محتويات
عدد الحملات الصليبية
شن الصليبيون العديد من الحملات على البلاد الإسلامية، واستمرّت هذه الحملات لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، وتخللها حروبٌ دينية سُميت بالحروب الصليبية، وقد بلغ عدد الحملات الصليبية ثماني حملات على الأقل، وقد كانت قد بدأت عام 1095م وانتهت عام 1291م.[١]
الحملات الصليبية
ومن أهم المعلومات عن الحملات الصليبية:[٢]
- الحملة الصليبية الأولى: استمرت بين الأعوام 1096-1099م، وحصل خلالها حصار القدس (1099).
- الحملة الصليبية الثانية: استمرت بين الأعوام 1145-1149م، وغزا فيها الملك لويس السابع ملك فرنسا الأرض المقدسة، لكنه هُزم في دمشق.
- الحملة الصليبية الثالثة: استمرت هذه الحملة بين الأعوام 1189-1192م، وقد حصل قبلها أن استعاد القائد صلاح الدين في العام 1187م مدينة القدس.
- الحملة الصليبية الرابعة: استمرت بين الأعوام 1201-1204م، واستولى البابا على القسطنطينية عام 1204.
- الحملات الصليبية الخامسة، والسادسة، والسابعة: حدثت هذه الحملات بين الأعوام 1217-1250م، وفشلت جميعها.
- معركة نيقوپوليس: تُسمى أيضًا بالحملة الصليبية الأخيرة.
أبرز قادة المسلمين في الحروب الصليبية
تصدى المسلمون للحروب الصليبية بقيادة عدد من القادة البارزين، وتاليًا ذكرٌ لبعضهم:
- صلاح الدين الأيوبي (532هـ - 589هـ): اسمه يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب التكريتي، ولقبه صلاح الدين، وقد كان فارسًا من فُرسان المُسلمين وقائدًا في جيش نور الدين زنكي، ثمّ صار وزيرًا، فسلطانًا على كلٍ من مصر والشام، واستطاع توحيد الشام مع مصر وبعض البلدان الإسلامية، وحقّق انتصارات كثيرة على الفرنجة في عدة معارك، كان أشهرها حطّين التي فُتح على إثرها بيت المقدس.[٣]
- المظفر قطز (ت 658هـ): هو سيف الدين المظفّر، واسمه قطز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه، كان سُلطانًا من سلاطين المماليك، وقد تولّى الحُكم قبل موقعة عين جالوت المشهورة ضدّ المغول، وكان طفلًا صغيرًا حين اختطفه المغول وباعوه في أسواق النخاسة، وقد قاد كثيرًا من المعارك ضدّ حملات الصليبيين الثالثة، والرابعة، والخامسة، إلى أن اغتيل على يد رجاله.[٤]
- الظاهر بيبرس (625هـ - 676هـ): اسمه الذي يُعرف به هو بيبرس العلائي البندقداري، وقد كان سُلطانًا عظيم الشأن من سلاطين المماليك، تولّى الحكم بعد وفاة قطز، وقد أثبتَ بيبرس نفسه في كثيرٍ من الحروب والمعارك ضدّ الصليبيين والمغول، وخاصّة في معركة المنصورة، كما استطاع أن يصدّ كثيرًا من حملات الصليبيين، وأن يحصرهم أخيرًا في منطقة صغيرة من الساحل الشامي.[٥]
نهاية الحملات الصليبية
وعن نهاية الحملات الصليبية:[٦]
- عندما تسلّم الملك الظاهر بيبرس العرش هاجم الصليبيين، فتمكّن من استعادة الكثير من المُدن منهم بالمُصالحة أحيانًا، وأحيانًا بالقوّة، وعندما توفي الملك الظاهر باتت إمارات الصليبيين محصورة ضمن منطقةٍ ساحليةٍ صغيرةٍ لا تتجاوز عكا وطرابلس، وتولّى السلطنة من بعده في مصر سيف الدين قلاوون، فاستولى على المرقب وطرابلس.
- لم يبق للصليبيين أثر سوى في عكا وما حولها، فقرّر السلطان قلاوون فَتح عكا، وأمر بالتجهيز لذلك لتُوافيه المنيّة قبل الوصول، فتابع ابنه الأشرف خليل المسيرة وحاصر عكا، ليُحقّق ما كان والده قد بدأ فيه، وهنا انتهت الحملات الصليبيّة على بلاد المشرق وغادر الصليبيون بعد أن استسلموا.
- حينما علم لويس التاسع ملك فرنسا بما يحدُث للصليبيين في بلاد الشام، قرّر إرسال حملة صليبيّة جديدة إلى بلاد المشرق، وشاءت الأقدار أن تتّجه الحملة إلى تونس، وكان حينها المُستنصر بالله يتولّى الحُكم في تونس، فوصلته أنباء عن توجَّه حملة صليبية إلى بلاده فقرّر الدفاع عن أراضيه.
- بعد وصول الحملة قامت معركة بين الطرفَين، ثم باغت التونسيّون خصمهم وحاصروهم، فاشتدّ الجوع والعطش على الصليبيين وتفشّت بينهم الكثير من الأمراض، ليقضي الملك لويس في الحصار؛ إذ أُصيب بوباءٍ، فوصل يوم وفاته شقيقه ملك صقليّة وتولّى القيادة، ثمّ انتهى المُستنصر بالله والملك الفرنسي بعقد اتفاقية صلح، وبذلك انتهت هذه الحملات التي استمرّت لعقدين من الزمن.
المراجع
- ↑ "Crusades", kids.kiddle, Retrieved 23/3/2022. Edited.
- ↑ "The Crusades", bbc, Retrieved 23/3/2022. Edited.
- ↑ بسام العسلي، قادة الحروب الصليبية المسلمون، صفحة 15 - 33. بتصرّف.
- ↑ بسام العسلي، قادة الحروب الصليبية المسلمون، صفحة 143 - 180. بتصرّف.
- ↑ بسام العسلي، قادة الحروب الصليبية المسلمون، صفحة 281 - 305. بتصرّف.
- ↑ محمد العروسي المطوي، الحروب الصليبية في المشرق والمغرب، صفحة 131 - 145. بتصرّف.