محتويات
جزر الكناري
تسمّى جزر الكناري أيضاً بالجزر الخالدة، ويقع أرخبيل جزر الكناري في قلب المحيط الأطلسي، إلى الشمال الغربي من الصحراء الغربية، وتنتمي جزر الكناري رسمياً لإسبانيا إلا أنها من المناطق المتنازع عليها بين المغرب وإسبانيا. أعلنت جزر الكناري كمنطقة ذاتية الحكم في السادس عشر من شهر أغسطس من سنة 1982م، وتتخذ من سانتا كروث عاصمةً لها، وهي الأكبر حجماً في المنطقة؛ إذ تصل مساحتها إلى ما يفوق 1532 كيلومتراً مربعاً، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو ألفي متر تقريباً ، ومن الجدير ذكره فإنّ جزر الكناري تتألف من أربع جزر كبرى، وتتناثر حولها عدد من الجزر.
الجغرافيا
وتمتد مساحتها إلى أكثر من 7.447 كيلومتر مربع، ويقيم فيها أكثر من 2.126.769 نسمة، وتتألف جزر الكناري من أربع جزر كبرى، وتتناثر حولها ما يقارب العشر جزر صغيرة، وتعّد جزيرة قنارية هي الجزيرة الأكبر بينها وأكثرها اتساعاً بين الجزر الباقية حيث تمتد مساحتها إلى ما يفوق 1.532 كيلومتر مربع، وتتخذ الشكل الدائري هذه الجزيرة، وترتفع عن مستوى سطح الماء بأكثر من ألفي متر.
تنشطر هذه الجزر إلى عدد من القرى الصغيرة، وأصبحت مع مرور الزمن مدناً سياحية، إذ تمتد المنتجعات والفنادق السياحية على شواطئ الجزر فأصبحت بفضل ذلك نقطة جذب سياحي من كافّة أنحاء العالم، ويسود المنطقة مناخ معتدل إذ تكون درجات الحرارة معتدلة دائماً. تشهد المنطقة هبوب رياح إفريقية جافة تضرب الشواطئ الجنوبية للجزر، وينتشر في المنطقة نمو نباتات كالغار، والكينا، والتين، والصبار والنخيل، ومن أشهر الحيوانات التي تشتهر بها المنطقة طيور الكناري والتي تعتبر هذه الجزر الموطن الأصلي لطيور الكناري.
الاقتصاد
يستند الاقتصاد في جزر الكناري بشكل أساسي على الزراعة والصيد والسياحة؛ إذ تعّد هذه القطاعات مورداً مهماً لها، وتَحظى المنطقة بأهميّةٍ سياحية كبيرة بفضل موقعها ومناخها المعتدل صيفاً وشتاءً، كما تعتبر المنطقة مركزاً لعدد من مراكز المراقبة، إذ أقيم في جزيرة لابالما برج مراقبة يصل ارتفاعه إلى 2.432 متر.
أما فيما يتعلق بالقطاع الزراعي، فإن جزر الكناري تصدّر بعض المنتجات الزراعية؛ كالفواكه، والخضار، وقصب السكر، وتعتبر وجهتها الأولى للتصدير هي إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي.
السياحة
تستقطب جزر الكناري ما يفوق 12 مليون سائح سنوياً، ويعزى السبب في ذلك إلى المعالم الطبيعيّة الجذابة التي تتمتع بها جزر الكناري، وما زاد الأمر أهميّة المناخ شبه الاستوائي الذي يؤثر عليها، ويتوافد السياح لممارسة رحلة الغوص للاستمتاع بمناظر الحيوانات البحرية التي تحيط بها ومن بينها السلاحف التي تعتبر أكبر السلاحف على مستوى العالم.