محتويات
عدد أركان الإسلام والإيمان والإحسان
إنّ الإسلام والإيمان والإحسان مراتب الدين الإسلامي، فالإسلام هو المرتبة الأولى وإذا وجدت في العبد فيكون ثمرتها أن يُحكم له بها وأن يوصف بكونه مسلماً، وكذلك الأمر بالنسبة للإيمان والإحسان، فمن دخل الإيمان إلى قلبه وكان من أهل الإيمان فسيُقال له مؤمن، ومن وصل إلى مرتبة الإحسان وحقّق هذه الدرجة فسيكون محسناً.[١]
ولكلّ مرتبةٍ من هذه المراتب أركان، وفيما يأتي بيانٌ لعدد أركان كلّ مرتبة:[١]
- عدد أركان الإسلام هو خمسة أركان.
- عدد أركان الإيمان هو ستة أركان.
- عدد أركان الإحسان هو ركن واحد.
أركان الإسلام
ورد ذكر أركان الإسلام في أكثر من حديثٍ نبويّ، ومنها ما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)،[٢] فهذه هي أركان الإسلام الخمسة،[٣] وفيما يأتي تفصيلها وبيان شيءٍ من معانيها:[٤]
- شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدًا رسول الله
وتعني الاعتراف باللّسان والاعتقاد بالقلب بأنّه لا معبود بحقّ إلّا الله -تعالى-، وأنّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هو رسول الله الذي تجب طاعته فيما يُبلّغ عن ربّه.
- إقام الصلاة
وتعني أداء الصّلاة بالأركان والواجبات مع الخشوع فيها.
- إيتاء الزكاة
وتعني إخراج الزكاة المفروضة في الأموال المعلومة بالأنصبة المعروفة.
- حج البيت
ويعني قصد بيت الله الحرام وأداء الحج بأركانه بعد توفّر شروطه وتحقّق دواعيه.
- صوم رمضان
وهو الامتناع عن الطعام والشراب وجميع المفطّرات من الفجر وحتى الغروب مع النيّة طيلة أيّام شهر رمضان.
أركان الإيمان
ورد ذكر أركان الإيمان في حديث جبريل الطويل الذي أخرجه الإمام مسلم عن عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- حيث سأل جبريل -عليه السّلام- رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الإيمان، فأجابه بقوله: (أنْ تُؤْمِنَ باللهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ)،[٥] فهذه هي أركان الإيمان الستة،[٦] وفيما يأتي تفصيلها:[٤]
- الإيمان بالله
ويعني الاعتقاد والتصديق بوحدانيّة الله -عزّ وجلّ- في العبادة، والصفات، والتشريع.
- الإيمان بالملائكة
ويعني الاعتقاد بوجود الملائكة وبأعمالهم، وأنهم مخلوقاتٌ من نور تُنفّذ أوامر الله -تعالى- ولا تعصيه أبداً.
- الإيمان بالكتب السماوية
وهي الكتب المنزّلة على الرّسل الكرام؛ ومنها التوراة، والإنجيل، والقرآن الكريم وهو أفضلها.
- الإيمان بالرسل
ويعني تصديق الرّسل والإيمان بما جاء عنهم، وأولّهم هو نوح -عليه السّلام- وآخرهم هو محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-.
- الإيمان باليوم الآخر
وهو يوم القيامة حيث يقوم النّاس للحساب والجزاء.
- الإيمان بالقدر خيره وشرّه
مع الأخذ بالأسباب والرّضا بالأقدار لأنّها من الله -تعالى-.
ركن الإحسان
إنّ للإحسان ركنٌ واحد وقد عرّف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الإحسان بقوله: (أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)،[٧] ولهذا الركن مقامين؛ وهما مقام الاستحضار ومقام الاطلاع، وفيما يأتي تفصل كلٍّ منهما:[٨]
- مقام الاستحضار
وهو أن يعبد المؤمن ربّه وهو يشعر أن الله -تعالى- يراه ويستحضر ذلك بقلبه وفكره، وهذا المقام هو الأرفع والأعظم.
- مقام الاطّلاع
ويكون عندما لا يتمكّن العبد من عبادة الله وكأنّه يراه، فيعبده وهو موقن ومتيقّظ لكون الله -تعالى- مُطّلع عليه ويرى جميع أفعاله مهما دقّت وصغُرت.
المراجع
- ^ أ ب أحمد بن عمر الحازمي، كتاب شرح الأصول الثلاثة المختصر، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:8، حديث صحيح.
- ↑ تركي بن إبراهيم الخنيزان، كتاب عطر المجالس، صفحة 34. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد جميل زينو، كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع، صفحة 86. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:8، حديث صحيح.
- ↑ التويجري، محمد بن إبراهيم، كتاب مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 43. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:50، حديث صحيح.
- ↑ أحمد بن عمر الحازمي، كتاب شرح الأصول الثلاثة للحازمي، صفحة 2-3. بتصرّف.