كلمات عن الرضا بما قسم الله

كتابة:
كلمات عن الرضا بما قسم الله

الرضا بما قسم الله

الرضا هو من الأمور الجميلة، والتي تدخل السرور والهدوء إلى القلب، فيكفي الراحة النفسية التي يعيش فيها الإنسان الراضي بما قسمه الله له، فالرضا ليس بعجز وإنّما هدوء وسكينة، ولذا نقدم لكم أجمل عبارات عن الرضا بما قسم الله.


كلمات عن الرضا بما قسم الله

  • الرضا أن يستوي المنع والعطاء.
  • فوت الرضا مع فوت الحظ سقم.
  • عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة.
  • بيضة اليوم، ولا دجاجة الغد.
  • الشباب عدو للرضا.
  • الرضا والقناعة خير عن الضراعة.
  • الإنسان الراضي لا يعرف الخراب.
  • ليس أسوأ من الحظ السيئ إلّا الرضا به.
  • من لا يرضى بالقليل لا يرضى أبداً.
  • توفر الوقت للتأمل والتكفير هو الشيء الوحيد بالسجن الذى يبعث على الرضا.
  • الرضا اكتفاء بالموجود مع ترك الشوق للمفقود.
  • الرضا بما قسم الله كوب ماء صافي لا يمكن لشيء أن يفسده.
  • السعادة عندما تلتقي النشوة والرضا بقلب إنسان.
  • ما أجمل أن الظروف التي جعلتني سعيد قد جلبت الرضا للآخرين أيضاً.
  • الرضا يضيء الوجه والرفض يمنحه الجمال.
  • الرضا لا يعارض الطموح وإنّما هي حدود الممكن للطموح.
  • الخطأ ليس عيب في ذاته، وإنّما الرضا والاستمرار عليه هو الخطأ.
  • الرضا هو نسائم تهب على قلبك لتخبرك أن هنيئاً لك بما أنت فيه مهما كان.


قصيدة رضيت من الدنيا بما لا أوده

قصيدة رضيتُ منَ الدنيا بما لا أودُّهُ للشاعر محمود سامي البارودي من مواليد عام 1839م في القاهرة، ويعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً، ولقب باسم "فارس السيف والقلم".

رضيتُ منَ الدنيا بما لا أودُّهُ وَأَيُّ

امْرِىء ٍ يَقْوَى عَلى الدَّهْر زَنْدُهُ؟

أُحاوِلُ وَصْلاً والصُّدُودُ خَصِيمُهُ

وَأَبْغِي وَفَاءً والطَّبِيعة ُ ضِدُّهُ

حسبتُ الهوى سهلاً ، ولم أدرِ أنهُ

أَخُو غَدَرَاتٍ يَتْبَعُ الْهَزْلَ جِدُّهُ

تخفُّ له الأحلامُ وهى رزينة ٌ

ويعنو له من كلِّ صعبٍ أشدهُ

ومن عجبٍ أنَّ الفتى وهو عاقلٌ

يطيعُ الهوى فيما ينافيه رشدَهُ

يفرُّ منَ السلوانِ ، وهو يريحهُ

ويأوى إلى الأشجانِ ، وهى تكدُّهُ

وما الحب إلا حاكمٌ غيرُ عادلٍ

إِذا رامَ أَمْراً لم يَجِدْ مَنْ يَصُدُّهُ

لَهُ مِنْ لَفِيفِ الْغِيدِ جَيْشُ مَلاَحَة ٍ

تغيرُ على مثوى الضمائرِ جندهُ

ذوابله قاماتهُ ، وسيوفهُ

لِحَاظُ الْعَذَارَى ، والْقَلاَئِدُ سَرْدُهُ

إذا ماج بالهيفِ الحسانِ ، تأرجت

مسالكهُ ، واشتقَّ فى الجو ندُّهُ

فَأَيُّ فُؤادٍ لا تَذُوبُ حَصاتُهُ

غراماً ، وطرفٍ ليسَ يقذيهِ سهدهُ ؟

بَلَوْتُ الْهَوَى حَتَّى اعْتَرَفْتُ بِكُلِّ مَا

جَهِلْتُ، فَلا يَغْرُرْكَ فالصَّابُ شَهْدُهُ

ظَلُومٌ لَهُ في كُلِّ حَيٍّ جَرِيرَة ٌ

يضجُّ لها غورُ الفضاءِ ونجدهُ

إِذَا احْتَلَّ قَلْباً مُطْمَئِنًّا تَحَرَّكَتْ

وَسَاوِسُهُ في الصَّدْرِ، واخْتَلَّ وَكْدُهُ

فإن كنتَ ذا لبٍّ فلا تقربنَّه

فَغَيرُ بعيدٍ أَنْ يَصِيبَكَ حَدُّهُ

وقد كنتُ أولى بالنَّصيحة ِ لو

صغا فؤادى ، ولكن خالفَ الحزمَ قصدهُ

إذا لم يكنْ للمرءِ عقلٌ يقودهُ

فَيُوشِكُ أَنْ يَلْقَى حُسَاماً يَقُدُّهُ

لعمرى لقدْ ولَّى الشبابُ ، وحلَّ بى

منَ الشيبِ خطبٌ لا يطاقُ مردُّهُ

فَأَيُّ نَعِيمٍ في الزَّمانِ أَرُومُهُ؟

روأى ُّ خليلٍ للوفاءِ أعدُّهُ ؟

وكيفَ ألومُ النَاسَ فى الغدرِ بعدما

أيتُ شبابى قدْ تغيَّرَعهده ؟

وَأَبْعَدُ مَفْقُودٍ شَبَابٌ رَمَتْ بهِ

صروفُ اللَّيالى عندَ من لا يردُّهُ

فَمَنْ لِي بِخِلٍّ صَادِقٍ أَسْتَعِينُهُ

على أملى ، أو ناصرٍ أستمدهُ ؟

صحبتُ بنى الدنيا طويلاً فلم أجد

خَليلاً، فَهَلْ مِنْ صاحِبٍ أَسْتَجِدُّهُ

فأكثرُ من لاقيتُ لم يصفُ قلبهُ

وأصدقُ من واليتُ لم يغنِ ودُّهُ

أطالبُ أيامى بما ليسَ عندَها

وَمَنْ طَلَبَ الْمَعْدُومَ أَعْيَاهُ وُجْدُهُ

فَمَا كُلُّ حَيٍّ يَنْصُرُ الْقَوْلَ فِعْلُهُ

ولا كلُّ خلٍّ يصدقُ النَّفسَ وعدهُ

وأصعبُ ما يلقى الفتى فى زمانهِ

صَحابَة ُ مَنْ يَشْفِي مِنَ الدَّاءِ فَقْدُهُ

وَللنُّجْحِ أَسْبَابٌ إِذَا لَمْ يَفُزْ بِهَا لَبِيبٌ

مِنَ الْفِتْيَانِ لم يُورِ زَنْدُهُ

ولكن إذا لم يسعدِ المرءَ جدُّهُ

على سعيهِ لم يبلغِ السؤلَ جدُّهُ

وما أنا بالمغلوبِ دونَ مرامهِ

ولكنَّهُ قد يخذلُ المرءَ جهدهُ

وما أبتُ بالحرمانِ إلاَّ لأنَّنى

«أَوَدُّ مِنَ الأَيَّامِ ما لا تَوَدُّهُ»

فَإِنْ يَكُ فَارَقْتُ الرِّضَا فَلَبَعْدَمَا

صحبتُ زماناً يغضبُ الحرَّ عبدهُ

أبى الدَّهرُ إلاَّ أن يسودَ وضيعهُ

وَيَمْلِكَ أَعْنَاقَ الْمَطَالِبِ وَغْدُهُ

تداعت لدركِ الثَّأرِ فينا ثعالهُ

ونَامَتْ عَلى طُولِ الْوَتِيرَة ِ أُسْدُهُ

فَحَتَّامَ نَسْرِي في دَيَاجِيرِ مِحْنَة ٍ

يَضِيقُ بِهَا عَنْ صُحْبَة ِ السَّيْفِ غِمْدُهُ

إذا المرءُ لم يدفع يدَ الجور إن سطتْ

عَلَيْهِ، فَلا يَأسَفْ إِذا ضَاعَ مَجْدُهُ

وَمَنْ ذَلَّ خَوْفَ الْمَوْتِ، كانَتْ حَيَاتُهُ

أَضَرَّ عَلَيْهِ مِنْ حِمامٍ يَؤُدُّهُ

وَأَقْتَلُ دَاءٍ رُؤْيَة ُ الْعَيْنِ ظَالِماً

يُسِيءُ، وَيُتْلَى في المَحَافِلِ حَمْدُهُ

علامَ يعيشُ المرءُ فى الدَّهرِ خاملاً ؟

أيفرحُ فى الدُّنيا بيومٍ يعدُّهُ ؟

يَرَى الضَّيْمَ يَغْشَاهُ فَيَلْتَذُّ وَقْعَهُ

كَذِي جَرَبٍ يَلْتَذُّ بالْحَكِّ جِلْدُهُ

إذا المرءُ لاقى السيلَ ثُمَّتَ لم يعجْ

إلى وزَرٍ يحميهِ أرداهُ مدُّهُ

عفاءٌ على الدُّنيا إذا المرءُ لم يعشْ

بِها بَطَلاً يَحْمِي الْحَقِيْقَة َ شَدُّهُ

منَ العارِ أنْ يرضى الفتى بمذلَّة ٍ

وفى السَّيفِ ما يكفى لأمرٍ يعدُّهُ

وإنُّى امرؤٌ لا أستكينُ لصولة ٍ

وإن شدَّ ساقى دونَ مسعاى َ قدُّهُ

أَبَتْ ليَ حَمْلَ الضَّيْمِ نَفْسٌ أَبِيَّة ٌ

وقلبٌ إذا سيمَ الأذى شبَّ وقدهُ

نمانى إلى العلياءِ فرعٌ تأثلت

أَرُومَتُهُ فِي المَجْدِ، وافْتَرَّ سَعْدُهُ

وحَسْبُ الْفَتَى مَجْداً إِذَا طالَبَ الْعُلاَ

بما كانَ أوصاهُ أبوهُ وجدُّهُ

إِذَا وُلِدَ الْمَوْلُودُ مِنَّا فَدَرُّهُ

دمُ الصَّيدِ ، والجردُ العناجيجُ مهدهُ

فإن عاشَ فالبيدُ الدَّياميمُ دارهُ

وإِنْ ماتَ فالطَّيْرُ الأَضَامِيمُ لَحْدُهُ

أصدُّ عنِ المرمى القريبِ ترَفعَّاً

وأَطْلُبُ أَمْراً يُعْجِزُ الطَّيْرَ بُعْدُهُ

وَلا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ تَلاعَبُ بِالْقَنَا

أُسودُ الوغى فيهِ ، وتمرحُ جردهُ

يمزِّقُ أستارَ النَّواظرِ برقهُ

وَيَقْرَعُ أَصْدَافَ الْمَسَامِعِ رَعْدُهُ

تُدَبِّرُ أَحْكَامَ الطِّعانِ كُهُولُهُ

وتملكُ تصريفَ الأعنَّة ِ مُردهُ

قُلُوبُ الرِّجالِ المُسْتَبِدَّة ِ أَكْلُهُ

وَفَيْضُ الدِّماءِ الْمُسْتَهِلَّة ِ وِرْدُهُ

أحملُ صدرَ النصلِ فيهِ سريرة ً

تعدُّ لأمرٍ لا يحاولُ ردُّهُ

فإمَّا حياة ٌ مثلَ ما تشتهى العلا

وإما ردى ً يشفى منَ الداءِ وفدهُ


خواطر عن الرضا بما قسم الله

الخاطرة الأولى:

في القلب نيران حسرات..

لا يطفئها إلا الرضا بأمره..

ونهيه.. وقضائه.. ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه.


الخاطرة الثانية:

إنّ الفرح الصافي.. هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين.. ونحن بعد أحياء..فإنّ مجرد تصورنا لها أنّها ستصبح ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض..زاداً للآخرين.. ورياً.. ليكفي أن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة والاطمئنان.


الخاطرة الثالثة:

إذا خفت على عملك العجب.. فاذكر رضا من تطلب.. وفي أي نعيم ترغب.. وأي عقاب ترهب.. وأي عافية تشكر.. وأي بلاء تذكر.. فإنك إذا فكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينيك عملك.


الخاطرة الرابعة:

إنّ في القلب شعث: لا يلمه إلّا الإقبال على الله.. وعليه وحشة: لا يزيلها إلّا الأنس به في خلوته..وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته.. وفيه قلق: لا يسكنه إلّا الاجتماع عليه والفرار منه إليه.. وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه.. ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه.. وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب.. وفيه فاقة: لا يسدها إلّا محبته ودوام ذكره والإخلاص له.. ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً.


الخاطرة الخامسة:

المعرفة رأس مالي.. والعقل أصل ديني.. والشوق مركبي.. وذكر الله أنيسي.. والثقة كنزي.. والعلم سلاحي.. والصبر ردائي.. والرضا غنيمتي.. والفقر فخري.. والزهد حرفتي.. والصدق شفيعي.. والطاعة حبي.. والجهاد خُلقي وقرة عيني.


رسائل عن الرضا بما قسم الله

الرسالة الأولى:

أصل المعصية والغفل،

هو الرضا عن النفس،

أمّا أصل كل طاعة ويقظة،

هو عدم الرضا بالنفس،

وأنها تحتاج لمزيد من الخير. 


الرسالة الثانية:

عندما أنحني لأقبل يدك،

وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك،

واستجدي نظرات الرضا من عينك،

حينها أشعر باكتمال رجولتي.

4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×