كيفية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي

كتابة:
كيفية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي

الرباط الصليبي

يُعرَف الرباط الصليبي الأمامي بأنّه رباط موجود في الركبة يعبّر من الجانب السفلي لعظم الفخذ (عظم الفخذ) إلى أعلى الظنبوب (العظم الأكبر في الجزء السفلي من الساق)، وتحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي في عدد من الأحداث؛ بما في ذلك الرياضة، وقد تبدو خطيرة جدًا وتتطلب الجراحة. [١]

وإصابة الرباط الصليبي الأمامي تُعرف بأنّها تمزّق أو التواء الرباط الصليبي الأمامي، خاصةّ أثناء التوقف المفاجئ، أو تغيير الاتجاه أثناء ممارسة الرياضة، أو أثناء القفز والهبوط على الأرض، كما يحدث أثناء ممارسة كرة القدم وكرة السلة والتزلج على المنحدرات، وعند حصول الإصابة يسمع الشخص صوت فرقعة في الركبة، بالإضافة إلى أنّ الركبة قد تتورم، ويشعر المُصاب بعدم القدرة على السيطرة على الركبة وتصبح مؤلمة جدًا ولا تتحمل الوزن، وقد يشمل العلاج تمارين الراحة وإعادة التأهيل معتمدًا على شدّة الإصابة، إضافةً إلى أنّ الجراحة أيضًا تُشمل بإعادة التاهيل لمساعدة الركبة في استعادة القوة والثبات[٢].


أسباب عملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي

يختلف علاج تمزق الرباط الصليبي الأمامي وفقًا لاحتياجات المريض الفردية، فعلى سبيل المثال، من المرجّح أن يحتاج الرياضي إن كان شابًا ويشارك في الرياضات الشاقّة إلى الجراحة؛ كي يعود سريعًا إلى الساحة الرياضيّة، أمّا إذا كان الشخص أقل نشاطًا أو أكبر عمرًا فمن المرجح ألّا يحتاج إلى الجراحة، وأن يعتاد على نمط حياة أكثر هدوءًا بعد التعافي من التمزق، وفي ما يتعلق بالعلاج الجراحي فالهدف من العملية إعادة بناء الرباط الصليبي؛ فالتمزقات بالرباط الصليبي لا يمكن إعادة درزها معًا؛ لذا فلإصلاح الرباط الصليبي جراحيًا وإعادة التوازن والاستقرار لـلركبة سيستبدل الطبيب الرباط الممزق كاملًا عن طريق أخذ جزء من وتر الممتد بين الرضفة وعظمة الساق، أو من أوتار الركبة الموجودة في مؤخرة الفخد وهو المصدر الشائع للطعم، أو من وتر العضلة رباعيّة الرؤوس الممتد من الرضفة إلى الفخد، ويُعرف هذا النسيج البديل باسم الطُعم، ويؤخذ الطعم أيضًا من الجثث.

وتجدر الإشارة إلى وجود الميزات والعيوب لمصادر النسيج البديل؛ لذا من الجيد مناقشة خيارات عملية التطعيم مع جراح العظام واختيار المناسب منها[٣].


التحضير لعملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي وإجراؤها

من المحتمل أن يخضع المُصاب لعدّة أسابيع من العلاج الطبيعي، فالهدف منه تقليل الورم والألم قبل الخضوع للجراحة، واستعادة كامل نطاق حركة الركبة، وتقوية العضلات، إذ قد لا يستعيد الأشخاص الذين يخضعون للجراحة بركبة متيبسة كامل نطاق حركة الركبة بعد إجراء العملية.

وعملية إعادة بناء الرباط الصليبي تجرى في العيادة، ويستطيع الشخص العودة إلى منزله في اليوم نفسه، ويجب أن يُعلم الشخص المُصاب الطبيب بالأدوية التي يتناولها والمكمًلات الغذائيّة؛ فمثلًا: إذا كان المُصاب يتناول الأسبرين بانتظام أو أدوية اخرى لتخفيف الألم فسيطلب الطبيب التوقف عن تناولها لمدّة أسبوع على الأقل من الجراحة؛ للتقليل من خطر النزف. ويجب اتباع تعليمات الطبيب في ما يخص موعد التوقف عن الأكل والشرب وتناول أي أدوية اخرى في الليلة السابقة للجراحة.

وعادة ما يُستخدم التخدير العام أثناء الجراحة؛ لذا سيكون الشخص مرتاحًا أثناء الجراحة، حيث إعادة بناء الرباط الصليبي من خلال عمل شقوق صغيرة واحدة منها تُستخدم لإدخال منطار المفاصل -وهو كاميرا فيديو شبيهة بالأنبوب- تسمح بالوصول إلى المفاصل، ثمّ أثناء الجراحة سيزيل الطبيب الرباط الممزق، ويستبدل جزءًا من النسيج المعروف بالطعم من الوتر به، أو من أي مكان آخر ذُكر سابقًا، ثمّ سيعمل الطبيب ممرات في عظم الفخذ وعظم الساق لوضع التطعيمة بدقة، والتي تُثبّت لاحقًا على العظم باستخادم المسامر أو أي أجهزة تثبيت أخرى، وسيكون الطعم بمنزلة قاعدة تنمو عليها أنسجة الرباط الجديدة.[٤].


نصائح للتعافي بعد العملية

بمجرد التعافي من التخدير بإمكان الشخص العودة إلى المنزل في وقت لاحق من اليوم، وسيتدرب الشخص على المشي بمساعدة العكّازات، وقد يطلب الجرّاح من المُصاب ارتداء دعّامة للركبة أو الجبيرة للمساعدة في حماية الطعم المركب، وسيعطي الطبيب تعليمات محدّدة في كيفية التعامل مع التورم والألم بعد الجراحة؛ فمن المهم بشكلٍ عام أن يبقي المُصاب الساق مرفوعة ويضع الثلج على الركبة، ويحافظ على الراحة قدر الإمكان، ويجب اتباع نصيحة الجرّاح في مواعيد وضع الثلج على الركبة، ومدّة استخدام العكّازات، ومتى يكون الوزن المحمول آمنًا على الركبة، ويُعلم الطبيب المُصاب بمواعيد الاستحمام وكيفيّته، ومتى عليه تغيير ضمادات الجرح، والاهتمام بـالجرح بعد العمليّة[٤].

وسيصف الطبيب أيضًا العديد من الأدوية القوية المُساهمة في تخفيف الألم؛ مثل: عقارا ميلوكسيكام وجابابنتين، وإذا وصف الطبيب المواد الأفيونيّة فعلى المُصاب الالتزام بتناولها وقت الشعور بالألم الشديد فقط؛ لما لها من العديد من الآثار الجانبيّة. إضافةً إلى تجنب خطر الإصابة بـالإدمان. ويوجد أيضًا الكثير من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، وتُستخدَم لتهدئة الألم؛ مثل: الأسيتامينوفين، والإيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم[٤].

يساعد العلاج الطبيعي التدريجي بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي في تقوية العضلات حول الركبة، وتحسين المرونة، واختصاصي العلاج الطبيعي يُعلِم المصاب بكيفيّة أداء التمارين إمّا بإشرافه أو منزليًا، ويُعدّ اتباع إعادة التأهيل أمرًا مهمًا للشفاء وتحقيق أفضل النتائج[٤].


المراجع

  1. William C. Shiel Jr, "Medical Definition of Anterior cruciate ligament"، medicinenet, Retrieved 2020-5-5. Edited.
  2. "ACL injury", mayoclinic، 2020-5-5. Edited.
  3. "Anterior Cruciate Ligament (ACL) Injuries", aaos, Retrieved 2020-5-5. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "ACL reconstruction", mayoclinic, Retrieved 2020-5-5. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×