كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها

كتابة:
كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها

عدد ركعات صلاة الوتر

ذكر الفقهاء أقوالًا في عدد ركعات صلاة الوتر، وبيان ذلك فيما يأتي:[١]

  • الحنفيّة

 قال الحنفية إن الوتر لا يجوز ركعة واحدة، أما الجائز حسب رأيهم هو ثلاث ركعات مثل تأدية صلاة المغرب.

  • المالكيّة

يجوز الوتر بركعة واحدة، لكن هذا الوتر ينبغي أن يتم بعد صلاة الشفع التي تسبق الوتر؛ فصلاة الوتر تُكره عندهم دون صلاة النافلة، وقد بينوا أن هناك استثناء لهذه الكراهة؛ وهو وجود عذرٍ؛ كسفر الشخص أو مرضه مثلا.

  • قول الشافعية والحنابلة

قال الشافعِية والحنابلة إن أقل الصلاة تكون ركعة واحدة، وهذا خلاف الأولى حسب رأيهم، كما أنهم اتّفقوا مع المالكية بكون صلاة الوتر تُسبق بصلاة نافلة، وعدد ركعات صلاة الوتر عند الشافعية والحنابلة أكثره إحدى عشرة ركعة.

وفي قول آخر عند الشافعية قالوا إن أكثر ركعات الوتر ثلاث عشرة ركعة، ويجوز عندهم الوتر بين العدد الأدنى والأكثر؛ كالثلاثة، والخمسة، والسبعة والتسعة، أما أدنى الكمال فهو ثلاث ركعات.

وقت صلاة الوتر

وقت صلاة الوتر بإجماع العلماء هو الوقت الذي يكون بعد صلاة العشاء امتدادا إلى وقت صلاة الفجر، فإذا طلع الفجر انتهى وقت صلاة الوتر حسب قول وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.[٢]

ويؤيد هذا الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر قال: (قَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ)،[٣] وهذا دليل واضح على انتهاء وقت صلاة الوتر بطلوع الفجر.[٢]

أفضل الأوقات لصلاة الوتر

جاء في السّنّة النبوية بيان أفضل أوقات صلاة الوتر، كلٌ حسب حالته وقدرته، وهذا من مراعاة التشريع للحالات المختلفة، أما هذه الأوقات فهي:[٤]

  • صلاة الوتر آخر الليل

أفضلية صلاة الوتر في هذا الوقت تكون لمن تأكّد من قدرته على الاستيقاظ آخر الليل، وأفضليتها بهذا الوقت ترجع لكون صلاة آخر الليل مشهودة، ويؤيد هذا الكلام ما رواه جابر رضي الله عنه إذ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (من خاف أن لا يقوم من آخِرِ الليل فليوتر أوله، ومن طَمِعَ أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل)،[٥] وهذا دليل كافي على ما تقدم.

  • صلاة الوتر أول الليل قبل النوم

أفضلية صلاة الوتر في هذا الوقت تكون لمن لا قدرة له على الاستيقاظ آخر الليل لعذرٍ ما؛ مثل التعب والمرض والسفر وما شابه، ويؤيّد ذلك الحديث السابق الذي قيل فيه: (مَنْ خَافَ أنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أوَّلَهُ)،[٥] وهذا دليل واضح على أفضلية هذا الوقت لمن خاف من أن تفوته الصلاة في آخر الليل.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 293-294. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 64. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:749، صحيح.
  4. محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 630. بتصرّف.
  5. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:755، صحيح.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×