كم من حزب في سورة البقرة

كتابة:
كم من حزب في سورة البقرة

كم من حزب في سورة البقرة

تُعدّ سورة البقرة من السور المدنيّة، يبلغ عدد آياتها 286 آية،[١] وهي من أطول السور في القرآن الكريم، كما أنّها من أوائل السور التي نزلت في المدينة،[٢]وتتكوّن من جزأين وربع الجزء، وخمسة أحزاب، حيث يبدأ الحزب الأول من سورة الفاتحة إلى الآية (74) من سورة البقرة، أما الحزب الثاني فيبدأ من الآية (75) إلى الآية (141).

والحزب الثالث يبدأ من الآية (142) إلى الآية (202)، والحزب الرابع فإنه يبدأ من الآية (203) إلى الآية (252)، أما الحزب الخامس فإنه يبدأ من الآية (253) من سورة البقرة إلى الآية (14) من سورة آل عمران.

معلومات عن سورة البقرة

تحدّثت سورة البقرة عن الجوانب التشريعيّة، والتي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية، وعالجت العديد من القوانين التشريعيّة التي تخصّ المسلم، وقد اشتملت على العقائد، والعبادات، والأخلاق، والمعاملات، وأمور الزواج والطلاق والعدّة، والعديد من الأحكام الشرعية.[٣]

ويتطرّق الجزء الأول من السورة للحديث عن صفات المؤمنين والكافرين والمنافقين، وتوضيح معنى الإيمان وحقيقته، وحقيقة الكفر والنفاق، وتحدّثت عن بداية الخلق منذ خلق سيدنا آدم -عليه السلام- وقصته، كما تحدّثت عن أهل الكتاب، وخصوصاً بني إسرائيل، وعن الربا وأثره على الفرد والمجتمع.[٣]

وحثّت نهاية السورة المؤمنين على التوبة والإنابة، والنصر على الكفار،والدعاء لما فيه السعادة في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[٤][٣]

وقد سمّيت سورة البقرة بهذا الاسم؛ لأن فيها قصة البقرة وبني إسرائيل في عهد النبي موسى -عليه السلام-، ولهذه السورة فضلٌ عظيم عند المسلمين، كما جاء في السنّة النبويّة، عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنّه قال: (لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ).[٥][٣]

تعريف القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم على محمد -عليه الصلاة والسلام- بأمرٍ من الله -عز وجل- عن طريق الوحي جبريل -عليه السلام-؛ ليبلغه للناس أجمعين، ويتمّيز باحتوائه على العديد من الآيات التي تسهّل أمور الحياة والمجتمع، وقد قسّمه علماء الدين إلى أربعة عشر جزءً، والجزء عبارة عن مجموعة من السور، قُسّمت بناء على المكان الذي نزلت فيه.[٦]

بعض السور نزلت في مكّة المكرّمة وبعضها الآخر نزلت في المدينة المنورة، حيث توجد منها سور طويلة وسور قصيرة، وكلّ سورةٍ من سور القرآن الكريم تحمل موضوعاً أو مواضيع متعدّدة، فمثلاً سورة البقرة تتحدّث عن أمور العبادة بتفاصيلها ومجالاتها، وأهميّتها، وحقيقتها وشمولها لنواحي الحياة جميعها، وركزّت على أن عبادة الله -عز وجل- وتعظيمه هي أساس الإيمان.[٧]

المراجع

  1. محمد الخضيري، السراج في بيان غريب القرآن، صفحة 8. بتصرّف.
  2. السعدي، تفسير السعدي، صفحة 40. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث محمد الناصري، التيسير في أحاديث التفسير، صفحة 201- 202. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:286
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:780 ، صحيح.
  6. أكرم الدليمي، جمع القرآن، صفحة 19. بتصرّف.
  7. محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، صفحة 75. بتصرّف.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×