كم تستمر غيبوبة السكر

كتابة:

غيبوبة السكر

طوال اليوم تتغيّر مستويات السكّر في الدم صعودًا ونزولًا اعتمادًا على وقت تناول الطّعام والأدوية التي يأخذها الشّخص، وتعدّ هذه التغيرات طبيعيّةً، أمّا إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري فمن المحتمل أن تتجاوز مستويات السكّري لديه المعدل الطّبيعي، ممّا قد يشكّل خطرًا.

صدمة الأنسولين تعني انخفاض مستويات السكر في الدم، أمّا غيبوبة السكري فتعني الإغماء بسبب ارتفاع نسبة السكّر في الدّم أو انخفاضها، ويمكن أن تحصل هاتان الحالتان الطارئتان لدى المرضى المصابين بداء السكري إذا لم يحافظ المريض على مستويات الأنسولين والسكّر لديه، وعلى الرّغم من أنّ الأعراض والأسباب مختلفة لكلتا الحالتين إلّا أنّ كلتيهما تحتاجان إلى العلاج الطبّي الفوري.

صدمة الأنسولين مصطلح شائع لانخفاض مستوى السكّر في الدم، فعندما تبلغ نسبة السكّر في الدّم أقلّ من 70 ملغ/ديسيلتر من الدّم يؤدّي انخفاض السكّر إلى تحفيز الجسم لإطلاق هرمون الأدرينالين، ممّا يسبّب حدوث الأعراض المبكّرة لصدمة الأنسولين، والتي يمكن أن تحدث بسرعة.

إذا لم يُعالَج انخفاض السكّر في الدّم في أسرع وقت ممكن فسيتوقف تزويد الدّماغ بالجلوكوز، ممّا سيزيد الأعراض سوءًا، وإذا بقيت مستويات السكر منخفضةً لفترة طويلة فيمكن أن يصاب المريض بنوبة السكّر أو غيبوبة السكر.

تعني غيبوبة السكّر أن يفقد المريض الوعي عندما ينخفض معدّل السكر لديه، وتحدث غيبوبة السكّر عند ارتفاع نسبة سكّر الدّم أو انخفاضها بشدّة، ويبقى المريض على قيد الحياة عندما يصاب بغيبوبة السكّر، لكن لا يمكنه الاستيقاظ أو الاستجابة للمشاهد والأصوات أو التّحفيز وغيره.[١]


استمرار غيبوبة السكر

يمكن للطّبيب عكس غيبوبة السكر بسرعة، لكن يعتمد علاجها على ارتفاع السكّر الذي سبب الغيبوبة أو انخفاضه، ويجب علاج غيبوبة السكر في أسرع وقت ممكن، ممّا يعني أنّ مدّة غيبوبة السكري تعتمد على المدّة بين فقدان المريض للوعي وإسعافه.

يعالج الطبيب غيبوبة السكر الناجمة عن انخفاض نسبة السكر بالغلوكوز وحقن الجلوكاجون، أمّا غيبوبة السكر الناجمة عن ارتفاع السكر فتعالج بالسوائل والأنسولين، ويبدأ المريض بالتعافي بسرعة بعد العلاج.

إذا لم يتلقَّ المريض العلاج بسرعة بعد وقت قصير من الدّخول في الغيبوبة فقد تحدث آثار جانبية طويلة الأمد لغيبوبة السكّر، مثل خطر تلف الدماغ الذي لا يمكن عكسه، ودون علاج يمكن أن تكون غيبوبة السكّر قاتلةً، حتّى في حال عدم إصابة المريض بغيبوبة السكّر فإنّ التأثير طويل المدى للارتفاع أو الانخفاض الكبير لمستويات السكر في الدّم يمكن أن يكون ضارًا.[٢]


أعراض غيبوبة السكر

قبل أن يصاب المريض بغيبوبة السكّر عادةً ما يواجه أعراض ارتفاع نسبة السكّر في الدّم أ, انخفاضها، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٣]


ارتفاع نسبة السكر في الدم

إذا كانت نسبة السكّر في الدّم مرتفعةً جدًا فسيواجه المريض الأعراض الآتية:

  • زيادة الشّعور بالعطش.
  • كثرة التبوّل.
  • الإعياء.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • ضيق التنفّس.
  • ألم المعدة.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الفم الجافّ جدًا.
  • سرعة النبض.


انخفاض نسبة السكر في الدم

قد تشمل أعراض انخفاض نسبة السكّر في الدم الأعراض الآتية:

  • الرّجفة، أو العصبية.
  • القلق.
  • الإعياء.
  • الضّعف.
  • الجوع.
  • الغثيان.
  • الدّوخة أو الدوار.
  • صعوبة التحدّث.
  • الارتباك.

يصاب بعض الأشخاص -خاصّةً الأشخاص الذين أصيبوا بمرض السكّري لفترة طويلة- بحالة تعرف بعدم إدراك نقص السكّر في الدّم، ممّا يعني أنّه لن تظهر لديهم علامات تحذير تشير إلى انخفاض نسبة السكّر في الدّم.


عوامل تزيد من خطر التعرض للإصابة بغيبوبة السكر

أيّ شخص مصاب بداء السكري معرض لخطر الإصابة بغيبوبة السكري، لكن يمكن للعوامل الآتية أن تزيد من خطر الإصابة بغيبوبة السكر:[٣]

  • مشكلات حقن الأنسولين، إذا كان المريض يعتمد على مضخة الأنسولين فيجب عليه أن يفحص نسبة السكّر في الدّم بصورة متكرّرة، إذ يمكن أن تتعطّل المضخّة أو تكون أنابيب القسطرة ملتويةً أو في غير مكانها الصحيح.
  • المرض أو الصدمة أو الجراحة، عندما يكون الشخص المصاب بداء السكري مريضًا أو مصابًا ترتفع مستويات السكّر في الدّم لديه، وفي بعض الأحيان قد ترتفع بنسبة كبيرة.
  • الحالات الطبّية، قد تسبّب الحالات الطبّية مثل قصور القلب الاحتقاني أو أمراض الكلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • تعمُّد تخطّي وجبات الطعام أو الأنسولين، في بعض الأحيان قد يختار الشخص المصاب بداء السكري عدم استخدام الأنسولين وفقًا لتوجيهات الطبيب وتخطّي وجبات الطعام على أمل فقدان الوزن، ويعدّ هذا القرار خطيرًا ومهدّدًا لحياة المريض، ويزيد من خطر الإصابة بغيبوبة السكر.
  • شرب الكحول، يمكن أن تكون لشرب الكحول آثار غير متوقّعة على نسبة السكر في الدم، وقد تؤدي تأثيرات الكحول المهدئة إلى صعوبة معرفة إذا ما كان المريض يعاني من أعراض انخفاض السكّر في الدّم.
  • تعاطي المخدّرات، يمكن للمخدّرات مثل الكوكايين أن تزيد من خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتزيد من الظروف التي تسبب الدخول في غيبوبة سكر.


الوقاية من الإصابة بغيبوبة السكر

يمكن لاتباع بعض الخطوات أن يساعد على تلافي خطر الإصابة بغيبوبة السكر، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٢]

  • فحص مستويات السكر في الدّم بانتظام يمكن أن يساعد على منع الإصابة بغيبوبة السكر.
  • معرفة الأعراض المرتبطة بارتفاع نسبة السكّر في الدّم وانخفاضه.
  • فحص مستويات السكر في الدّم، خاصّةً عندما يكون الشخص مريضًا.
  • الحدّ من شرب الكحول، وتجنّبها بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • اختبار مستويات السكر في الدم إذا كان الشخص مصابًا بالنوع الأول من مرض السكري.
  • مراقبة أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم بعد التمرين، خاصّةً في الليل.


المراجع

  1. "Insulin Shock vs. Diabetic Coma", webmd, Retrieved 17-6-2019.
  2. ^ أ ب Kate Bass, "How do you recover from a diabetic coma?"، medicalnewstoday, Retrieved 17-6-2019.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (22-9-2018), "Diabetic coma"، mayoclinic, Retrieved 17-6-2019.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×