الزرافة
تُصنّف الزرافة على أنّها من الثديّات الإفريقيّة الأصل، والتي تنتمي إلى فصيلة الزرافيّات، وهي شفعيّة الأصابع، وأطول الحيوانات البرية، وأضخمُها حجماً، ويطلق عليها علميّاً اسم الجمل النمريّ، كونَها تشبه الجمل، ويوجد على جلدها بقعٌ ملوّنة تشبهُ رقطات النمر، كما تتفرّد بأرجل طويلة، وعنق طويل يميّزها عن باقي الحيوانات، وسنتحدثُ في هذا المقال عن عدد فقراتِ الزرافة.
تعيش الزرافات في مجموعاتٍ صغيرةٍ يصلُ عددُ الزرافات في المجموعة الواحدة إحدى وثلاثين زرافةً كحدّ أقصى، لكنْ لا يرتبطُ أفرادُها بعلاقة وثيقة فيما بينها، وعادةً ما تغادر المجموعات بشكل مفاجىء، في أقلّ من ساعاتٍ معدودة.
عدد فقرات رقبة الزرافة
يصل طول عنق الزرافة إلى ما يقاربُ المتريْن، ويرجعُ السبب في ذلك إلى فقراتها الطويلة التي يبلغُ عددُها سبعَ فقرات، حيث يبلغُ طول كلِّ فقرةٍ من فقراتها ثمانيةً وعشرين سنتيمتراً، وهي تحتلّ نسبة 52% من مجمل طول العمود الفقريّ.
- يبدأ عنق الزرافة بالنموّ بعد ولادتها مباشرةً، حيث تبدأ هذه الفقرات بالنموّ شيئاً فشيئاً، وتدعم هذا العنق عضلاتٌ قويّةٌ وصلبة، ورباط قفوي مثبت بواسطة فقرات طويلة في الظهر، تقعُ خلف الفقرة الصدريّة.
- تمتلكُ الزرافة سناماً صغيراً.
التعانق عند الزرافات
تستخدمُ ذكور الزرافة أعناقَها كأسلحة دفاعيّة حين تتشابك وتتضاربُ مع بعضها، ويُعرفُ هذا السلوك باسم التعانق، لكنْ يلجأ الذكور لهذا التصرّف لتوطيد نفوذها وفرض سيطرتها، والحصول على فرصة التزاوج بالإناث، وفي حين فاز أحد الذكور بذلك، تزداد فرصته بالتودّد للأنثى وتزاوجهما والإنجاب منها.
يكون هذا التعانق ودّياً في بعض الأحيان ويعبّر عن المحبة، ويكونُ ذلكَ بفرك الذكريْن عنقيْهما ببعض، وتكونُ منافسةً في حال بقي أحد الذكريْن منتصباً في وقفته ومحافظاً على طوله، كذلك يفوز بالمنافسة، أمّا في حال كان التعانق عنيفاً فيقوم كلٌّ من الذكريْن ببسط قائمتيهما الأماميتين، ويميل عنق كليهما بقوّة لتصويب ضربة قويّة على الخصم، وتستمرّ هذه المبارزة لأكثر من نصف ساعة، حيث يعتمد ذلك على مدى قوّة وقدرة الاحتمال لكلٍّ منهما، وعلى الرغم من أنّ هذه المبارزة غير مؤذية، ولا تتسبب في أيّة جروح، إلّا أنّ العديد من الأبحاث والتقارير أكدّت أن بعض حالات انخلاع الفكوك وكسر أعناق عند الذكور، تكون نتيجةَ لهذه المنافسة.
غذاء الزرافة
تعيشُ الزرافة في الأراضي العشبيّة والأحراش المكشوفة، فهي تتغذّى على العديد من الأعشاب، مثل أحراج الطلح، والبلسان، والقمبريط، والهليلج، والتي تنمو بكثافة في مثل هذه المناطق.