كيفية استعمال الكركم لعلاج التهاب المفاصل

كتابة:
كيفية استعمال الكركم لعلاج التهاب المفاصل

التهاب المفاصل

يرتبط التهاب المفاصل بالألم والتصلّب الذي يشعر به المُصابون في واحد أو أكثر من مفاصل الجسم، ويُصاحبه عادًة تورّم وألم وتيبس في المفاصل المُصابة وهو في الحقيقة يضمّ عدّة أنواع وأشكال، تبعًا لمُسبب الالتهاب وطريقة تأثيره بالضبط، ففي حين أنّ التهاب المفاصل الروماتويديّ -على سبيل المثال- ناجم عن مُشكلة في المناعة تدفعها لمُهاجمة المفاصل وأغشيتها، فإنّ خشونة المفاصل التي تُعدّ أيضًا من أنواع الالتهاب ناجمة عن تلف في غضاريف المفاصل، ولأجل ذلك فقد تختلف العلاجات المُستخدمة لكلّ نوع، فما دور الكركم في ذلك؟ وهل من المُمكن أن يُساعد حقًّا في علاج هذه الاضطرابات؟[١]


حقيقة أم خرافة: يمكن أن يساعد الكركم على علاج التهاب المفاصل؟

عند الحديث عن المُنتجات الطبيعيّة ومُستخلصاتها نادرًا ما يكون هنالك إثبات أكيد فيما يتعلق بفاعليتها وأمان استعمالها، وينطبق ذلك على استخدام الكركم في علاج التهاب المفاصل، وفيما يأتي توضيح لدوره وفعاليته وآليّة عمله بالضبط في النقاط الآتية:


  • استعمال الكركم ضمن النظام الغذائيّ بإضافته لأطباق الطعام من ضمن التوابل المُستخدمة في إعدادها أمر جيّد بلا شكّ، ويمنح الجسم بعض الفوائد العامّة، ولكن لاستعماله بهدف العلاج وتقليل ألم المفاصل المُصاحب لالتهابها فإنّ ذلك يتطلّب استعمال المُنتجات المُستخلصة والمُركّزة منه.[٢]


  • يرجع دور الكركم في علاج التهاب المفاصل لامتلاكه خصائص مُضادّة للالتهاب؛ لاحتوائه على مُركّبات الكوركومينويد (Curcuminoids)، ومن أهمّها الكركومين (Curcumin).[٣]


  • لتحقيق فائدة الكركم في علاج التهاب المفاصل يُوصى باستعمال المُستخلصات التي تحتوي على 95% من مُركّبات الكوركومينويد، وبجرعة تتراوح ما بين 200-1000ملغ خلال اليوم.[٣]


  • تقتضي آلية عمل الكركم على المُساعدة في علاج التهاب المفاصل بعدّة طرق؛ ومنها:[٣]
    • باعتبار الكركم من مُضادات الأكسدة التي تُقلّل من الجهد التأكسدي؛ فإنّ استهلاكه يُقلّل من الالتهابات الناجمة عنه، ومن ضمنها أنواع التهاب المفاصل المُرتبطة بالالتهابات.
    • يحمل الكركم خصائص مُشابهة لمُضادات كوكس (COX inhibitor)، وهي مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAIDs) مثل دواء الأيبوبروفين (  Ibuprofen) والنابروكسين (Naproxen)، وقد يُساهم في التخفيف من ألم المفاصل بمثل ما يفعل الأيبوبروفين، إلا أنّ أمان استعماله لذلك بالضبط وتأكيد ذلك ما زال بحاجة لمزيد من البحث والدراسة.
    • يحمل الكركم خصائص مُشابهة لمُثبّطات عامل نخر الورم (TNF-inhibitor)، المُرتبط بعدّة أنواع من التهاب المفاصل؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويديّ، والتهاب المفاصل القسطيّ، والتهاب المفصل في الصدفيّة، إلا أنّ استعماله لأيٍّ منهم ما زال بحاجة لمزيد من البحث والدراسة.


  • استهلاك كميات كبيرة من الكركم قد ينجم عنه عدّة أعراض وآثار جانبيّة غير مرغوبة، ومن بينها أنّه قد يكون سببًا في الإصابة بحصى الكلى؛ لاحتوائه على مركب الأكسالات ( Oxalate) التي ترتبط بالكالسيوم داخل الجسم وتُسبّب تكوّن الحصى، كما أنّه يحمل خصائص مُضادّة للتخثّر، ما قد يكون مُشكلة فعليّة لدى من يتناولون الأدوية المُضادّة للتخثّر.[٢]


  • هناك بعض الحالات التي لا يُفترض بها استعمال الكركم بجرعات علاجيّة؛ مثل النساء الحوامل، ومن يُعانون من مُشكلات في المرارة، أو المُصابين بعوز الحديد في الجسم، أو من يُواجهون صعوبة في الإنجاب من الرجال، ولذا يجب إعلام الطبيب بأيّ مُشكلة أو مرض يُعاني منه الفرد قبل استعمال الكركم بجرعات مُنتظمة ولفترات طويلة بهدف العلاج.[٤]


  • ما زال دور الكركم في المُساعدة على علاج آلام التهاب المفاصل يُصنّف من ضمن الاستخدامات التي تفتقر للأدلّة العلميّة الكافية لإثبات فعاليّته وأمان استعماله، ولذا يُوصى بعدم استعماله لأيّ أغراض علاجيّة إلا بعد استشارة الطبيب ومُناقشته في ذلك.[٤]



هل يمكن أن يتعارض تناول الكركم مع أدوية التهاب المفاصل؟

على عكس ما يظنّه الكثير من الناس؛ فإنّ الكركم قد يتعارض مع بعض العلاجات والأدوية رغم كونه مُنتجًا طبيعيًّا، وعلى الرغم من دوره في علاج التهاب المفاصل إلا أنّه يتعارض مع دواء السالفاسالازين (Sulfasalazine)، الذي يُصرف لبعض المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويديّ، ويتسبّب بزيادة تركيزه في الجسم وزيادة الأعراض الجانبيّة الناجمة عنه نتيجة ذلك، ولذا يجب إعلام الطبيب قبل تناوله بكميات علاجيّة في حال تناول هذا الدواء.[٥]



نصائح تغذوية للمصاب بالتهاب المفاصل

بمثل ما يحمل الكركم بعضًا من الخصائص المُضادّة للالتهاب فإنّ هنالك العديد من الأطعمة التي تملك نفس خصائصه، والتي يُنصح بتناولها من قبل المُصابين بالتهاب المفاصل، وقد تختلف أنواعها الموصى بها تبعًا لنوع التهاب المفاصل بالضبط، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأنواع مع أهمّ الأطعمة المُضادّة للالتهاب المُناسبة لكلٍّ منهم[٦]:


تغذية المُصاب بخشونة المفاصل

يُساعد اتّباع نظام غذائيّ صحيّ في التقليل من أعراض خشونة المفاصل عمومًا لدى المُصابين، إذ إنّ السيطرة على الوزن الزائد كفيل بتقليل الضغط على مفاصل الجسم، وتقليل الآلام المُرتبطة بذلك. أمّا بالنسبة لما يُنصح بتناوله من أطعمة للمُصابين به فهي كالآتي:[٦]

  • البصل والثوم والكرّاث.
  • الفواكه بأنواعها.
  • الخضار بأنواعها، وخاصّة البروكلي والملفوف وكُرنب بروكسل.
  • البقوليات.
  • الحبوب الكاملة.


تغذية المُصاب بالنقرص

من المهمّ للمُصابين بالنقرص الانتباه لما يتناولونه؛ إذ أنّ هنالك الكثير من أصناف الأطعام المُرتبطة بزيادة الأعراض سوءًا، أو انتكاس وضع المُصاب بعد أن كان في حالة راحة وتعافٍ من الأعراض، ولذا يُوصى بتجنّب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من مُركّب البيورين، وتناول الأطعمة التي تُساعد في تقليل الأعراض المُصاحبة للنقرص، ومن بين هذه الأطعمة يُذكر الآتي:[٦]

  • الخضار بأنواعها.
  • القهوة.
  • مُشتقات الحليب منزوعة الدسم.
  • الكرز بأنواعه.
  • التوت الأرجوانيّ والتوت الأحمر والتوت البريّ الأزرق.
  • الحبوب الكاملة.


تغذية المُصاب بالتهاب المفاصل الروماتويديّ

إذ يُوصى المُصابون بالتهاب المفاصل الروماتويديّ بضمّ الأنواع الآتية من الأطعمة لنظامهم الغذائيّ:[٦]

  • الخضار بأنواعها.
  • الفواكه بأنواعها.
  • الشاي الأخضر.
  • الحبوب الكاملة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف؛ مثل الشوفان، والشعير، والأرز البنيّ.
  • البقوليات.
  • زيت الزيتون.
  • المُكسّرات.
  • مصادر دهون الأويغا 3، المتوافر في بذور الكتّان، والأسماك التي تعيش في المياه الباردة.


أطعمة يُوصى بتجنّبها للمُصاب بالتهاب المفاصل

إذ إنّ بعض أصناف الطعام قد تزيد من شدّة الأعراض الناجمة عن التهاب المفاصل، وتزيد من نسبة الالتهاب المُصاحبة له، ولذا يُوصى بتقليل الكمية المُستهلكة منها قدر الإمكان، وتجنّب ما يُمكن الاستغناء عنه منها، ويُذكر من هذه الاطعمة ما يأتي:[٧]

  • مُشتقات الحليب عالية الدسم.
  • الملح، والأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الملح.
  • الأطعمة المقليّة والأطعمة المُعلّبة.
  • المشروبات الكحوليّة، والمشروبات الغازيّة التي تحتوي على نسبة عالية من السكّر.
  • الحلويات والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكّر.
  • الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.
  • الأطعمة المُعالَجة


.

المراجع

  1. "Arthritis", mayoclinic, 19/7/2019, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب George Citroner (17/9/2020), "Eating Turmeric May Help Knee Arthritis: What to Know About Food vs. Supplements", healthline, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Vijay Vad (10/1/2015), "Turmeric and Curcumin for Arthritis", arthritis-health, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "TURMERIC", webmd, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  5. Vijay Vad (10/1/2015), "Do Curcumin Supplements Have Drawbacks?", arthritis-health, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Jennifer Berry (30/7/2019), "10 healthful turmeric recipes for arthritis", medicalnewstoday, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  7. Ashley Braun (9/1/2021), "12 Foods To Avoid When You Have Arthritis", verywellhealth, Retrieved 27/1/2021. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×