كلمة إذاعة مدرسية عن الصلاة

كتابة:
كلمة إذاعة مدرسية عن الصلاة

كلمة إذاعة مدرسية عن الصلاة

بسم الله وعلى بركة الله ومع إشراقة صباح هذا اليوم المبارك، لا يوجد أعظم من الحديث عن ركنٍ أساسي من أركان الإٍسلام، وهو الركن الثاني منها ألا وهو الصلاة، فالصلاة عمود الدين ومن أقامها فقد أقام دينه، أما مّن تركها سواء كان عامدًا أم ساهيًا عنها فقد أخطأ خطأ عظيمًا وعليه أن يُبادر للتوبة في أسرع وقتٍ ممكن، وأن يُصلّي ما عليه من فروض أمر الله ورسوله بها، فالصلاة زينة العبادات، ولا يُمكن للمسلم أن يشعر بلذة الإسلام والعبادة إلّا إذا كان يصلي.


كما أنّها أساس الإيمان، فمن لا يصلي لا يعدّ مؤمنًا صحيحًا لأنه أسقط ركنًا من أركان الإسلام، والدليل على أهيمة الصلاة أن الله تعالى ذكرها في الكثير من الآيات في القرآن الكريم، وجاءت معظم هذه الآيات بصيغة الأمر للأمر بإقامة الصلاة.


من واجب المسلم أن يقيم الصلاة على أتم وجه، وأن يؤديها على وقتها وألّا يؤجلها أبدًا، وفي هذا يقول تعالى في محكم التنزيل: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [١] فمن لم يُؤدِّها في وقتها فقد خسرَ الكثير من الأجر والثواب، وخسر دخول الجنة، فالصلاة تجعل المسلم يشعر بالأمان والطمأنينة ويمنحه السكينة حضور القلب والخشوع اللازم للقيام بهذه العبادة العظيمة، وهي سبب من أسباب طهارة البدن والثياب والمكان، لأن أداءها مقرونٌ بالضوء والطهارة.


لهذا فإنّ الصلاة تزيد من نظافة المسلم، ومن يلتزم بها يُحافظ على نفسه من الإصابة بالأمراض الناتجة عن القذارة وقلة النظافة، لهذا من أراد الفوز في الدنيا والآخرة عليه أن يكون ملتزمًا بصلاته بشكلٍ دائم، وأن يحافظ على الصلة بينه وبين ربه، فالله تعالى لا يملّ من عباده، ومن يتقرب منه شبرًا تقرب الله إليه ذراعًا لأنّه أكرم الأكرمين.


الصلاة تنقي سريرة الإنسان وتبعث في قلبه شعورًا جميلًا لا يوازيه أيّ شعور، لأنها تجعل المسلم أكثر قربًا من الله تعالى وتنور بصيرته وتحميه من شرور الدنيا، والأجدر بالمسلم أن يُحاول الالتزام بصلاة الجماعة قدر الإمكان ليكون أجره مضاعفًا، ومن واجب الآباء والأمهات أن يعلموا أبناءهم الالتزام بالصلاة منذ الصغر حتى يعتادوا عليها وتتعلق قلوبهم بها، ومن حكمة الله تعالى أن سهل على عباده وجعل الصلاة مشمولة بالعديد من الأحكام التي تسهل على الناس.


فالمريض يمكنه الصلاة وهو جالس، والمسافر يمكنه الجميع بين الصلوات وأن يقصر عدد الركعات، لهذا لا يوجد لأي شخص حجة في ترك الصلاة، فالصلاة شجرة وارفة الظلال تظلل المسلم بالخير الوفير وتجعله في سعادة غامرة، وتجعله مبارك العمر والرزق ومستجاب الدعاء، ويشعر أنه في ذمة الله في جميع الأوقات، أمّا الشخص الذي لا يصلي فقد قطع الصلة بينه وبين ربه، فيخسر طمأنينة قلبه واستقراره ودعواته.


لقراءة المزيد، انظر هنا: موضوع تعبير عن الصلاة وأهميتها.

[٢]

المراجع

  1. سورة النساء، آية:103
  2. "الصلاة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17/03/2021م. بتصرّف.
3824 مشاهدة
للأعلى للسفل
×