كلام عن الطيور

كتابة:
كلام عن الطيور

الطيور مخلوقات جميلة ولطيفة بحد ذاتها وشكلها ولونها يعطينا السعادة، وهنا إليكم كلام عن الطيور.


كلام عن الطيور

  • نحن في هذا العصر أصبحنا كالطيور المهاجرة التي تحلق بالأجواء تارةً هنا وتارةً هناك بحثاً عن الاستقرار فتجده تعشعش في كل موطأ لقد سئمت من عدم استقرارها لعدم وجودها الأمان والراحة.
  • الصيادون يطاردونها في كل بستان وحديقة هكذا الحال ينطبق على قلوبنا التي سئمت من الخداع والخيانة وعدم الوفاء والتزييف فالقلب يهاجر بحثاً عن الحب الذي هو مستقرة ومأواه لكي يرتاح من صيد أهل القلوب المريضة التي لا تعرف للحب والمشاعر معنا يهاجر القلب لكي يكون أكثر أمان لعله يجد من يخاويه في تلك الهجرة ولكن كيف يجد قلباً مهاجراً فالبحث صعب وقليل من تجده يهاجر.
  • علمتني العصافير لغة تغيب عن البشر.. إنها لغة المودة والحب وهي تسبح في ملكوت الله.. ليس للريح سوى أصواتها تسمعها، فتتوارى مع زقزقات لا يفهمها إلا المرهفون.. فما أجمل تلك الأصوات التي تبحث عن مأوى بين ضلوع أضحت حيرى.
  • سئم البحث يريد بستان يجد فيه الزهور والأشجار لا يسمع إلا صوت العصافير تغرد لعدم وجود صيادين به ولكن كيف العثور وأين نجد هذا البستان الهادئ الذي لا يعرف طريقة أحد.
  • ما أروعك حين تفرد جناحيك لتحلق عالياً.. لترى البحر والسماء.. الأرض والجبال.. أن أزعجتك الأرض حلقت فوق البحار.. وأن أتعبتك الجبال تراقصت مع النسمات في أحضان السماء.. هنيئاً لك أيها الطائر حريتك.. فلا حدود تفصلك عن أحبابك.. ولا قوانين تقيد أحلامك.. لك السماء والأرض مسكناً.. أما نحن البشر فقد أصبحنا غرباء عن أهلنا وأحبابنا غرباء عن أوطاننا غرباء حتى عن أنفسنا.. فحلق يا طائري عالياً.. أفرد جناحيك وطر عالياً وخذ معك روحي.. لأن الظلم الذي ساد الأرض أتعبها.. ولم يعد جسدي قادراً على احتضان أحلامها وآمالها حلق يا طائري الحر وخذ معك روحي لأنها ولدت حرة وتأبى العيش في جسد يائس أرهقته قسوة الأيام فانطفأت فيه شمعة الأمل فبات مظلماً كئيباً حلق يا طائري وخذ معك روحي إلى حيث لا حدود ولا قيود خذها إلى حيث لا تغرب شمس الأمل.
  • أيتُها كانت رائعة عاليةٌ مُحَلِّقةٌ كأحلامِنا ورأيتُ الأمل في عينيها مُحَمَّلاً على جناحيها وهي تحلق في تِلك السماء الكبيرة رأيتُها فأبَتْ نفسي إلا أن تبثّها شيئاً من زَفراتِها.
  • الطيور المهاجرة إن هديرك هنا شفافاً نابضاً بالحياة والحب وأنا أدري بك تعلم ذلك.. ولكنه الحب الذي يجتاحنا مثل موجة عاتية وأحياناً ينساب مثل نسمة هواء ويتلون في دواخلنا بكل ألوان قوس قزح تجعلنا نُلبس من نحب تيجان الهوى وندعهم يتربعون على عروش قلوبنا.
  • حَدَّثتُها: أيَّتُها الطيورُ المُهاجِرةْ ليتني أستطيعُ التحليقَ فوقَ جانحيكِ لأرتوي أملاً من مُقْلَتيكِ أحمليني على خافقيكِ واتركيني أغفو على ساعديكِ وَحدثيني عن الغربةِ هل أدْمَعَتْ جَفْنيكِ.. كما أدْمَعَتْني.
  • أحمليني أيتُها الطيور واجعليني أحَلِق معكِ في السماء الصافية حيثُ دفء الشمس يملؤها أو حلقي بي في السماء الداكِنة حيثُ تحرسني النجوم ويضيئ القمر دربي.
  • يا ليتني مثل الطيور أحلق في السماء.. وأجوب البلاد.. وأركب البحار.. وأقطع الصحاري.. وألقى الأحباب.. ولا أرى الأحزان.
  • علمتني العصافير لغة الحرية، ووهبتني تقاسيم عربي يأبى الضيم.. علمتني العصافير لغة الجدود تجرعت من زقزقتها لغة الحرية وأن الحرية أسمى ما يرنوا إليه الكائن وحبسه موت بطيء.
  • إن جمال العصفور المتألق هو يطير بهمة في فضاء رحب يحيي الأمل في النفوس يوقظ الإيمان المخدر.. إنها تؤمن أن الله يرزقها وهي تغدو خماصاً وتروح بطاناً.
  • لقد علمتني الطيور أنغاماً لا يختلف على حلها اثنان ولغة لا يفهمها إلا القليل من الناس كم أثراني جمالها، وكم أطربتني أصواتها وكم أيقظتني من رقادي ما أجمل تلك الأناشيد ما أجمل ذلك الصباح الذي نستيقظ فيه الأمل يملأ قلوبنا والإيمان يعطر أوقاتنا.
  • رحم الله زمن الطيور الجميلة الذي خلف وراءها قلباً متعباً يحن إلى الصبا.. يحن إلى زمن البراءة.. يحن إلى تلك الليالي الخوالي.. يحن إلى البساطة، يحن إلى النغم الأصيل.. يحن إلى أعزاء رحلوا وتركوه يكتوي بنار فراقه يتحسر على أخلاقه مو مبادئهم.
  • كل الطيور تؤوب إلى وكناتها إلا طيور الشرق تموت كمداً خارج الأوطان.. خلف البحور البعيدة تختنق بالنشيج ويكتنفها بحار من الهم تتجرع السم.
  • أقف على الحافة.. أغمض عيناي.. أمد جناحي ليسع العالم أنتظر أن يلتقط الحلم لا ابدأ بالطيران أنا الطائر الحر لماذا يشق على الغناء أرسم كلمات الأغنية تبدو اللوحة باهته أستبشر بهطول المطر أهز أجنحتي المبتلة أنا الطائر الحر لماذا لا يمكنني الطيران أحمل نصيبي من ألوان القوس القزحي وأنثرها على اللوحة يراها العالم مبهرة أحسنت التصرف هل سيهبط السلام على روحي الآن أنا الطائر الحر.
  • نتأمل الطيور المحلقة في السماء.. ووفائها المكنون في قلبها الصغير.. رائعة تلك الطيور دائماً متفائلة.. وفي الحياة مستمرة.. تقاسي البرد فتهاجر.. تبحث عن مأوى الحب والحنان والعطف المفقود.. وهي على أمل لقاء بيت السعادة.. وعش الحنان والمحبة.. كم هي جميلة أنظر إليها تأمل لها.. يا ليتنا مثلها.. نعفو عن زلاتنا.. ونكن عوناً في مصائبنا.. ولا نلقي اللوم على أحد منا.. إلا ترى صمت الطيور وصبرها.. تتحمل المشاق في المسير.. وتلقي العذاب من الصيادين، تفقد فلذات أكبادها.. صغيرة قلبها.. لكنها كبيرة الإحساس ومع كل ذلك.. تلقي على القدر حتفها.. وتتأمل في مستقبلها.. لا تفقد اليأس من حياتها.. هذه هي الشجاعة.. هذه هي المصابرة.. وتجتمع على المحبة.. إذا تركت اللوم على الأخوة.. فهل من محب أراد الرحيل والغربة.. وهاجر عن قلب الأحبة.
4593 مشاهدة
للأعلى للسفل
×