محتويات
كيفية الاغتسال للعمرة للنساء
لا فرق بين اغتسال المرأة والرجل
تتساءل كثير من النساء عن كيفية الاغتسال للعمرة؛ خصوصًا أنّ البعض قد يظن بوجود اختلاف بين اغتسال المرأة، واغتسال الرجل لأجل الإحرام للعمرة، أما عن كيفية الاغتسال للعمرة للنساء فهو لا يختلف عن الاغتسال العادي؛ الذي تقوم به المرأة للطهارة، وليس له صفة معينة عن باقي الأغسال المشروعة، بل هو مثل باقي الأغسال الذي يجب فيها تعميم الماء على جميع البدن.[١]
الاغتسال سنة
والاغتسال سنة من سنن الإحرام، تقوم به المرأة التي نوت العمرة حتى لو كانت حائضًا أو نفساء؛ إذ إنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر أسماء بنت عُميس بالاغتسال في حجة الوداع، وقد كانت وقتها نفساء بولادة ابنها محمد بن أبي بكر.[٢]
الاغتسال للعمرة كغسل الجنابة
والأجدى والأفضل أن يكون الغسل بنفس الصفة المنقولة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-؛[١] وهي نفس طريقة الغسل من الجنابة، وتكون كما يأتي:[٣]
- غسل اليدين أولًا.
- الوضوء كما الوضوء للصلاة.
- تخليل الشعر بالماء باستخدام اليدين.
- الإفاضة بالماء على البشرة ثلاثة مرات.
- غسل جميع الجسد بالماء.
- يمكن للمرأة وزوجها الاغتسال من نفس الإناء؛ كما فعل النبي -عليه السلام- وأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.
العمرة
يقول الله -تعالى- في محكم التنزيل: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)،[٤] والعمرة في اللغة: تعني الزيارة، وأما في الشرع: فهي زيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسكها المعروفة من إحرامٍ، وتلبية، وطوافٍ بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة، ثم التحلل من الإحرام بالحلق والتقصير، وهي مشروعة بإجماع أهل العلم، وفعلها مرة في العمر يكفي.[٥]
أما حكمها فقد تعددت فيه الأقوال على النحو الآتي:[٥]
- واجبة
وهذا مذهب الإمام الشافعي، والإمام أحمد، وبعض أهل الحديث.
- سنة
أما الرأي الثاني فقد قالوا أنّ العمرة سنة، وليست واجبة؛ وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة، والإمام مالك.
والعمرة من العبادات التي لها أجرٌ كبير، والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة؛ إذ ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا)،[٦] وهي ليست محصورة بوقتٍ معين، ويمكن أداءها في أي وقت.[٥]
شروط لباس المرأة للعمرة
من المعروف أن للرجل لباس خاص يجب عليه ارتداؤه؛ عند أدائه للعمرة أو الحج؛ حيث يرتدي ملابس الإحرام الخاصة به المعروفة، والتي تخلو من المخيط، أما عن صفة لباس المرأة للعمرة فليس لها أي لباس خاص مثل الرجل؛ ويجوز لها أن ترتدي ملابسها العادية؛ بالشروط الآتية:[٧]
- أن لا تكون هذه الملابس لافتة للأنظار؛ أو ملابس مبهرجة ومزركشة ومزينة.
- ألا تكون لباس شهرة أو فيها جمال واضح يسبب الفتنة للرجال.
- يجب أن تكون الملابس محتشمة
وساترة لجميع البدن ومحققة لشروط لباس المرأة المسلمة. ولو أحرمت المرأة بملابسها العادية التي ترتديها جاز لها ذلك، مع ستر جميع البدن، وستر الحلي التي ترتديها حتى لا تسبب الفتنة ولفت النظر.
المراجع
- ^ أ ب "الغسل للإحرام وصفته"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "صفة العمرة للمرأة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 196.
- ^ أ ب ت "صفة العمرة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1773، صحيح.
- ↑ "صفة لباس المرأة المحرمة"، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.