محتويات
متى يطلب الأطباء إجراء تحليل هرمون اللبتين؟ وهل هناك علاقة بين نقص هذا الهرمون والسمنة؟ تفاصيل حول هذا التحليل في المقال الآتي.
اللبتين (Leptin) هو هرمون تنتجه الخلايا الدهنية في الجسم لتنظيم إحساس الشخص بالجوع وتنظيم الشهية. تفاصيل أكثر حول تحليل هرمون اللبتين فيما يأتي:
ما هو تحليل هرمون اللبتين؟
يقوم هذا التحليل بقياس مستويات هرمون اللبتين في الدم الذي يعد نقصه عاملًا للإصابة بالسمنة بسبب استمرار إحساس الشخص بالجوع.
ففي الوضع الطبيعي عندما يفرز هذا الهرمون عن طريق الخلايا الدهنية ينتقل عبر الدم إلى مستقبلاته في ما تحت المهاد في المخ ليرسل إشارة للجسم بعد تناول الطعام أنه غير جائع في الوقت الحالي ليتوقف الشخص عن تناول الطعام.
متى يطلب الطبيب إجراء تحليل هرمون اللبتين؟
عادةً لا يقوم الأطباء بطلب فحص هرمون اللبتين لعدم كفاءته كفحص في الدلالة على مشكلات صحية عدَّة حتى الآن.
ولكن يطلبه الأطباء لفحص الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة مع وجود تاريخ مرضي للسمنة في عائلتهم، وعند الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض مستمرة من الجوع.
ويطلبه الأطباء في حالات أخرى مثل: عدم توزيع الدهون بطريقة متساوية في الجسم، وفي حال حدوث تغيرات سريعة على الوزن.
ويرافق تحليل هرمون اللبتين فحوصات أخرى، مثل: مستويات الدهون في الدم، وفحص الغدة الدرقية، والأنسولين لتحديد الحالة الصحية للمريض، ومعرفة العوامل المسببة للمشكلة.
ما هي خطوات التحضير لتحليل هرمون اللبتين؟
ليس هناك تحضيرات محددة يجب أن يقوم بها الشخص قبل الفحص، لكن إليك بعض التعليمات البسيطة التي تساعدك، مثل:
- أخبر الطبيب عن حالتك الصحية السابقة والحالية وإن كنت تتناول أي أدوية أو تعاني من أي حساسية.
- ارتدِ ملابس يسهل من خلالها سحب الدم من الذراع.
- توقف عن تناول الطعام قبل 12 ساعة من الفحص.
- اشرب كميات كافية من السوائل.
- تناول أدويتك بالشكل المعتاد حتى يخبرك الطبيب عن التوقف إن استدعى الأمر ذلك.
ما هي نتائج تحليل هرمون اللبتين؟
يجب أن تكون القيم الطبيعية لتحليل هرمون اللبتين للرجال ما بين 0.7 - 5.3 نانوغرام/ملليلتر، أما للنساء 3.3 - 18.3 نانوغرام/ملليلتر، ولكن في حالات السمنة تختل هذه القيم الطبيعية.
قد سبق وذكرنا أن نقص هرمون اللبتين مرتبط بالسمنة، لكن كيف يمكن لتحليل هرمون اللبتين المرتفع أن يرتبط بالسمنة أيضًا؟
يعتقد الخبراء أن السبب يعود إلى مقاومة الجسم لهرمون اللبتين، ليستمر الشخص بتناول المزيد من الطعام حتى بعد تناول كميات من المفترض أن تكون كافية بالحالات الطبيعية.
فبالرغم من ارتفاع الهرمون في الجسم والذي يفترض أن يشعر الشخص بالشبع، لكن بسبب مقاومة اللبتين لأسباب عديدة يرسل الجسم إشارات خاطئة للدماغ أن الشخص لا يزال جائعًا رغم تناوله كميات طعام كافية فيستمر الجسم بإفراز المزيد من اللبتين المُقاوم استجابة لحالة الجوع التي لا تتوقف.
عوامل تحسن من مستويات هرمون اللبتين
كما شرحنا سابقًا العلاقة بين مستويات الهرمون المرتفعة ومقاومة الجسم لها، هناك عدة طرق يمكن من خلالها تحسين مقاومة الجسم للهرمون، ومنها:
- الالتزام بنمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- إضافة الألياف الغذائية الذائبة، والبروتينات يمكنها أن تحمي من السمنة وتشعر الشخص بالشبع.
- تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والدهون.
- الحرص على المحافظة على مستويات الدهون ضمن المعدل الطبيعي.
- النوم الصحي يحافظ على مستويات هرمون اللبتين بشكلها الطبيعي.
عوامل تؤثر على مستويات هرمون اللبتين
هناك بعض العوامل التي تؤثر على مستويات اللبتين في الدم، ومنها:
- تناول الوجبات: فبعد تناول وجبة دسمة ترتفع مستوياته بنسبة 40% خلال 12 ساعة من الوجبة، بينما تقل مستوياته بنسبة 60-70% خلال 48 ساعة إن كان الشخص صائمًا.
- العمر: تقل مستوياته كلما تقدم الشخص في العمر.
- الساعة البيولوجية: يتزامن إفراز الجسم لهرمون اللبتين مع نمط الساعة البيولوجية، فتختلف مستوياته خلال 24 ساعة بين الصبح والمساء.
- الجنس: يلاحظ أن النساء لديهن مستويات أعلى من الرجال والحوامل قد ترتفع لديهن المستويات أيضًا عند الإصابة بسكري الحمل.