محتويات
الأدوية هي المواد التي يمكنها علاج المرض، وتغيير مساره الطبيعي، أو التخفيف من الأعراض المرافقة له، مثل: الألم، والحكة، والقلق، وغيرها.
هذا المقال برعاية مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصناعات الدوائية، وهنا نذكر كل ما يهمك معرفته حول الأدوية واستخداماتها:
آلية عمل الأدوية المختلفة
معظم الأدوية تعمل بواسطة طرق مختلفة نذكرها في ما يأتي:
-
امتلاك نشاط ضد الكائنات المهاجمة للجسم
هذه الكائنات تشمل البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، مثل: القمل، والديدان، والفطريات، وهذه الأدوية تعمل بواسطة القتل المباشر للكائن المهاجم للجسم أو عن طريق وقف تكاثره.
-
التدخل في وظائف الخلايا والأنسجة
العديد من الأدوية يمكن أن تزيد أو تقلل من مستوى نشاط الخلايا والأنسجة في أجسامنا.
الأدوية المضادة للالتهابات تعيق عمل المواد التي تساهم في تطور الالتهاب، كالأدوية من نوع حاصرات بيتا تقلل من العبء على القلب.
-
امتلاك نشاط ضد الخلايا غير السليمة
مثل أدوية علاج السرطان التي تعمل بواسطة قتل الخلايا السرطانية، والتي هي خلايا غير طبيعية.
-
التعويض عن المواد الناقصة في الجسم
كيف تؤثر الأدوية على الجسم؟
بالنسبة للأدوية وتأثيرها هناك أدوية يمكن أن تخفف أعراض المرض بشكل كبير وبسرعة، على سبيل المثال الأدوية المستعملة لعلاج الربو، أو الذبحة الصدرية (Angina pectoris).
أدوية أخرى، مثل: المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات تعمل بوتيرة أبطأ، وهناك أدوية، مثل: مضادات الاكتئاب والتي لا يشعر المريض بتأثيرها إلا بعد بضعة أسابيع من العلاج.
الآثار الجانبية للأدوية
الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم على شكل أقراص، أو شراب أو قطرات، أو تلك التي يتم حقنها، أو استنشاقها، فيمكنها بالإضافة إلى تأثيرها المفيد، أيضًا أن تسبب أعراض غير مريحة، ولكن عادة ما تعرف من خلال التجربة وتسمى آثار جانبية.
على سبيل المثال بعض المضادات الحيوية يمكن أن تسبب الغثيان والإسهال، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الآثار الجانبية تزول عادة بشكل تدريجي عندما يعتاد الجسم على الدواء، وإذا لم تختفِ قد تكون هناك حاجة لخفض الجرعة أو زيادة الفواصل الزمنية بين الجرعات، أو التوقف عن أخذ الدواء واستبداله بآخر.
التفاعلات بين الأدوية
عند أخذ اثنين أو أكثر من الأدوية معًا، أو عندما يتم الجمع بين أخذ الدواء والكحول أو مع تناول أطعمة معينة، فيمكن أن تحدث تفاعلات بين مكونات الأدوية المختلفة.
هذه التفاعلات أحيانا تؤدي إلى زيادة تأثير الأدوية المختلفة، مثل: مسكنات الألم الناركوتيه والمضادة للهيستامينات يمكن أن تسبب فرط تثبيط الجهاز العصبي المركزي، وأحيانًا تقلل من تأثيرها على سبيل المثال: أخذ الكورتيكوسترويدات مع دواء السكري يقلل من تأثير أدوية السكري ويرفع نسبة السكر في الدم، لذلك فمن المهم دائما فحص ما هو تأثير الدمج بين الأدوية.
نذكر المجموعات المعرضة للخطر بشكل خاص في ما يأتي:
الأطفال والأولاد، النساء الحوامل أو المرضعات، وكذلك كبار السن يشكلون مجموعات المعرضة للخطر بشكل خاص بالنسبة لأخذ الأدوية. هذا لأن جسمهم يتعامل مع الدواء بشكل مختلف.
-
الأطفال والأولاد
الأطفال والأولاد هم بحاجة إلى جرعة أقل من الأدوية من البالغين، وذلك بسبب وزن جسمهم المنخفض نسبيًا، والاختلافات في تكوين الجسم، وكمية وتوزيع الدهون في الجسم في مرحلة التطور، ووظائف أعضاء، مثل: الكبد، والكلى في أعمار مختلفة، ولذلك فإن حساب الجرعة يأخذ في الاعتبار العمر والوزن.
-
النساء الحوامل
يجب على النساء الحوامل توخي الحذر عند تناول الأدوية لحماية الجنين الذي ينمو في أرحامهن، حيث أن هناك العديد من الأدوية التي تأخذها الأم تمر عبر المشيمة وتدخل إلى مجرى الدم للطفل، كما أنه لبعض الأدوية وفي مراحل معينة من الحمل يوجد خطر من تطور التشوهات أو تأخر النمو.
ليس هناك ما يكفي من المعلومات حتى الآن لتحديد بشكل قاطع ما هي سلامة الاستخدام لكل الأدوية، مع ذلك فإن المعلومات تزيد تديجيًا، وبالنسبة للعديد من الأدوية فإن مستوى السلامة يحدد وفقًا لتصنيف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهنا نبين معنى الحروف التي تظهر في فقرة الحمل هو:
-
الحرف A
يوجد هناك ما يكفي من المعلومات التي تضمن سلامة استخدام هذا الدواء للنساء الحوامل.
-
الحرف B
الدراسات التي أجريت على الحيوانات أثبتت سلامة استخدام الدواء ولا معلومات كافية حول استخدام هذا الدواء عند الإنسان، أو أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات تظهر أن هناك خطرًا على الجنين، ولكن الدراسات التي أجريت على بني البشر أثبتت سلامة استخدام الدواء لدى النساء الحوامل.
-
الحرف C
الدراسات التي أجريت على الحيوانات تظهر أن هناك بعض المخاطر على الجنين وليس هناك ما يكفي من المعلومات حول سلامة استخدام هذه الأدوية للنساء الحوامل، أو لا معلومات كافية عن سلامة استخدام هذا الدواء لا في الحيوان ولا في الإنسان ويجب النظر إلى فوائد الأدوية مقارنة مع المخاطر للجنين.
-
الحرف D
من الدراسات في الإنسان أو دراسات التسويق تبين أن هناك بعض المخاطر للجنين. يجب الاستخدام فقط في الحالات التي تهدد الحياة عندما لا تكون هناك أدوية أكثر أمانًا.
-
الحرف X
هناك دليل من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أو الإنسان على وجود ضرر خطير على الجنين، أو من الدراسات التي أجريت على الإنسان أو دراسات التسويق ظهر أن هناك خطرًا جديًا لحدوث ضرر في الجنين، أو أن المخاطر المحتملة على الجنين تزيد عن الفوائد المترتبة على استخدام الدواء، ويكون استخدام هذه الأدوية خلال فترة الحمل ممنوع.
ومن المهم استشارة الطبيب حول تناول أي نوع من هذه الأدوية بجميع الأحوال.
-
النساء المرضعات
يجب على النساء المرضعات توخي الحذر عند أخذ الأدوية لأن أدوية معينة تنتقل إلى الطفل عن طريق حليب الأم.
في كثير من الحالات تكون كمية الأدوية التي تنتقل إلى الحليب صغيرة إلى حد أنها لا تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الطفل، ولكن هناك أدوية معينة يمكن أن تسبب آثارًا غير مرغوب فيها، والأطباء ينصحون عادة الأمهات المرضعات بأخذ الأدوية الضرورية فقط، وأحيانا عندما تأخذ المرأة الدواء بشكل منتظم فلا يوصى بأن ترضع.
-
كبار السن
كبار السن معرضين للخطر بشكل خاص عندما يأخذون الأدوية، وذلك لعدة أسباب:
- يوجد خطر أكبر لتراكم الأدوية في الجسم، وذلك لأن الكبد يكون أقل كفاءة في تحليل الأدوية والكلى تكون أقل فاعلية في طرحها خارجًا، لذلك أحيانًا تكون هناك حاجة لإعطاء جرعة أصغر من الدواء.
- يحتاج كبار السن لأخذ أكثر من دواء واحد، مما يزيد من مشكلة التفاعلات بين الأدوية.
- يصبح كل من الدماغ والجهاز العصبي أكثر حساسية لتأثير الدواء، فإن إمكانية ظهور الآثار الجانبية للأدوية التي تعمل على هذه النظم تزيد.
- يمكن للتغيرات في جهاز المناعة في الجسم أن تسبب في بعض الأحيان تفاعلات غير متوقعة بسبب كثرة الأدوية، أو بسبب زيادة احتمال الخطأ في تناول الأدوية.