محتويات
النيكوتين
النيكوتين هو مركّب عضوي نيتروجيني يمكن الحصول عليه من عدّة أنواع من أوراق نباتات التبغ، والنيكوتين النّقي يكون على شكل سائل نسقه زيتي عديم اللون وعديم الرّائحة، وعند تعرّضه للهواء أو للضّوء يصبح لونه بنيًّا وتصدر منه رائحة تبغٍ قويّة، والصّيغة الكيميائية للنيكوتين هي C10H14N2، ويعدّ النيكوتين من المكوّنات الأساسية للإدمان في التّبغ المُستخدَم في السّجائر.
كما يعدّ النيكوتين مادّةً لها آثار قوية، فعند استنشاقه بنفسٍ قصير يكون له تأثير المنشّط على الجسم، لكن عند تدخينه بنفس طويل يكون له تأثير مهدّئ، والنيكوتين أيضًا مادّة مخدّرة تسبّب الإدمان، وعند تناول جرعاتٍ كبيرة منه فإنّه يكون شديد السّمية، ويسبّب التقيّؤ، والغثيان، والصّداع، وآلام المعدة، وفي حالات أخرى شديدة يسبّب التشنّجات، والشّلل، والموت.[١]
كيفية اخراج النيكوتين من الجسم
من أفضل الطّرق للتخلّص من النيكوتين في الجسم تجنّب التّدخين والامتناع عن جميع منتجات التبغ، وهذه الطّريقة تسمح لخلايا الجسم بالتّركيز على تحطيم النيكوتين الموجود في الجسم وإفرازه، ويمكن اتباع بعض الخطوات التي تساعد الجسم على التّسريع من التخلّص من النّيكوتين، ومن هذه الطّرق ما يأتي:[٢]
- شرب الكثير من الماء يساعد الجسم على إطلاق المزيد من النيكوتين والتخلّص منه خارج الجسم عن طريق البول.
- ممارسة التّمارين الرّياضية، إذ تساعد الرّياضة على زيادة معدّلات الأيض في الجسم، وهذا يساهم في حرق المزيد من النيكوتين في الجسم بسرعة، والتخلّص منه ومن مشتقاته أيضًا عن طريق العرق.
- تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدّة، إذ يمكن أن تساعد على زيادة معدّلات الأيض في الجسم، بالتّالي زيادة كميّة النيكوتين التي يتخلّص منها الجسم، ومن هذه الأطعمة البرتقال، والجزر، كما أنّ هذه الأطعمة تحتوي على ألياف تساعد على إزالة الفضلات من الجسم.
كم مدة بقاء النيكوتين في الجسم؟
بالرغم من وجود قواعد عامة للمدة الزمنية التي يظل فيها النيكوتين داخل الجسم، لكن ذلك يختلف بين الشخص والآخر، حسب ظروف الشخص، ويمكن تقسيم العوامل المؤثر على مدة بقاء النيكوتين إلى الآتي:[٢]
كمية الدخان المتناول
يمكن تقسيم المدخنين إلى ثلاثة أقسام كالآتي:
- المدخن الخفيف: هو المدخن الذي يدخن مرة واحدة خلال الأسبوع.
- المدخن المتوسط: هو المدخن الذي يدخن ثلاث مرات خلال الأسبوع.
- المدخن الثقيل: هو المدخن الذي يدخن باستمرار بشكل يومي.
تزول آثار النيكوتين من الجسم خلال يومين إلى ثلاثة أيام بالنسبة للمدخن الخفيف، أما بالنسبة للمدخن الثقيل، فقد تظل آثار النيكوتين في الجسم لمدة قد تصل إلى عام كامل. كما توجد مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر في مدة بقاء النيكوتين مثل:
- السن: كلما ازداد سن الشخص، يستغرق الجسم فترات زمنية أطول حتى يتخلص من النيكوتين.
- الجينات: تبين بعض الأبحاث أن أجسام الأشخاص ذوو أصول لاتينية أو قوقازية، تمثل النيكوتين بشكل أسرع من الأشخاص ذوو الأصول الآسيوية أو الأفريقية.[٣]
- الهرمونات: يُعتقد أن الهرمونات الجنسية، تلعب دورًا في التأثير على تمثيل النيكوتين في الجسم، خاصةً للنساء الحوامل أو اللواتي يتناولن حبوب الأستروجين.
- وظائف الكبد: تؤثر أنزيمات الكبد في سرعة تمثيل النيكوتين داخل الجسم.
الأدوية التي يتناولها الشخص
تؤثر بعض الأدوية على سرعة تمثيل نيكوتين داخل الجسم، فبعض الأدوية تزيد من سرعة تمثيل النيكوتين مثل:
- المضادات الحيوية مثل ريفامبين.
- فينوباربيتال.
كما توجد أدوية تبطئ من سرعة تمثيل النيكوتين مثل:
- الأدوية المضادة للفطريات.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم كالأملوديبين.
تأثير النيكوتين على الجسم
للنّيكوتين تأثيرات عديدة على الجسم؛ إذ يعمل كمهدّئ ومنشّط للجسم، فعند تعرّض الجسم للنيكوتين فإنّه يحفّز الغدد الكظرية لإفراز الأدرينالين، ممّا يزيد من إفراز الجسم للجلوكوز، ويزيد من معدّل ضربات القلب، وينشّط التنفّس وضغط الدّم، كما أنّه يجعل البنكرياس يُنتج كميّاتٍ أقلّ من الأنسولين، ممّا يؤدّي إلى زيادة قليلة في نسبة السكّر في الدّم.
بصورة غير مباشرة فإنّ النيكوتين يحفّز إطلاق الدّوبامين في مناطق المتعة والتّحفيز في الدّماغ ويشبه التّأثيرات التي تسبّبها مواد الهيروين أو الكوكايين على الجسم، وبالاعتماد على الكميّة أو الجرعة التي يمكن تناولها من النيكوتين يكون تأثيرها على الجهاز العصبي؛ فيمكن أن يكون لها تأثير المسكّن، ومن تأثيرات النيكوتين على الجسم ما يأتي:[٤]
- الآثار الصّحية: يسبّب التعرّض للنيكوتين الزّيادة في معدّل ضربات القلب، ومعدّل استهلاك الأكسجين في عضلات القلب.
- الآثار النفسية: يسبّب النيكوتين الشّعور باليقظة العالية والنّشوة، والإحساس بالاسترخاء.
- التّركيز والذّاكرة: يساعد النيكوتين على تحسين الذّاكرة والتركيز؛ بسبب زيادة مستويات الأستيل كولين والنورإيفينيفرين.
هل توجد فحوصات للنيكوتين؟
قد يتعرض الشخص في بعض الدول في العالم، إلى فحوصات تقيس كميات النيكوتين في الجسم، لأسباب تتعلق بالعمل أو التأمين الصحي، تبحث هذه الفحوصات عن بقايا وآثار النيكوتين والمواد المتعلقة به مثل الكوتينين، ويعد الكوتينين مقياس أكثر دقة من النيكوتين في الإشارة إلى تناول الشخص للتبغ، لأنه يبقى داخل الجسم لفترات أطول، وعند فحص المريض، يمكن استخدام عينات من البول أو اللعاب أو الدم أو الشعر أو الأظافر.[٥]
المراجع
- ↑ Amy Tikkanen, "Nicotine"، www.britannica.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Neel Duggal (7-4-2017), "How Long Does Nicotine Stay in Your System?"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ "Pharmacology of Nicotine: Addiction, Smoking-Induced Disease, and Therapeutics", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (11-1-2018), "Everything you need to know about nicotine"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ "How long does nicotine stay in your system?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.