محتويات
التسنين
تُعدّ مرحلة تسنين الطفل من المراحل التي قد تشكل ضغطًا وقلقًا على الأهل، لما قد تتخلله هذ المرحلة من أعراض وعلامات، قد تتسبب في شعور الطفل في الضيق والألم، لذلك، قد تجد الأهل كثيرًا ما يبحثون عن معلومات حول هذه المرحلة وأعراضها وعلاماتها، ومدة استمرارها وطرق التخفيف من تأثيرها على الطفل، وهذا ما سنتناوله في هذا المقال.
يُعرف التسنين (Teething) على أنه المرحلة التي تبدأ فيها أسنان الطفل في الظهور، إذ تخترق اللثة وتظهر للعيان، ويختلف الوقت الذي تبدأ في هذه المرحلة من طفل لآخر، كما تترافق هذ المرحلة مع مجموعة من الأعراض المزعجة والمؤلمة نوعًا ما للطفل، إلا أنه لحسن الحظ، يمكن التخفيف منها ببعض الخطوات والعلاجات المنزلية البسيطة.[١]
كم يوم تستمر أعراض التسنين؟
تختلف مدة استمرار أعراض التسنين من طفل لآخر، فهي تعتمد على عدد الأسنان التي تظهر في الوقت نفس، ففي بالعادة تستمر لبضعة أيام فقط بعد ظهور السن الجديد، ولكنا قد تستمر لعدة أشهر في حال ظهور مجموعة من الأسنان معًا في نفس الوقت، كما وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأطفال قد لا يعانون من أي أعراض خلال مرحلة التسنين.[٢]
كيف يميز الأهل أعراض التسنين التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
عادةً ما تبدأ أعرض التسنين عند الأطفال في سن ما بين 4-7 أشهر، إلا أن هذا لا ينطبق على الجميع، فبعض الاطفال قد يتأخر عندهم التسنين إلى ما بعد ذلك، لذلك لا داعي للقلق حول موعد بدأ ظهور الأسنان، كما أن أعراض التسنين قد تختلف من طفل لآخر، وقد تتضمن الأعراض الطبيعية للتسنين والتي لا تستدعي القلق ما يأتي:[٣][٤]
- تهيج الطفل وبكائه المستمر.
- تورم في اللثة.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، إذ لا تتجاوز 38.3 درجة سيليوس.
- زيادة الرغبة عند الطفل في مضغ الأشياء.
- سيلان اللعاب بكثرة، مما قد يؤدي إلى ظور طفح جلدي حول الفم.
- فرك الطفل لأذنه أو خده.
- وضع الطفل يد في فمه باستمرار.
- تغيرات في عادات النوم والأكل عند الطفل.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن التسنين مزعج ومؤلم للطفل، إلا أنه لا يتسبب في أن يبدو الطفل كأنه مريض، لذلك يجب على الأهل مراجعة الطبيب عندما تظهر على الطفل بعض الأعراض الأخرى، التي قد يعتقد البعض أنها أعراض طبيعية للتسنين، إلا أنها ليست كذلك خاصةً إذا استمرت أكثر من 24 ساعة، وتتضمن هذ الأعراض ما يأتي:[٣][٢]
- الإسهال.
- القيء.
- الطفح الجلدي على الجسم، غير ذلك الذي يظهر بسبب زيادة سيلان اللعاب.
- ارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم.
- السعال أو الاحتقان.
هل استخدام الأدوية آمن للتخفيف من أعراض التسنين؟
تختلف الإجابة على هذا السؤال اعتمادًا على الدواء المستخدم، لذلك يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي دواء للتخفيف من أعراض التسنين، وعمومًا يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية الآمنة على الطفل، للتخفيف من الألم عند الحاجة، ومن الأمثلة على هذه الادوية البارسيتامول (Paracetamol)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني لتحديد الجرعة المناسبة لعمر الطفل وطريقة الاستخدام.
في الوقت نفسه، يوجد بعض الأدوية التي يجب تجنب استخدامها للأطفال خلال فترة التسنين، بما في ذلك ما يأتي:[٥]
- العلاجات المتوافرة دون وصفة طبية مثل أقراص التسنين والمواد الهلامية الموضعية، إذ لم تثبت الدراسات فعالية هذه العلاجات، كما قد وجد أن الأقراص المثلثية للتسنين قد تحتوي على كميات أكبر من تلك الموجودة على العبوات، مما قد يسبب نوبات تشنجية وصعوبات في التنفس عند الطفل، لذلك يجب تجنب إعطائها للأطفال واللجوء إلى العلاجات المنزلية بدلًا منها.
- الأدوية التي تحتوي بنزوكاين (Benzocaine) أو ليدوكائين (Lidocaine)، والتي تُستخدم لتسكين الألم ضارة، وقد تكون قاتلة للطفل في بعض الحالات، لذلك يجب تجنب استخدامها.
طرق منزلية للتخفيف من أعراض التسنين
بالإضافة الأدويةالمسكنة للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في التخفيف من أعراض التسنين وتُشعر الطفل ببعض الراحة، ومن ضمنه ما يأتي:[٦][٥]
- وضع قطعة قماش ناعمة ونظيفة على لثة الطفل مرتين في اليوم، بعد الرضاعة في الصباح وقبل النوم.
- تنظيف اللثة باستمرار، لمنع بقايا الطعام والبكتيريا من التراكم في فم الطفل، مما قد يؤدي إلى العديد من المشاكل.
- تدليك لثة الطفل بالإصبع أو بقطعة قماش نظيفة بلطف.
- يمكن استخدم الألعاب البلاستيكية أو المطاطية المبردة مع ضرورة تجنب أن تكون مثلجة.
- إعطاء الطفل الأطعمة الباردة مثل شريحة صغيرة مبردة من الخيار، وذلك في حال بدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة بالفعل، مع ضرورة مراقبة الطفل عن كثب، لأن ذلك قد يزيد من خطر الاختناق.
- عندما تظهرأسنان الطفل الأولى، استخدم فرشاة أسنان صغيرة ذات شعيرات ناعمة لتنظيف أسنانه مرتين في اليوم، باستخدام مسحة من معجون أسنان يحتوي على الفوريد، إلى حين يتعلم الطفل طريقة بصق معجون الأسنان، في السن الثالثة تقريبًا.
- بعد بدأ ظهور الأسنان، يجب ترتيب زيارة منظمة لطبيب الأسنان، إذ توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بتحديد الزيارة الأول لطبيب الأسنان للطفل عند بلوغ سن العام أو بالقرب من ذلك.
أمور يجب تجنبها خلال مرحلة التسنين
بالإضافة إلى ضرورة تجنب بعض الأدوية التي تم ذكرها سابقًا في هذا المقال، يوجد بعض لأمور التي يجب على الأم تجنبها خلال مرحلة تسنين طفلها، فقد تعرض طفلها لبعض المشاكل التي هي بالغنى عنا، ومن هذه الأمور ما يأتي:[٧]
- ربط حلقة التسنين أو أي شسء آخر حول رقبة الطفل.
- وضع أي أشياء مجمدة على لثة الطفل.
- قطع اللثة للمساعدة على نمو الأسنان أسرع، فهذا قد يؤدي إلى تعرض الطفل للإصابة.
- إعطاء الطفل دواءالأسبرين (Aspirin).
- فرك لثة الطفل بالكحول.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "When Do Babies Start Teething?", medicinenet., Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ^ أ ب Paul Young, M.D., (2019-03-20), "Teething signs and symptoms", babycenter, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ^ أ ب "Teething", webmd., Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ "Baby teething symptoms", nhs, 2019-01-31T22:00:00.000Z, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ^ أ ب "Teething: Tips for soothing sore gums", mayoclinic., 2020-06-08T21:00:00.000Z, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ Jane Chertoff (2019-07-08), "When Do Babies Usually Start Teething and Can It Happen Even Earlier?", healthline, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ Neil K. Kaneshiro, MD, MHA, (2018-10-10), "Teething", medlineplus, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.