كيفية التحدث مع الأطفال عن ذكرى تخليد الشهداء؟

كتابة:
كيفية التحدث مع الأطفال عن ذكرى تخليد الشهداء؟

مع اقتراب يوم تخليد الشهداء في الامارات يوجد للوالدين دور هام في تشكيل الذاكرة الجماعية لأطفالهم. اليكم الدليل الكامل حول كيفية التحدث بأفضل شكل مع الأطفال حول يوم ذكرى تخليد الشهداء، وكيفية الإجابة على الأسئلة وما الذي ينبغي التركيز عليه أمام الأطفال

يوم ذكرى تخليد الشهداء هو جزء لا يتجزأ من التراث التاريخي لجميع الشعوب. الذاكرة هي قوة شخصية وجماعية التي تؤثر على شخصيتنا كبشر بشكل عام وكشعب على وجه الخصوص. يوم ذكرى تخليد الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن، هو يوم صعب وحزين للبالغين. الأطفال الصغار غالبا ما يثيرون تساؤلات حول طبيعة هذا اليوم، لماذا يحدث قبل العيد الوطني، البهيج والمفعم بالفرح، وما ينطوي عليه. معظم الأطفال لا يدركون هذه المفاهيم وعلاقتها بيوم ذكرى تخليد الشهداء - التضحية، الشهداء والذكرى.

مع التقدم في السن يترسخ مفهوم نهاية المطاف، الاختلال الوظيفي واللارجعية في الموت، في حين أن تصور الموت يصل الى مرحلة النضج في حوالي سن الـ 9. الأطفال الصغار في سن الروضة يتصورون يوم الذكرى بالأساس في سياق الرموز والطقوس التي تعرض أمامهم. الأطفال الأكبر سنا مثل طلاب المدارس، يرتبطون عاطفيا بتجارب الألم والحزن ويمكنهم أن يعبروا عن القلق من احتمال الوفاة أو القلق من وفاة شخص قريب جداً عليهم.

الأطفال يستوعبون مواقف الحياة ويتفاعلون مع ردود فعل البالغين من حولهم وكذلك يتعرضون للمعلومات عن الحزن والثكل في نظام التعليم ووسائل الإعلام. ولذلك فمن المهم ألا نخفي عنهم هذا الموضوع، ولكن أيضا الا نغرقهم بهذه المعلومات. لا بد من ملائمة المحتوى لعمر الطفل وقدرته الحسية والمعرفية. من المهم أن نكون حساسين للأسئلة التي يثيرها الطفل، لنكون قادرين على اعطاء أفضل الاجابات وفقا لما يقلقه.

سؤال: ما هو يوم ذكرى تخليد الشهداء؟

الجواب: إنه اليوم الذي نتذكر ونجل فيه الجنود الذين قتلوا في الحروب، أولئك الأشخاص الذين لم يبقوا على قيد الحياة. يجب أن نفسر للأطفال الصغار حول يوم الذكرى مع التركيز على العادات والرموز المقبولة - النصب التذكارية والطقوس، تنكيس الاعلام وغيرها من الطقوس العسكرية والمدنية.

سؤال: هل سأموت عندما ادخل الجيش؟

الإجابة: الآن ليس هناك حرب ولدينا جيش قوي جدا، الذي انتصر في الكثير من الحروب. معظم الجنود يعودون بسلام الى الوطن، وهناك العديد من المناصب في الجيش وليس فقط محاربين.

سؤال: لماذا نكون حزينين في هذا اليوم وسعداء في العيد الوطني؟

الجواب: نحن نكرس هذا اليوم لنتذكر الجنود الذين قتلوا. في الغد نحن سعداء بعيدنا الوطني لدولتنا الموحدة.

مراسيم تخليد ذكرى قد تؤدي الى مخاوف مختلفة، تثير ردود فعل عاطفية وانفعالات شديدة. من المهم تحضير الأطفال للمراسيم التي سوف يشاهدونها مباشرة او على التلفاز فقد تثير هذه المراسيم المتسمة بالحزن بعض الشيء مما قد يثير مشاعر الاطفال. لذا من المهم ان يتلقو التهدئة والدعم من قبل البالغين.

إذا استشهد أحد أفراد العائلة، أشركوا الطفل بهذه المعلومة، احكوا له عن علاقتكم به، أروه الصور. ليست هناك حاجة إلى تحميل عبء كبير على الطفل، وانما مشاركته في القصة العائلية وفي التعامل مع الثكل. ركزوا على رسالة الحب، الأمل والقدرة على التغلب. إذا اصطحبتم الطفل إلى احد مراسم تخليد الشهداء، من المهم أن تحضروه لما هو متوقع، الحرص على القرب الجسدي منه وإيلاء الاهتمام لردود أفعاله.

في الملخص:

اخلقوا جو من الانفتاح، الذي يتيح لأطفالكم الحديث معكم حول القضايا التي تقلقهم. مشاركة الأطفال يساهم في الشعور بالانتماء إلى الأسرة والدولة. ومن المهم التأكيد على قوة الجيش الذي يحمينا، أهمية وحدة الدولة وبث التفاؤل والأمل والقدرة على التغلب على الصعاب.

4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×