محتويات
مفهوم ميزانية الأسرة
تعيش الأسر حياتها ضمن مجموعة من الأُطر الاجتماعية والاقتصادية والدينية والاقتصادية بحيث تُحدد هذه الأُطر الطريقة التي يتم التعامل بها من كل فرد من أفراد الأسرة مع البيئة المحيطة به، كما تتوزع المسؤوليات بشكل تشاركي بين الرجل والمرأة داخل الأسرة الواحد ضمن ما يتوافق مع طبيعة كل منهما، وهنا يظهر مفهوم ميزانية الأسرة الذي يَعني ذلك البيان المالي الذي يعكس أسس الصرف على جميع احتياجات الأسرة بما في ذلك الاحتياجات الأساسية والاحتياجات الثانوية، وغير ذلك من الكماليات، وتختلف كيفية إدارة ميزانية الأسرة بين أسرة وأخرى تبعًا لمجموعة من العوامل الثقافية والمادية والاجتماعية، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات حول كيفية إدارة ميزانية الأسرة.[١]
كيفية إدارة ميزانية الأسرة
تتمثل كيفية إدارة ميزانية الأسرة المثلى بوجود مجموعة من الاعتبارات التي يجب على الزوجين مراعاتها عن تحديد ميزانية الأسرة وتوزيع أسس الإنفاق على كافة ما تحتاجه الأسرة في الحياة اليومية، وفيما يأتي بعض الأسس التي تشرح كيفية إدارة ميزانية الأسرة:
وضع ميزانية واقعية
إن من أهم الأمور التي يجب مراعاته عند إعداد الميزانية الأسرية أن تكون هذه الميزانية قابلة للتطبيق على أرض الواقع ومتناسبة مع مقدار دخل الأسرة، كما يجب التخطيط لها بشكل جيد بحيث تكون المصاريف المتوقع إنفاقها متناسبة مع مستوى دخل الأسرة، وبعد وضع ميزانية مناسبة تأتي كيفية إدارة ميزانية الأسرة التي تم وضعها، وكلما كانت الميزانية مناسبة لحالة الأسرة كانت كيفية إدارة ميزانية الأسرة أكثر سهولة.[٢]
الادخار
يعد الادخار من أهم الأولويات في كيفية إدارة ميزانية الأسرة، فالادخار يساعد على الخروج من الحالات الطارئة أو غير المتوقعة التي يمكن أن تحدث، بالإضافة إلى أن مبالغ الادخار قد تساعد معيل الأسرة في حالة توقفه عن ممارسة عمله لأي سبب من الأسباب، حيث يكون صندوق الادخار هنا بمثابة حاضنة لمرحلة التوقف عن العمل إلى حين إيجاد عمل جديد.[٣]
التأمين على الحياة
إن الاستثمار في التأمين على الحياة يعد من أهم النقاط التي قد يراعيها رب الأسرة في كيفية إدارة ميزانية الأسرة على المدى الطويل، فقد يتعرض رب الأسرة إلى حالة خطرة تمنعه من العمل مدى الحياة، بالإضافة إلى إمكانية التعرض للوفاة، وحينها لن تجد الأسرة مصدرًا للدخل، وهناك يكون التأمين على الحياة بمثابة طوق النجاة للأسرة بعد وفاة رب الأسرة.[٣]
التدرج في أسلوب الحياة
يعد التدرج في أسلوب الحياة من الأمور المنطقية التي يجب مراعاتها في كيفية إدارة ميزانية الأسرة، حيث إن أخذ خطوات غير مناسبة لطبيعة المرحل قد يؤدي إلى تحمل أعباء لا يمكن تحملها في الوضع الراهن.[٣]
استهداف أولويات الصرف
عند إدارة ميزانية الأسرة يجب مراعاة أبرز أولوليات الصرف التي لا يمكن تجاهلها، كمصارف الأكل والشرب والسكن، وبعد ذلك تأتي الأولوليات الأخرى والكماليات، فمن غير المعقول أن يتم الصرف على الطعام خارج المنزل بشكل كبير والصرف على الرفاهيات في حالة عدم القدرة على سداد مصروف إيجار السكن.[٣]
أهمية إدارة ميزانية الأسرة
هناك مجموعة من الأمور التي توضح أهمية وضع ميزانية معتدلة ومناسبة للصرف في الأسرة، فلكل أسرة حالتها وظروفها الخاصة لكن هناك بعض الصفات المشتركة والفوائد التي قد تجنيها أي أسرة عند وضع ميزانية منظمة لها، وفيما يأتي فوائد إدارة ميزانية الأسرة:[٤]
- وضع الخطوط العريضة لنظام الحياة وتجنب العشوائية في الصرف.
- الكشف عن وجود الهدر المالي أو الإنفاق المال في بعض الأوجه التي لا يجب الإنفاق عليها.
- تحديد أولويات الإنفاق في كل مرحلة من مراحل الأسرة.
- زيادة القدرة على سداد الديون والتخلص من الالتزامات طويلة الأجل من خلال أنظمة الادخار المدروسة.
- زيادة القدرة على تحمل كافة الأعباء والالتزامات المادية اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية.
- رفع القدرة على تجاوز أخطاء الفترات السابقة من خلال إجراء بعض التصحيحات على نظام حياة الأسرة وأسس إنفاقها.
- ترسيخ مفهوم تحمل المسؤولية لدى الأبناء من خلال تحميلهم جزء من مسؤولية إدارة صرف الأموال في الأسرة، مما يحفز فيهم روح الإدارة ويساعدهم على فهم معنى المسؤولية.
- توفير بعض الأموال لغايات الترفيه من خلال ما يتم جمعه من الأموال المُدَّخرة على مدار العام.
- سرعة تحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل من خلال وجود هامش مالي أعلى يزيد من ميزانية الأسرة ويخلق فيها فائضًا ماليًا يكفي لجزء من احتياجات الفترات المالية القادمة.
أسس الإنفاق في ميزانية الأسرة
هناك مجموعة من الأسس شبه الثابتة التي تتعلق بصرف ميزانية الأسرة على كافة متطلبات الحياة، وتختلف نسبة الصرف على هذه المتطلبات وفقًا لحالة الأسرة الصحية والاجتماعية والتعليمية والمادية، كما تختلف أولويات الصرف وكيفية إدارة ميزانية الأسرة وفقًا لما يراه رب الأسرة مناسبًا، ومن أبرز متطلبات الإنفاق التي يتم الصرف عليها لدى معظم الأسر: الطعام والوقود والغذاء والكهرباء والملابس وإيجار المنزل والصحة وتعليم الأطفال، والمشاركة في المناسبات الدينية والاجتماعية، والسفر إلى الخارج، وبعض وسائل الترفيه والكماليات التي تختلف من مجتمع إلى آخر، ومن فئة سنية إلى فئة سنة أخرى.[١]
دوافع عدم وضع ميزانية الأسرة
هناك بعض الدوافع التي تجعل بعض الأسر لا تُقبل على وضع ميزانية للأسرة، كما ينطبق هذا الأمر على بعض الأشخاص لا يهتمون بإعداد ميزانيات شخصية لأنفسهم، وفيما يأتي بعض دوافع عدم وضع ميزانية الأسرة:[٥]
- سلوك نمط معيشي محدد للأفراد أو الأسر بحيث يكون يتم إدارة الأمور المالية دون الحاجة إلى وجود ميزانية.
- عدم امتلاك مهارات الرياضيات المناسبة لعمل الميزانية الدقيقة مما يجعل رب الأسرة لا يُقبل على وضع الميزانية مهما كانت بسيطة.
- وجود الوظائف الآمنة التي تجعل رب الأسرة يركن إلى الإنفاق دون وجود محددات.
- تخفيف العبء النفسي على المُنفق وفق ما يعتقده بعض الناس، حيث إن وجود ميزانية قد يُلزم الأفراد باتخاذ نمطِ حياةٍ متحفظٍ قد لا يناسبه.
المراجع
- ^ أ ب "Family Budgets: Meaning, Importance and Engle’s Law of Family Expenditure", www.economicsdiscussion.net, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "Quick Tips to Set Up a Family Budget", www.thebalance.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "5 Financial Moves to Make as a Single Income Family", www.thebalance.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "How Budgeting Can Improve Your Life", www.thebalance.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "Budget", www.investopedia.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.