمهور وكفى، بل الرجولة أفعال قبل أن تُترجم إلى أقوال.
  • ليست الشجاعة أن يمتلك الإنسان قلبًا حديديًّا بين جنبيه، فالخوف يطرق أبواب الجميع ولكن أقلاء هم الذين يردونه من على الأبواب فلا يحل ضيفًا مقيمًا في نفوسهم.


  • الشجاعة هي ليست انعدام الخوف بل هي القدرة على الانتصار عليه، وكما تُشرق الشمس في كل صباح وتهزم الليل الأسود البهيم يجب أن تُشرق الرجولة في النفس وتهزم المخاوف القاتلة.
  • الشجاعة والحياة هي من الكلمات المترادفة ولو لم يُقر علماء اللغة العربية بذلك، فالشجاع هو القادر على تذوق لذة الحياة في كل حين.
  • الشجاعة ليست في الفشل والإخفاق في الأعمال، بل تكمن الشجاعة في القدرة على الوقوف في كل مرة تضطر الحياة صاحبها على الركوع.
  • الشجاعة هي القدرة على قول "لا" حين يتطلب الموقف ذلك.


لقراءة المزيد، اخترنا لك هذا المقال: شعر عن الرجولة والشجاعة.

5612 مشاهدة
للأعلى للسفل
×