كم عدد أحاديث البخاري

كتابة:
كم عدد أحاديث البخاري

من هو البخاري

هو محمد بن إسماعيل الذي يرجع نسبه إلى بني قحطان، وهو أبو عبد الله بن أبي الحسن البخاري، ولُقِّب بالبخاري لأنَّه من مدينة بخارى الواقعة في إقليم خراسان في أفغانستان حاليًّا، وهو حافظ وإمام الأئمة في علم الحديث، وهو صاحب كتاب الجامع الصحيح الذي اتفق على صحته جميع علماء الحديث، وُلد البخاري سنة 194 للهجرة ولزم مجالس العلم فحفظ الكثير من الأحاديث التي جعلت منه عالِمًا كبيرًا من علماء عصره، ولم يزل صحيحه أصدق كتاب بعد القرآن الكريم، وصار مرجعًا لكلِّ علماء الحديث من بعده، وهذا المقال سيجيب عن السؤال القائل: كم عدد أحاديث البخاري إضافة إلى ذكر بعض أحاديث البخاري الصحيحة.

كم عدد أحاديث البخاري

بعد ما جاء من نبذة عن حياة الإمام البخاري، ستتم الإجابة عن سؤال: كم عدد أحاديث البخاري وفيما يتعلَّق بجواب هذه السؤال فقد جمع الإمام البخاري الأحاديث في مسنده كتاب الجامع الصحيح، وهو الذي انتشر باسم صحيح البخاري بين الناس شكل عام، واتَّفق علماء الحديث على صحّة هذا الكتاب صحّة تامَّة، وعلى أنَّ صحيح البخاري هو الكتاب الأصدق بعد كتاب الله -سبحانه وتعالى- وكان الإمام البخاري قد أمضى ستَّ عشرة سنة يجمع الأحاديث النبوية الشريفة في كتابه الجامع، حتَّى كان -كما جاء عنه- لا يثبت صحّة حديث ما إلَّا إذا صلَّى ركعتين واستغفر الله سبحانه، وهذا يدلُّ على شدَّة حرصه في اختيار الصحيح من أحاديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والإجابة عن سؤال: كم عدد أحاديث البخاري هي أنَّ عدد أحاديثه مع الأحاديث المكررة والمعلقة هو 7397 حديثًا، أمَّا عدد أحاديثه غير المكررة أو المعلقة أي الخالصة فهو 2602 حديثًا، ويُضاف إليها المتون المعلقة المعروفة والتي يبلغ عددها 195 حديثًا فيصبح عدد الأحاديث 2761 حديثًا، والعدد الكلِّي مع المكرر والمعلق والمتون المرفوعة هو 9082 حديثًا وهذا العدد باستثناء الأحاديث الموقوفة عن صحابة رسول الله وتابعيهم، والله تعالى أعلى وأعلم [١].

أشهر أقوال البخاري

اشتهرتْ لهذا الإمام الكبير وعالم الحديث العظيم أقوال كثيرة، نهلها من علمه وكتبها بعد معرفته الكبيرة بالكتاب والسنة، وكان من أشهر ما قال رحمه الله:

  • "لا أعلم شيئًا يُحتاجُ إليه إلا وهو في الكتابِ والسُّنّة".
  • "ما جلستُ للحديثِ حتَّى عرفتُ الصحيحَ من السَّقيمِ، وحتَّى نظرتُ في عامَّةِ كتبِ الرَّأي، وحتَّى دخلتُ البصرةَ خمس مرات أو نحوها، فما تركتُ بها حديثًا صحيحًا إلا كتبتهُ، إلا ما لم يظهرْ لي".
  • "ما أردتُ أنْ أتكلَّمَ بكلامٍ فيه ذكرُ الدُّنيا إلا بدأت بحمدِ اللهِ والثناءِ عليهِ" [٢].

أقوال العلماء عن البخاري

تحدَّث كثير من العلماء عن فضل هذا العالم الجليل، فأثنوا عليه وامتدحوه وهو الغني عن هذا، ومن أشهر ما قيل عنه: [٣].

  • الترمذي: "لم أرَ أحدًا بالعراقِ، ولا بخراسان، في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل".
  • أحمد بن حنبل: "ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري".
  • وقال مسلم بن الحجاج للبخاري: "دعني أقبِّل رجليكَ يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في عللهِ".
  • أبو حاتم الرازي: "محمد بن إسماعيل أعلم من دخلَ العراق".
  • ابن كثير: "أبو عبد الله البخاري الحافظ، إمامُ أهلِ الحديثِ في زمانهِ، والمقتدى به في أوانهِ، والمقدَّم على سائرِ أضرابهِ وأقرانهِ".
  • الشوكاني: "البخاري حافظ الإسلام وإمام أئمته الأعلام".

المراجع

  1. ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 07-01-2019، بتصرّف
  2. محمد بن اسماعيل البخاري, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 07-01-2019، بتصرّف
  3. محمد بن اسماعيل البخاري, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 07-01-2019، بتصرّف
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×