محتويات
ما هو التهاب الكبد الكحولي؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وهل من الممكن علاجه؟ في هذا المقال أبرز التفاصيل.
دعونا نتعرف على أهم التفاصيل حول مرض التهاب الكبد الكحولي (Alcoholic hepatitis) فيما يأتي:
ما هو التهاب الكبد الكحولي؟
إن التهاب الكبد الكحولي هو التهاب يصيب الكبد ويحدث بشكل أساسي نتيجة الاستهلاك المفرط للكحول على مدى فترات طويلة، إذ تتراكم الدهون في خلايا الكبد وقد تسبب التهاب وتندب الكبد.
فالكبد هو ثاني أكبر عضو في الجسم، ويتمثل دوره في تغيير الطعام والشراب إلى مغذيات يستطيع الجسم أن يقوم باستخدامها بسهولة، بالإضافة إلى تصفية السموم والمواد الضارة كالكحول من الدم.
يقوم الكبد بتكسير الكحول لإزالته من الجسم عند تناوله بجرعات صغيرة، ولكن عند وجوده بكميات كبيرة لا يستطيع الكبد التخلص منها مما قد يُؤدي إلى تلف خلاياه وتدميرها.
أعراض التهاب الكبد الكحولي
فيما يأتي نستعرض أعراض التهاب الكبد الكحولي الأكثر شيوعًا:
- اليرقان، أي اصفرار الجلد والعينين.
- ألم في البطن أو فوق الكبد.
- غثيان.
- تقيؤ الدم أو مادة تشبه القهوة المطحونة.
- ضعف الشهية.
- فقدان الوزن.
- التعب والضعف.
- حمى.
يتطور التهاب الكبد الكحولي عادةً بشكل تدريجي مع استمرار شرب الكحول، ولكن التهاب الكبد الكحولي الشديد يمكن أن يحدث فجأة وقد يؤدي بسرعة إلى مضاعفات خطيرة، مثل: فشل الكبد، والموت.
والجدير بالذكر أن أعراض التهاب الكبد الكحولي تتشابه مع مشكلات صحية أخرى، لذا يجب مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص.
أسباب التهاب الكبد الكحولي وعوامل الخطر
كما ذكرنا آنفًا فإن السبب الأساسي لحدوث التهاب الكبد الكحولي يكمن في شرب الكحوليات بإفراط لمدة طويلة، إذ تؤدي عملية تفكيك الكحول في الكبد إلى حدوث التهاب من شأنه أن يسبب تلف خلايا الكبد، وبمرور الوقت تبدأ الندوب بالحلول مكان أنسجة الكبد الوظيفية، الأمر الذي يتعارض مع طريقة عمل الكبد.
ويُعد التندب الذي لا يمكن الشفاء منه أو ما يعرف بتليف الكبد هو آخر مرحلة من التهاب الكبد الكحولي.
ويمكن أن تسهم عوامل أخرى في إصابة الفرد بالتهاب الكبد الكحولي، مثل:
- الإصابة بأنواع أخرى من التهاب الكبد.
- سوء التغذية، إذ إن شرب الكحول بكثرة يمكن أن يثبط الشهية.
- الجنس، إذ إن احتمالية إصابة النساء بالتهاب الكبد الكحولي تكون أكبر.
- السمنة.
- العوامل الوراثية.
- العِرق، حيث أن الأشخاص من أصول أفريقية ومن أصل إسباني لديهم مخاطر أعلى للإصابة.
تشخيص التهاب الكبد الكحولي
إن تشخيص التهاب الكبد الكحول يتطلب من الطبيب القيام بالإجراءات الآتية:
- الاستفسار عن عادات شرب الكحول لدى المريض.
- فحص المريض والبحث عن علامات وأعراض المرض.
- تحليل الدم للتحقق من وظائف الكبد واكتشاف وجود مشاكل أخرى في الكبد.
- خزعة من الكبد، بحيث يتم إزالة جزء صغير من الأنسجة لتحليلها في المختبر إذا كانت حالة المريض شديدة أو كان التشخيص غير واضح.
- اختبارات التصوير للكبد، مثل: التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج التهاب الكبد الكحولي
يعتمد علاج التهاب الكبد الكحول على مدى سوء الحالة، ولكن قد تشمل الخيارات عمومًا ما يأتي:
- التوقف عن شرب الكحول: وهو العلاج الأساسي لهذه الحالة، وقد يوصي الطبيب بالأدوية والعلاجات للمساعدة في منع وعلاج أي أعراض انسحابية.
- تغيير النظام الغذائي: فقد يشمل ذلك تناول الأطعمة منخفضة الصوديوم، بالإضافة إلى تناول مدرات البول ومكملات الفيتامينات.
- تناول المضادات حيوية: إن التهاب الكبد الكحولي يرفع من عرضة المريض للإصابة بالعدوى البكتيرية، لذا يجب مراقبة المريض ومعالجة العدوى في حال ظهورها.
- تناول أدوية الستيرويدات القشرية: قد يوصي الطبيب بهذه الأدوية للتقليل من تورم والتهاب الكبد.
- زراعة كبد: يتم اللجوء إلى هذا الخيار في حال لم تنجح العلاجات السابقة في التخفيف من حدة المرض؛ لأنه أصبح في مراحل متقدمة جدًا.
مضاعفات التهاب الكبد الكحولي
تشمل المضاعفات المرتبطة بالتهاب الكبد الكحولي ما يأتي:
- تضخم الأوردة، مما قد يسبب النزيف الغزير في الجزء العلوي من المعدة أو المريء.
- تراكم السوائل في البطن.
- الاعتلال الدماغي الكبدي (Hepatic encephalopathy)، ما يسبب الارتباك أو النعاس.
- الفشل الكلوي.
- تلف الكبد.
الوقاية من التهاب الكبد الكحولي
إن الحد من تناول المشروبات الكحولية بشكل كبير سيقلل من مخاطر الإصابة بأي نوع من أمراض الكبد المرتبطة بالكحول.