كم مدة علاج الالتهاب الرئوي؟

كتابة:
كم مدة علاج الالتهاب الرئوي؟

قد يتساءل البعض عن السبب وراء اختلاف مدة علاج الالتهاب الرئوي بين مريض وآخر، فما هي مدة العلاج بشكل عام؟

قد يظهر الالتهاب الرئوي (Pneumonia) بسبب الإصابة بالتهابات بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، ولكن ما مدة علاج الالتهاب الرئوي؟

مدة علاج الالتهاب الرئوي

غالبًا ما تستمر مدة علاج الالتهاب الرئوي باستخدام المضادات الحيوية لفترة تتراوح بين 5 - 7 أيام، ولكن آثار الالتهاب الرئوي قد تستمر لعدة أشهر. 

وقد يظهر الشفاء على عدة خطوات كالآتي: 

  1. تنخفض درجات الحرارة لتصبح ضمن الدرجات الطبيعية في الأسبوع الأول.
  2. تبدأ الأعراض الصدرية بالاختفاء في غضون 6 أسابيع الأولى من العلاج، إذ يقل إفراز البلغم، ويقل الشعور بالألم والسعال.
  3. تختفي جميع أعراض الالتهاب الرئوي في غضون 3 أشهر من العلاج، مع استمرار الشعور بالإرهاق.
  4. يعود المريض إلى حالته الطبيعية في غضون 6 أشهر.

سبب اختلاف مدة علاج الالتهاب الرئوي

قد تختلف مدة علاج الالتهاب الرئوي على عدة عوامل، ومن هذه العوامل نذكر: 

1. عمر المريض وحالته الصحية العامة

حيث أن ازدياد عمر المريض عن 65 عامًا، مع وجود بعض الأمراض الأخرى قد يؤثر على قدرة المريض على محاربة الالتهابات المختلفة، مما يزيد من خطر ظهور المضاعفات ويزيد من مدة العلاج.

2. استخدام المريض للأدوية

إن استخدام المريض لأي أدوية أو مضادات حيوية قد يؤثر على طبيعة علاج الالتهاب الرئوي، كما أن وجود حساسية تجاه نوع معين من المضادات الحيوية قد يؤثر على مدة علاج الالتهاب الرئوي.

3. نوع الالتهاب

يُعد نوع الالتهاب من عوامل اختلاف مدة علاج الالتهاب الرئوي بين مريض وآخر، إذ أن علاج الالتهابات الرئوية البكتيرية يختلف عن علاج الالتهابات الرئوية الفيروسية، كما أن إصابة المريض بأحد أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يؤثر على مدة علاج الالتهاب الرئوي.

كيفية علاج الالتهاب الرئوي

تعتمد كيفية علاج الالتهاب الرئوي على حالة المريض، إذ يختار الطبيب الأدوية المناسبة للعلاج، ومن هذه الأدوية نذكر:

1. مسكنات الألم

يتم استخدام مسكنات الألم المختلفة، مثل باراسيتامول (Paracetamol) للتخفيف من الآلام والحرارة المرتفعة اللذان يرافقان الالتهاب الرئوي.

والجدير بالذكر أنه قد تُستخدم بعض المسكنات الأخرى، مثل آيبوبروفين (Ibuprofen)، مع الحرص على عدم استخدامه من قِبل الفئات الآتية من المرضى:

  • المرضى الذين يعانون من التحسس تجاه الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Non steroidal anti-inflammatory disease) الأخرى.
  • المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض، مثل: أمراض الكلى، أو الربو، أو عسر الهضم، أو قرحة المعدة.

2. المضادات الحيوية

يتم استخدام بعض أنواع حبوب المضادات الحيوية في علاج الالتهاب الرئوي الخفيف، أما إذا كانت الأعراض شديدة، فيتم إعطاء المريض هذه المضادات الحيوية عبر الوريد خلال إقامته في المستشفى، ومن أنواع المضادات الحيوية المستخدَمة نذكر:

  • أموكسيسيلين (Amoxicillin) مع الماكروليدات (Macrolides) أو تيتراسايكلين (Tetracycline) 

يتم استخدام الأموكسيسيلين مع أحد الماكروليدات مثل أزيثرومايسين (Azithromycin) أو الأموكسيسيلين مع أحد أنواع التيتراسايكلين مثل دوكسيسايكلين (Doxycycline) في حال كان المريض بصحة جيدة ولا يتجاوز سن 65 عامًا.

  • أموكسيسيلين مع حمض الكلافيولانيك (Clavulanic acid)

يُستخدَم كلًا من أموكسيسيلين مع حمض الكلافيولانيك في حال كان المريض مدخنًا، أو في حال معاناته من أمراض أخرى، مثل: أمراض القلب، وأمراض الرئة، وأمراض الكبد، والسكري، والسرطان.

  • سيفالوسبورين (Cephalosporin) مع ماكروليد أو دوكسيسايكلين

في حال كان المريض يعاني من حساسة تجاه أنواع البينيسيللين المختلفة، مثل أموكسيسيلين، يتم استخدام سيفالوسبورين مثل سيفتراياكزون (Ceftriaxone) مع أحد الماكروليدات مثل أزيثرومايسين، أو مع الدوكسيسايكلين.

نصائح عامة

للتقليل من مدة علاج الالتهاب الرئوي، يجب اتباع بعض النصائح التي تساعد المريض على الشفاء، ومن هذه النصائح نذكر:

  • الراحة والنوم، خاصةً عند المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس.
  • الإكثار من شرب الماء، خاصةً في حال ارتفاع درجة حرارة المريض؛ لتجنب الإصابة بالجفاف.
  • القيام بغرغرة المحلول الملحي، الذي يقوم على تنظيف الحلق من الجراثيم ويقلل من إفراز البلغم.
  • استنشاق الهواء الدافئ والرطب، الذي يساعد على فتح المجاري التنفسية.
4709 مشاهدة
للأعلى للسفل
×