كيفية الاستعداد للامتحانات

كتابة:
كيفية الاستعداد للامتحانات

أساليب الدراسة الحديثة

تُشير العديد من دراسات علم النقس الإكلينكي والطبّ النفسي حول طُرق المذاكرة والتحصيل الدراسي إلى أنّ دراسة حيثيات الحالة النفسية للطلّاب من أكثر الدراسات صعوبةً وملاحظةً على صعيد البحث الأكاديمي، حيث إنّ أصعب أساليب البحث تُدار حول الإحصائيات التي تنصب في استنتاج أفضل طُرق الدراسة وتحصيل العلامات المميزة، كما تشيرإلى العديد من المؤشرات التي من الممكن أن تساعد في التحصيل الدراسي، والتي غالبًا ما لا يلقي لها الطالب بالًا في استعداده للاختبار، وسيتم في هذا المقال الحديث عن كيفية الاستعداد للامتحانات وما يتعلقّ بذلك من نقاط تشمل طرق لتحسين التحصيل الدراسي بالإضافة إلى طرق لتخفيف القلق في فترة الامتحانات مع التعريج على بعض الطرق التي تُجسِّن الذاكرة والقدرة الدماغية.[١]

كيفية الاستعداد للامتحانات

الاختبارات أو الامتحانات هي عبارة عن تقييم يهدف إلى قياس مدى وصول المعلومة وفَهم الطالب لها، وقياس استعداده ومعرفته فيها، ويوجد الكثير من أنواع الامتحانات، فهناك امتحان الكتاب المفتوح، وامتحان الكتاب المغلق، وامتحانات السرعة.أما بالنسبة لكيفية الاستعداد للامتحانات فهناك تباين في الوقت والجهد المطلوبين حسب كل اختبار، ومن الممكن اتباع الطرق العامة والشاملة الآتية:[٢]

  • وضع عينة أسئلة متوقعة للاختبار قبل موعده تركز على أهم محاور المادة، وتشمل عددًا كافيًا لتغطيتها بصورة شاملة.
  • تدوين الملاحظات على أهم المواضيع المطروحة.
  • إضافة إلى التحضير المستمر للمادة والقراءة المتمعنة في مواضيعها جيدًا.
  • من المهم أيضًا عدم التشتت والتركيز فقط على الامتحان بدون التركيز على مواضيع متعددة في الوقت نفسه.
  • أخذ استراحة لمدة خمس دقائق لكل عشرين دقيقة، لحفظ تركيز الطالب.
  • النوم والتغذية الجيدة يلعبان دورا رئيسيا في كيفية الاستعداد للامتحانات، فمن غيرهما لا يمكن للطالب التركيز فيما يدرس، وهذا من شأنه تشتيت تركيز الطالب عن الدراسة، وبالتالي الفشل في الامتحان الذي سيتقدم له، وإن كان قد درس وحضر جيدًا قبل ذلك.

طرق تحسين التحصيل الدراسي

توجد العديد من الدراسات والأبحاث التي تدور حول كيفية الاستعداد للامتحانات، وتحديدا كيفية تحسين التحصيل الدراسي، من أهم العوامل التي تؤثر في التحصيل البيئة التي يدرس بها الطالب، يجب أن تكون بيئة صحية خالية من المشتتات الذهنية التي من شأنها أن تشغل عقل الطالب عن الدراسة، وأن تكون ذات ألوان باعثة على التركيز وخالية من الضوضاء.

تمثّل عادات الدراسة والتفاعل الأكاديمي عاملين شديدَيْ الأهمية في كيفية الاستعداد للامتحانات بصورة مباشرة، حيث يؤثر تفاعل الطالب الأكاديمي والذي يتمثل بتركيزه في المحاضرة ومشاركته ومحاولته لتطوير مهاراته الأكاديمية التفاعلية، سلبًا أو إيجابًا في تحصيله الدراسي، كما تؤثر عادات الدراسة لدى الطالب بشكل كبير في تحصيله الدراسي، حيث تعتمد على اطلاعه الدائم على المراجع المختلفة ومحاولة فهم المواضيع بصورة أفضل وأكثر شمولًا، واستخدام بعض الاستراتيجيات في الدراسة مثل العصف الذهني وعدم مراكمة المادة لحين قدوم موعد الاختبار، فمن شأن هذا العامل تحفيز التوتر والقلق لدى الطالب. كما يسهل أخذ الملاحظات عملية الدرسة على الطالب، وبالتالي تحصيله الدراسي، حيث تؤشر الملاحظة على ما هو هام في المادة الدراسية، وتكون بمثابة عناوين عريضة للمادة يبحث الطالب عنها ويفهمها بسهولة.[٣]

التلخيص أيضًا من المهارات المهمّة التي يجب أن يتعلمها الطالب ويطبقها سواء في المدرسة أم في الجامعة، فالتلخيص يعزز أفكار الطالب وقدرته الدماغية عن طريق جمع المعلومات المهمة وإدراج شرح بسيط عنها، وهذا من شأنه تعزيز لغته وصياغة أفكاره بطريقته الخاصة.[٣]

القلق في فترة الامتحانات

يعد القلق الذي يسبق فترة الامتحانات من أكثر الأمور التي يواجهها الطلاب، سواء في المدارس أو الجامعات، حيث إنّه يؤثر على التحصيل الدراسي بشكل كبير أحيانًا، وهو سمة خاصة في الحالة وتختلف بحسب الفروق الفردية لها، حيث تتعدد أسباب القلق بدءًا بالخوف الشديد من الفشل، وانتهاء بالقلق عن نتيجة التقييم.[٤]

وكذلك العمل على الحدّ من الأفكار السلبية التي تُراود الطالب من مثل: "إذا فشلت في هذا الاختبار فسوف أفشل في جميع المواد" هي من أهم الأمور في كيفية الاستعداد للامتحانات بصورةٍ صحيحة، ومن الممكن أن يحدّ الطالب من هذه الأفكار من خلال التفكير بطريقة منطقية وتقسيم الوقت بصورة صحيحة. ومن الطرق المهمّة في تخفيف القلق من الامتحانات أيضًا ممارسة الرياضة، حيث تساعد الراحة على إراحة أعضاء الجسم وبالتالي تؤثر على الراحة النفسية التي ترتبط بشكل مباشر في صحة الجسم البدنية. والجدير بالذكر أنّ كيفية الاستعداد للامتحانات مسألة نسبيّة، وكما تمّ ذكره سابقًا، فإنها قد تكون مختلفة من شخص إلى آخر، ولكن النقاط المذكورة قد تشمل الأغلبية من البشر وتساعدهم في تخفيف قلقهم تجاه الامتحانات.[٤]

كيفية تقوية الذاكرة

الذاكرة هي الجزء الأساس في كيفية الاستعداد للامتحانات وهي كليّة الدماغ التي يتم من خلالها تخزين المعلومات وتشفيرها واسترجاعها عند الحاجة، وتقسم الذاكرة إلى قصيرة الأمد وطويلة الأمد، ولأنها كما ذُكر الجزء الأساسي في كيفية الاستعداد للامتحانات فقد قامت العديد من الدراسات بتطوير الأبحاث اللازمة لتقويتها والمحافظة عليها لأطول وقت ممكن من حياة الإنسان، ففي دراسة بحثية لجامعة كاليفورنيا قالت إنّ الأشخاص يمكنهم تحسين الذاكرة من خلال تغييرات طفيفة في أساليب الحياة، استخدام التمارين العقلية وحل الألغاز من أول الأسباب التي من الممكن أن تحافظ على ذاكرة قوية، اتباع التمارين والأنشطة البدنية كذلك لها دورها الهام في محافظتها على الذاكرة، كما يؤثّر طبيعة الطعام المُتَناوَل في صحة الذاكرة بطريقة نفّاذة إذا ما تم اتباع نظام غذائي صحي لصحّة المخّ، وهذا يحدث بالابتعاد عن اللحوم المصنعة والدهون التي من الممكن أن تدهور الصحة الجسمية وبالتالي العقلية، بالإضافة إلى استخدام أساليب الاسترخاء العضلي وأساليب تدريب الذاكرة اللفظية.[٥]

المراجع

  1. "How to Answer ‘Design a Study’ Research Methods Questions", www.simplypsychology.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. "Test_(assessment", en.wikipedia.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Erum Shahzadi,Zahoor Ahmad, _A_STUDY_ON_ACADEMIC_PERFORMANCE_OF_UNIVERSITY_STUDENTS, Page 256. Edited.
  4. ^ أ ب "Examination_stress_and_test_anxiety", www.researchgate.net, Retrieved 21-11-2019.
  5. "Memory", en.wikipedia.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
4201 مشاهدة
للأعلى للسفل
×