كلام عن الوفاء

كتابة:
كلام عن الوفاء

الوفاء

الوفاء هو الصدق بالوعد مع الآخرين حتى دون أن تطلب منهم، وهو خصلة جميلة ونادرة في الإنسان في هذا الزمن، وهو خصلة اجتماعية لطيفة خلقية تتمثل في التفاني من أجل شيء ما أو مسألة ما بصدق خالص، والوفاء هو أصل الصدق، عندما يبلغها الإنسان بمشاعره كاملة، والوفاء صدق في القول والفعل معاً دون ترك أحد منهما، والوفاء يلزم القيم السامية والمثلى للإنسان ليعيش حياة كاملة، فمن فقد عنده الوفاء فقد ترك إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس جميعاً، وهنا بعض العبارات عن الوفاء.


كلام عن الوفاء

  • الوفاء عملة نادرة، والقلوب هي المصارف، وقليلة هي المصارف التي تتعامل بهذا النوع من العملات.
  • الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد، والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح.
  • ثلاثة أشياء تسقط قيمة المرأة حب المال، والأنانية، وحب السيطرة، وثلاثة ترفعها التضحية والوفاء والفضيلة.
  • لست أستطيع أن أعيب جمالك أيتها المرأة في شيء، إلّا أنّ الحب والوفاء لا يجتمعان في أصحاب الوجوه الجميلة.
  • لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينيك بل بما يحدث وراء ظهرك.
  • الحب شعور راقٍ جداً، هو فقط يحتاج لمن يعرف معنى الوفاء.
  • للوفاء معاني كثيرة، أجملها صديق قلبه يفيض باهتمام لا يجف.
  • استَثمرت فيك بكل ما ملكتُ من حبٌ، ووفاء، ونقاء، فكانت خَسارتي فيك أكبر خَساراتي.
  • لسانك موقفك، فلا تهنه، ولا تكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به أو وعيد لا يجد ما يدعمه في قدرتك.
  • الذي لا وفاء عنده لإخوانه عند نزول المحن بهم، لا وفاء عنده لأمته عندما تحتاج إليه.
  • الدنيا مسألة حسابية، اطرح منها التعب والشقاء، واجمع لها الحب والوفاء، واترك الباقي لرب السماء.
  • هي أشياء تُعطى ولا تُطلب، عفوية الحَديث، اهتِمام الأحبـة، ووفاء الأصدقاء.
  • إذا جاريتَ في خُلقٍ دنيئاً، فأنتَ ومن تجاريه سواءُ، رأيتً الحُرّ يجتنبُ المَخازي، ويَحميه عن الغدر الوفاءُ.
  • سئل أحد العرب، بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة واختبار، قال بحنينه إلى أوطانه، وتلهفه على ما مضى من زمانه.
  • يقول القلب الصادق أنا أحبك إذن أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك.
  • إن الصبر لله غناء، والصبر بالله بقاء، والصبر مع الله وفاء، والصبر عن الله جفاء.
  • إنّ المرأة لا تهزأ من الحب، ولا تسخر من الوفاء إلّا بعد أن يخيب الرجل آمالها.
  • المدينة العظمى هي التي يسود فيها العلم والحرية والإخاء والوفاء.
  • إذا كان هناك من يحبك، فأنت إنسان محظوظ، وإذا كان صادقاً في حبه، فأنت أكثر الناس حظاً.
  • الحب الحقيقي لا ينتهي إلا بموت صاحبه، والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه.
  • إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل، وإذا كنت كاذباً، فارحل، وتحدث عن القضاء والقدر.


رسائل عن الوفاء

  • الرسالة الأولى:

جوهر كون المرء إنساناً هو ألا يسعى إلى الكمال، أن يكون المرء أحياناً مستعداً لارتكاب ذنوب من أجل الوفاء، ألا يصل المرء في زهده إلى الحد حيث يجعل التواصل الودي مستحيلاً، أن يكون المرء جاهزاً في نهاية المطاف لأن يهزم ويحكم من الحياة، والذي هو الثمن الحتمي لتثبيته حبه لأفراد بشر آخرين.


  • الرسالة الثانية:

وماذا تكون العفة، والأمانة، والصدق، والوفاء، والبر، والإحسان، وغيرها، إذا كان، فيمن انقطع في صحراء أو على رأس جبل، أيزعم أحد أن الصدق فضيلة في إنسان ليس حوله إلّا عشرة أحجار.


  • الرسالة الثالثة:

سئل أحد العرب، بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة واختبار، قال : بحنينه إلى أوطانه وتلهفه على ما مضى من زمانه. إن من علامة وفاء المرء ودوام عهده، حنينه إلى إخوانه، وشوقه إلى أوطانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه، وإنّ من علامة الرشد أن تكون النفوس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها تواقة، وللألف والعادة قطع الرجل نفسه لصلة وطنه.


  • الرسالة الرابعة:

الحبّ لا يُقاس بعدد الساعات التي كلّمك فيها بالبطاقات الهاتفيّة، بل بالزمن الذي، في انتظاره، كنتِ تحسبين الأشهر والأسابيع والأيّام بالساعات وحده الوفاء يملك عدّادًا دقيقًا للوقت، إنّه النخاع الشوكي لذاكرة العشاق.


  • الرسالة الخامسة:

عرفنا بعضنا البعض، وتبادلنا الحروف مجردين من أي مراكز ومناصب، ما يميزنا هو رقينا وأخلاقنا مع بعض، حروفنا تدفعها مشاعرنا وصدقنا، وإن غابت حروف بعضنا لاذ بوحنا بالوفاء له نتفقده أخت وأخا، فقد أحببنا وجودهم، نستظل هنا تحت مملكة الحب، والود، والوفاء أدعوكم فقط إلى جموح الوفاء بأخلاقكم، لأنه سمة إنسانية، فكيف نجردها من أخلاقنا.


  • الرسالة السادسة:

لو كان في قلبك ذرة واحدة من الحب، فتأكد بأن آخر ما كنت ستفكر فيه هو الابتعاد عن كلمات الوفاء، والحب ألا تخجل من التحدث عن الحب وأنت الذي زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً.


شعر عن الوفاء

الكثير من الشعراء كتبوا قصائد عديدة عن الوفاء، وهذه بعض منها.


صـدق الوفـاء

قصيدة صِـدْقُ الوَفَـاءِ للشاعر عدنان النحوي، وهو الدكتور عدنان بن علي رضا بن محمّد النحوي، ولد في صفد في فلسطين، وهو سعودي الجنسية، وقد حصل على دبلوم في التربية والتعليم في أصول التدريس، وحصل أيضاً على بكالوريوس في هندسة الاتصالات الكهربائية من مصر وكان تقديره جيد جداً، وحصل على درجة الماجستير وبعدها حصل على الدكتوراه في نفس التخصص من أمريكا، وهذه قصيدته:

مـا كان لِله مِنْ وُدٍّ ومِـنْ صِلَـةٍ

يَظلُّ في زَحْمَةِ الأَيَّـامِ مَوْصُـولا

يظلُّ ريّانَ مِنْ صِدقِ الوَفـاءِ بِـه

يُغْني الحياةَ هُدىً قد كان مأمـولا

كأنّـه الزّهَـرُ الفـوَّاحُ روضتُـه

هذي الحَياةُ يَمُـدُّ العُمْـر تجميـلا

ما أَجْملَ العُمـرَ في بِرّ الوفاءِ وما

أَحْلـى أَمانيـه تقديـراً وتفعيـلا

وما يكـون لِغَيْـر الله لا عَجَـبٌ

إِذا تَـغَـيَّـرَ تقطيعـاً وتبْـديـلا

لا يُفسِد الودّ مِثْلُ الظـنِّ يَفْتَحُ مِنْ

شَـرٍّ ولا يَرْتضي للخَيْـر تَعْليـلا

يَظَلُّ يُغلِقُ أَبوابَ الرضـا غضبـاً

جَهْـلاً وينشُـر إِفساداً وتَضْليـلا

تُبْنَى المودَّةُ مِنْ جُهْدِ السّنينَ رضاً

ويَهْـدِمُ الظـنُّ ما نَبْنِيه تَعْجِيـلا

وتشرق النَّفسُ من نُور الهُدى أَملاً

حقّاً ويمْلؤُهُا ظـنُّ الهـوى قَيـلا

يَظلُّ بالظنِّ صَدْرُ المرءِ مُضطربـاً

" بالقيل والقال " تَحْويراً وتأوِيـلا

يَجْلو التَّبَيُّنُ ما في الصَّدرِ من رِيَبٍ

ويحفـظُ الـودَّ مَجْلوّاً ومـأمـولا

يَبْني التُّقى النُّصحَ بين الناس نَهْجَ وَفَا

ويَحْسب الظنُّ نهجَ النصح تجهيلا

يظَلُّ بِالنُّصْحِ حَبْلُ الـوُدِّ مُتَّصِـلاً

بِـراً وصَفْواً وإحسانـاً و تنْوِيـلا

كمْ مَزّق الظنُّ مَنْ قَدْ كَانَ يجمعهم

صدقُ الهُدى ووفـاءً كان مبـذولاً

حَالتْ بِهِمْ صُورُ الأيّـام واختلفت

بِهِـمْ ليـالٍ وعاد الحبْل مَبْتُـولا

وكيـف يَصْـدقُ ظَنٌ دُونَ بَيِّنَـةٍ

تردُّ من شُبْهـةٍ ،تَنْفي الأقَـاويـلا

هذا هـو الدِّيـن والإِيمـانُ بَيَّنَـهُ

لنـا الكتـابُ بياناً ليس مجهـولاً

فأيْنَ ، ويْحيَ ، أنْداءُ الظِّلال وقَـدْ

سَرَى النَّسيمُ بها بُشرى وتهْليـلا

تُلقي النَّميمـةُ أَلـوانَ الفسادِ وقـد

تُخْفي الحقيقةَ تزويـراً وتهويـلاً

تُزَيِّنَ الشرَّ بين الناسِ ! تَقْطَعُ مـن

وشائـجٍ ! تَقْتُـل الإنسانَ تقتيـلاَ

مـا بين غِيْبـةِ مُغْتـابٍ و فِرْيَتِـهِ

تفـرّقَ الناسُ تشتيتـاً وتضليـلا

تمزَّقـت رِحـمٌ مَوْصُـولـةٌ بِهِـمِ

فَبَـاتَ لحْمُهُـمُ مَيْتـاً ومـأكـولا

نُعْمى مِن الله !حُسْنُ الظنّ بابُ تُقىً

يُدني الحقيقْـة أو يَنْفي الأباطيـلا

وإِنَّه الصِّـدقُ يَجْلـو كُلَّ خَافيـةٍ

ويُنْزِلُ الحقَّ في الأَحْنـاءِ تَنْزيـلا

صدقٌ و نُصْحٌ و صَفْوٌ في النفوس بَدَا

عَزْمـاً يَظَـلُّ مَعَ الإيمانِ مَبْـذولا

لا يَربْطُ النَّاسَ في الإسلام غَيْر عُرى

عَهْـدٍ توثَّـقَ تكريمـاً وتفضيـلا

عَهْدٍ مع الله شَدَّتهُ النّفـوسُ تُقىً

جيلاً يَمُدُّ على حَبْل الوفـا جيـلا


أجاب الشعر حين دعا الوفاء

قصيدة أَجَابَ الشَعْرُ حِينَ دَعَا الوَفَاءُ للشاعر خليل المطران، وهو شاعر، وغواص على المعاني، من كبار الكتاب، وكان له اشتغال بالتاريخ والترجمة، ولد الشاعر في بلعبك بلبنان، وكان قد تعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى منصب تحرير جريدة الأهرام بضع سنين، وقد شبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ، وكان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر -ط ) أربعة أجزاء، وهذه قصيدته:

أَجَابَ الشَعْرُ حِينَ دَعَا الوَفَاءُ

وَكَانَ إِذَا دَعَوْتُ بِهِ إِبَاءُ

فَإِنْ يَعْجَزْ بَيَانِي حَيْثُ فَنِّي

فَلَيْسَ بِعَاجِزٍ حَيْثُ الَولاَءُ

نَجِيبٌ وَهْوَ مَا هُوَ فِي وَدَادِي

وَإِجْلاَلِي أَيُخْطِئُهُ الثَّنَاءُ

أَحَقُّ فَتَىً بِمَا تَصِفُ القَوَافِي

فَتىً فِيهِ الشَّجَاعَةُ وَالحَيَاءُ

لأَحْمَدِ فِي المَفَاخِرِ كُلِّ بِكْرٍ

مِنَ الخَفِرَاتِ نَمَّ بِهَا الضِّيَاءُ

سَرِيٌّ مِنْ سُرَاةٍ حُبَّ فِيهِ

ثَرَاءُ الخَلْقِ يَدْعَمُهُ الثَّرَاءُ

أَدِيبُ يُبْرِزُ المَعْنَى مُصَفًّى

بِلَفْظٍ لاَ يُشَابُ لَهُ صَفَاءُ

خَطِيبٌ تَنْهَلُ الأَسْمَاعُ مِنْهُ

مَنَاهِلَ لِلْنُّفُوسِ بِهَا شِفَاءُ

وَلِيُّ مَنَاصِبٍ لَمْ تُنْسَ فِيهَا

مَآثِرُهُ الإِدَارَةُ وَالقَضَاءُ

وَزِيرٌ لَمْ تُرَنِّحْهُ المَعَالِي

وَلَمْ يَأْخُذْهُ بِالجَّاهِ إِنْتِشَاءُ

أَدَارَ وَزَارَتَيْهِ فَلَمْ تَفِتْهُ مَعِ

الحَزْمِ العَزِيمَةُ وَالمَضَاءُ

وَأَشْهَدُ مَكْبِريهِ كَيْفَ تُؤْتَى

ثِمَارُهُمَا الحَصَافَةُ وَالفَتَاءُ

إِذَا مَا ازْدَادَ مَجْداً زَادَ لُطُفاً

وَمَا فِي اللُّطْفِ خَبٌّ أَوْ رِيَاءُ

تَوَاضُعُ مَنْ عَلاَ فِي النَّاسِ أَحْجَى

وَللهِ العَظِيمِ الكُبْرِياءُ


حكم عن الوفاء

  • أمهل الوعد، وعجل بالوفاء.
  • الجود بذل الموجود، والوفاء تحقيق الموعود.
  • لو ألقمته عسلاً عض إصبعي.
  • لا ترم حجراً في البئر التي شربت منها.
  • شعب لا يعرف الوفاء شعب لا يعرف التقدم.
  • الوفاء من شيم الكرام، والغدر من صفات اللئام.
  • الازدهار يتطلب الوفاء أما المحنة، فتفرضه.
  • لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعاً.
  • أبطأ الناس في قطع الوعود أحرصهم على الوفاء بها.
  • وعد بلا وفاء، عداوة بلا سبب.
  • الوفاء، والصدق يجلبان الرزق.
  • إن عدم الوفاء للشهداء هو بداية الهزيمة الحقيقية لأي أمة.
  • لا تقطع أبداً وعداً لا تستطيع الوفاء به.
6122 مشاهدة
للأعلى للسفل
×