كيفية التخلص من الماء خلف طبلة الاذن

كتابة:
كيفية التخلص من الماء خلف طبلة الاذن

ما المقصود بالماء خلف طبلة الأذن؟

من الممكن أن تتجمع كمية من السوائل الكثيفة خلف طبلة الأذن في الأذن الوسطى، من غير حدوث عدوى، وتسمى هذه الحالة بالماء خلف طبلة الأذن (Otitis Media with Effusion)، فعند انسداد قناة استاكيوس، التي تربط الأذن الوسطى بالمنطقة الخلفية للحلق، لا تتكمن من أداء وظيفتها، الكامنة في نقل السوائل من الأذن الوسطى، ويمكن أن تسد هذه القناة نتيجة انتفاخها الناجم عن الحساسية، أو التعرض للمهيجات، أو نتيجة حدوث التهاب في الجهاز التنفسي، كما يمكن أن تسد هذه القناة نتيجة الشرب أثناء الاستلقاء على الظهر، أو نتيجة زيادة الضغط الجوي بصورة مفاجئة، كالهبوط من الطائرة، فهل يمكن للجسم أن يتخلص من الماء خلف طبلة الأذن تلقائيًا؟ وهل يوجد مضاعفات عند بقاء الماء خلف طبلة الأذن لمدة طويلة؟ وما هي طرق علاج هذه الحالة؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]


هل يمكن أن يتخلص الجسم من الماء خلف طبلة الأذن بشكل تلقائي؟

نعم من الممكن أن يتخلص الجسم من الماء خلف طبلة الأذن بصورة تلقائية، إذ غالبًا ما يحدث ذلك خلال أربعة إلى ستة أسابيع من الإصابة، لذلك من الممكن أن تعد المراقبة الطبية كافية لعلاج هذه الحالة.[٢]



هل يوجد مضاعفات عندما تزاداد مدة وجود الماء خلف طبلة الأذن؟

من الممكن أن يستمر وجود الماء خلف طبلة الأذن لفترة طويلة إذا مرت ثلاثة أشهر من الإصابة من دون اختفائه، أو عند اكتشافه عند إجراء الفحص الروتيني، وعدم التمكن من تحديد مدة استمراريته[٣]، ولا ترتبط الإصابة بالماء خلف طبلة الأذن فقدان دائم للقدرة السمعية في معظم الحالات، حتى إن استمر وجود هذه السوائل لمدة طويلة، ولكن من الممكن أن يصاحب هذه الحالة حدوث بعض المضاعفات، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٤]

  1. التهاب الأذن الحاد.
  2. الورم الكوليسترولي، وهو تكون كيس في الأذن الوسطى.
  3. التاثير على التحدث، وتأخر النطق.
  4. تندب طبلة الأذن.
  5. تضرر هيكل الأذن.



كيف يمكن تشخيص الماء خلف طبلة الأذن؟

من الممكن أن يتمكن الطبيب من تشخيص الماء خلف طبلة الأذن عند فحص الأذن بعد التعافي من التهاب الأذن، وعند فحص الطبيب لطبلة الأذن سيبحث عن أي تغييرات فيها، والتي قد تتضمن ما يأتي:[١]

  • وجود فقاعات من الهواء على سطح طبلة الأذن.
  • بهتان طبلة الأذن عند عكس الضوء عليها.
  • رؤية تراكم للسوائل خلف طبلة الأذن.
  • ثبات، وعدم تحرك طبلة الأذن عند نفخ الهواء بصورة بسيطة عليها.


وبالإضافة إلى ذلك يعد فحص قياس الطبل (Tympanometry) وسيلة دقيقة لتشخيص الماء خلف طبلة الأذن، كما يمكنه أن يساعد في تحديد كمية وكثافة السائل المتراكم، ويمكن أيضًا لمنظار الأذن، وجهاز قياس الانعكاس تشخيص هذه الحالة بدقة، كما يمكن أن يلجئ الطبيب إلى إجراء أحد اختبارات السمع، لتحديد العلاج المناسب.[١]



ما العلاجات التي تعطى لحالات وجود ماء خلف طبلة الأذن؟

نتيجة لقدرة الجسم على التخلص من الماء خلف طبلة الأذن بصورة تلقائية في معظم الحالات، فلن تحتاج معظم هذه الحالات سوى المراقبة الطبية، ولكن عند استمرار تراكم الماء خلف الأذن لفترة طويلة من الممكن أن تتضمن الخيارات العلاجية المتاحة لهذه الحالة ما يأتي:[٢]



  • استخدام الأدوية، على الرغم من أن معظم حالات الماء خلف طبلة الأذن لا يرافقها حدوث العدوى، الأمر الذي لا يستدعي أخذ المضادات الحيوية، ولكن قد يحتاج المصاب إلى استخدام هذه الأدوية عند مرافقة هذه الحالة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، وعلى الرغم من شيوع استخدام الأدوية المضادة للهيستامين، ومضادات الاحتقان، إلا أنه ثبت أن هذه الأدوية لا تملك فعالية ضد هذه الحالة، ويجب التنويه إلى عدم تناول أي دواء، أو علاج، قبل استشارة الطبيب المختص، والتأكد من آمان استخدام هذه الأدوية.


  • أنابيب الأذن، أو بضع طبلة الأذن، من الممكن أن يؤثر استمرار الماء خلف طبلة الأذن لمدة تزيد عن شهرين إلى ثلاثة أشهر على القدرة على التحدث عند الأطفال، بالإضافة إلى الأداء المدرسي، لذلك من الممكن أن يلجئ الطبيب إلى بضع طبلة الأذن (Myringotomy)، وهو إجراء جراحي يصنع فيه الطبيب قتحة صغيرة في طبلة الأذن، التي تسمح لخروج السوائل من الأذن، بالإضافة إلى تقليل الضغط داخل الأذن، ومن ثم يضع الطبيب أنبوب عبر هذه الفتحة للسماح بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى، ومنع تراكم السوائل مرة أخرى، وعادةً ما يسقط أنبوب الأذن من تلقاء نفسه بعد مرور ستة إلى اثني عشر شهرًا.
  • استئصال اللحميات الأنفية، تعد اللحميات نسيج ليمفاوي يقع في الجزء العلوي من سقف الفم الناعم، ومن الممكن أن يوصي الطبيب بإزالة هذه اللحميات عند معاناتها من العدوى، إذ تشير بعض الأدلة إلى فعالية هذا الإجراء في علاج الماء خلف طبلة الأذن.



كيف يمكن الوقاية من تراكم الماء خلف طبلة الأذن؟

من الممكن أن تساعد بعض الإجراءات في تقليل خطر الإصابة بالماء خلف طبلة الأذن، ويمكن أن تتضمن هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]

  1. إرضاع الأطفال حديثي الولادة طبيعيًا، إذ يمكن أن تساعدالرضاعة الطبيعية الطفل على مقاومة عدوى الأذن.
  2. استخدام مرشحات الهواء، للحفاظ على الهواء نقيًا قدر الإمكان.
  3. غسل اليدين، وألعاب الأطفال بصورة مستمرة.
  4. تجنب التعرض للمحفزات، مثل دخان السجائر، والتلوث الجوي، إذ يمكن أن تؤثر هذه العوامل على تصريف الأذن للماء داخلها.
  5. تجنب الشرب أثناء الاستلقاء على الظهر.
  6. عند الحاجة إلى إرسال الأطفال إلى الحضانات المختصة، يفضل اختيار الأماكن التي تحتوي على عدد أقل من الأطفال، ويفضل أن لا يتجاوز العدد ستة أطفال.
  7. أخذ اللقاحات الخاصة بالالتهابات الرئوية، والإنفلونزا بعد استشارة الطبيب المختص، إذ يمكن لهذه اللقاحات أن تقلل خطر الإصابة بعدوى الأذن التي تزيد من خطر تراكم الماء خلف طبلة الأذن.



المراجع

  1. ^ أ ب ت "Otitis media with effusion", medlineplus, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Otitis Media with Effusion (OME)", chop, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  3. "PATIENT INFORMATION ON Treating and Managing Ear Fluid", entnet, Retrieved 28/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Otitis Media with Effusion", healthline, Retrieved 28/2/2021. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×