محتويات
كيفية استقبال المولود الجديد في الإسلام
يُسن للمسلم عند قدوم مولوده القيام بعددٍ من الأمور؛ منها: الدعاء له بالبركة، والأذان في أذنه اليمنى؛ ليكون أوّل عهده بالدنيا سماع الذكر وكلمة التوحيد، كما يسنّ تحنيكه؛ بأن يُوضع في فم الطفل شيءٌ مذاقه حلو، مثل: العسل، أو التمر، كما يُندب تسمية المولود في أوّل يوم ولادته، أو في اليوم السابع، كما فعل النبي -عليه السلام- حينما وُلدا الحسن والحسين، وكذلك يسنّ ذبح العقيقة عن المولود في يوم سابعه، إذ ورد في الحديث: (مع الغُلَامِ عَقِيقَةٌ، فأهْرِيقُوا عنْه دَماً، وَأَمِيطُوا عنْه الأذَى)،[١] ولا شكّ بأنّ للعقيقة فوائد عدّةٌ ذكرها العلامة ابن القيم في ملخصه؛ منها: أنّها عملٌ يتقرّب به العبد من الله في أوّل يومٍ من عمر المولود، كما أنّها سنة النبي إبراهيم حينما فدى ابنه بذبح عظيمٍ، وبتقديمها يُفكّ رهان المولود حتى يشفع لوالديه، ومن السنن كذلك ختان المولود؛ وهو من سنن الفطرة أيضاً، وكذلك حلاقة شعر المولود وتقدير وزنه، والتصدّق به ذهباً أو فضةً على الفقراء والمحتاجين، أو إخراج ما يُعادل مقدار الذهب والفضة نقداً، وإنفاقها في وجوه الخير.[٢]
حقوق الأبناء قبل ولادتهم
ذكر علماء الأُمّة عدداً من الحقوق التي تترتّب على الوالدين تجاه أبنائهم قبل مجيئهم إلى الحياة الدنيا؛ ومنها: حُسن اختيار الزوجة الصالحة القادرة على رعاية شؤون بيتها، وتربية أبنائها، وكذلك التسمية عند الجِماع؛ حتى يحفظ الله -تعالى- ذرية الإنسان من الشيطان الرجيم.[٣]
حقوق الأبناء بعد ولادتهم
تتعدّد واجبات الآباء تجاه أبنائهم بعد مجيئهم وولادتهم؛ منها: حُسن تربيتهم على الدين والأخلاق، وتأديبهم، وتوجيههم نحو الخير والفضيلة، وأن يكون الوالدين قدوةً لأبنائهم في أفعالهم وأقوالهم، وأن يُنفق الأب على أبنائه حتى لو كبروا ما دام غنياً قادراً على الإنفاق، إلى أنّ يشبّ الولد ويُصبح قادراً على الإنفاق على نفسه.[٤]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن محمد بن سيرين، الصفحة أو الرقم: 5471، صحيح.
- ↑ "الإجراءات الإسلامية لاستقبال المولود الجديد "، www.islamqa.info، 2000-2-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-26. بتصرّف.
- ↑ الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي، "حقوق الأبناء"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-26. بتصرّف.
- ↑ "حقوق الأبناء على آبائهم "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-26. بتصرّف.