العلاقة بين الأنبياء
منذ بداية الدعوة الإسلامية والقراَن يتنزل على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بقصص الأنبياء والرسل، حيث مهما اختلف المكان والزمان تبقى الرسالة الربانية واحدة منذ خلق الله تعالى ادم -عليه السلام- حتى أن ختم رسالاته بخاتم الانبياء محمد -عليه الصلاة والسلام-، ووضح الله جل جلاله بأن الرسالات السماوية للأنبياء هدفها إخراج الناس من الظلمات إلى النور وأن الدين واحد يدعو إلى عبادة خالق السماوات والأرض، وعن حقيقة العلاقة بين الأنبياء والرسل قال تعالى.[١] " {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا * وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}[٢]
عدد الأنبياء والرسل الذي تم ذكرهم بالقراَن الكريم
بلغ عدد الأنبياء والرسل الذي ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم خمسة وعشرون نبيًا ورسولًا، ثمانية عشر منهم تم ذكرهم في سورة الأنعام بالآيات الكريمة التالية {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ}[٣] وبقية الرسل والأنبياء تم ذكرهم في سور مختلفة وهم: آدم إدريس هود صالح شعيب وذو الكفل -عليهم السلام- بالإضافة لخاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يبين الله تعالى عدد الأنبياء والرسل المبعوثين إلى الناس حيث أن جل جلاله بعث أنبياء ورسل إلى أقوام مع عدم ذكر أسمائهم وعددهم بالقراَن الكريم. ووضح سبحانه وتعالى هذا بالآية الكريمة الآتية[٤] "إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا . وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا"[٥]
سور بالقراَن سميت بأسماء الأنبياء
سميت بعض سور القراَن الكريم بأسماء الأنبياء والرسل اللذين كلفهم الله تعالى برسالته، وذكر القراَن الكريم قصص الأنبياء مع أقوامهم مع الثناء عليهم وذكر قصصهم المتنوعة في أكثر من موضع بالكتاب الكريم وجاءت تسمية ستة سور بالقراَن الكريم بأسماء الأنبياء وهي كما يأتي[٦]
- سورة يونس وهي من السور المكية وعدد آياتها 109.
- سورة نوح وهي من السور المكية وعدد آياتها 28.
- سورة محمد وهي من السور المدنية وعدد آياتها 38.
- سورة إبراهيم وهي من السور المكية وعدد آياتها 52.
- سورة هود وهي من السور المكية وعدد آياتها 123.
- سورة يوسف وهي من السور المكية وعدد آياتها 111.
المراجع
- ↑ "النبوة في الإسلام"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 163-164.
- ↑ سورة الانعام، آية: 83-86.
- ↑ "عدد الرسل والانبياء "، www,islamqa.info/ar، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء163-164، آية: 164.
- ↑ "السور التي سميت بأسماء الأنبياء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2019. بتصرّف.