كيفية التعامل مع التدخلات بالتربية

كتابة:
كيفية التعامل مع التدخلات بالتربية

تختلف طريقة تربية كل أم عن الأخرى، ولذلك تنزعج من محاولات التدخل في تربية أبناءها، لكن يجب أن يتم التعامل مع التدخلات بالتربية بذكاء دون أن تضايق أحد من الأقرباء.

فور انتشار خبر الحمل في العائلة تبدئين في سماع النصائح والتوصيات بشأن الاهتمام بصحتك وصحة الجنين، وبعد الولادة تزداد هذه النصائح لتتحول إلى تدخلات في رعاية الطفل وتربيته.

ولأن هناك اختلافًا كبيرًا بين طريقة التفكير والتربية في الماضي والحاضر فإن نصائح الأجداد تكون غير مقبولة في معظم الأحيان، فكيف يمكن التعامل مع التدخلات بالتربية المزعجة؟

طرق التعامل مع التدخلات بالتربية

قد تكون هناك بعض النصائح الإيجابية المفيدة بشأن تربية طفلك، والتي غالبًا ما تقولها الأم أو الحماة، ولكن هذا لا يعني الإفراط في التدخل بشأن تربية الطفل وكيفية التعامل معه.

ولهذا نخبرك ببعض طرق التعامل مع التدخلات بالتربية الزائدة عن الحد.

1. وضع حدود من البداية

وهذا لا يعني أنكِ تتعاملين بأسلوب سيء مع الأشخاص المتدخلين في تربية الطفل، ولكن لا تمنحيهم الفرصة للتدخل من الأساس، وليكن هذا اتفاق بينك وبين الزوج بعد جلسة من التشاور والإقناع بهدوء.

عندما يشعر المتدخلون بأنكِ تضعين حدًا لتدخلهم، وأن محاولاتهم تفشل، وأنكِ متمسكة بطريقة تربيتك للطفل فسوف يتجنبون فعل هذا في ما بعد.

لا تكوني حادة في التعامل مع الأشخاص، لأنهم أقرباءك ويهتمون بمصلحتك ويحبون الطفل كثيرًا، ولكنهم في نفس الوقت يقتنعون بأن أسلوبًا في التربية خاطئ وأسلوبهم هو الصحيح.

وينصح بتطبيق طرق التعامل مع التدخلات بالتربية هذه مع الأشخاص الغرب الذين يحاولون اقتحام حياتك ومعرفة كافة التفاصيل، مثل: الجيران، أو زملاء العمل، فهؤلاء الأشخاص مرفوض تدخلهم وليس لهم الحق في التعامل المباشر مع أطفالك وتربيتهم، لأنكِ لا تعرفي حقيقة ما بداخلهم.

2. الاستماع للآراء دون رد فعل

فعندما يجد الشخص المتدخل أنكِ تطبقين ما يقوله على الفور وتشعرين بالاقتناع بما يقوله دومًا فسوف يزداد تدخله، أما إذا استمعت له دون رد فعل تجاه الطفل فسوف يدرك أنكِ غير مقتنعة بهذا الرأي.

فمثلًا إذا كان طفلك يبكي وطلبت منكِ أحد المتدخلات بأن تعطيه ما يريده ليتوقف عن البكاء فلا تطبقي هذا لأنكِ بهذا تجعلين الطفل يربط بين البكاء وتحقيق ما يريد.

والحل هنا في التعامل مع التدخلات بالتربية هو أن تستمعي لهذا الرأي بابتسامة بسيطة دون أي إجراء، وإلا ستدخلين في جدال كبير قد يسبب العديد من المشكلات.

أما إذا اضطررت للرد فليكن ردك بأنكِ تتبعين معه أسلوب محدد في التربية ولا يمكن أن تغيريه ثم حاولي التحدث في موضوع آخر.

3. الاستفادة من نصائحهم بعيدًا عن الطفل

وهو الحل المثالي للتعامل مع مثل هذه المواقف فيمكن أن تطلبي منهم أن يعطوكِ النصائح والخبرات ويتركوا لكِ الخيار، على ألا يكون التدخل مع الطفل بشكل مباشر، ولكن لا مانع من تنبيهك بشأن رأيهم في التربية.

وهذا الحل يصلح مع الأشخاص الذين يتفهمون وجهة نظرك، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون هذا أمر مسيء لهم، وخاصةً إذا كانت درجة القرابة كبيرة، مثل: الجدة، فتشعر بأنكِ تمنعيها من التعامل والاحتكاك المباشر مع الطفل.

ولذا يجب أن تكوني حريصة معها في التعامل مع التدخلات بالتربية، ولا تقومي بإحراجها أو مهاجمتها أمام الطفل إذا تدخلت، بل اجلسي معها بشكل منفرد وأخبريها برأيك بأسلوب مهذب وراقي.

4. تقديم رسائل غير مباشرة

أسلوب آخر في التعامل مع التدخلات بالتربية هو أن تقومي بإيصال رسائل غير مباشرة لمن يحاول التدخل، فمثلًا تخبرينه بأنكِ لا تحبي أن يقوم أحد الأشخاص بتعديل سلوك طفلك، وتفضلي أن تكوني أنتِ صاحبة هذا التصرف.

كما يمكن أن تخبريه بأن هناك أشخاصًا يحاولون التدخل في تربية ابنك وأنك تنزعجين من هذا الأمر ولكن لا تريدي إحراجهم ولذلك تفضلين الصمت.

هذه الرسائل غير المباشرة قد يفهمها البعض ولا يفهمها البعض الآخر، ولكنها قد تغلق الباب أمام الأشخاص المتدخلين.

نصائح لتقليل فرص التدخلات بالتربية

بعد التعرف على طرق التعامل مع التدخلات بالتربية وحتى لا تعطي الفرصة لأحد في التدخل بتربية طفلك قومي بعمل الآتي:

  • لا تتشاجري مع طفلك أمام أحد: لأنه بالطبع سيكون هناك رد فعل من قِبل هذا الشخص، وتبدأ من هنا رحلة التدخل في تربية الطفل.
  • لا تشكي لأحد من طفلك: فبهذا ستمنحينه جرأة التدخل في حياة الطفل والبدء في القيام بتصرفات معه لأنكِ لجأتي له، حيث يشعر بأنكِ في حاجة لهذا التدخل.
  • كوني صديقة طفلك: لأن هذا يقلل من المشاكل بينكما، ولن يلجأ الطفل للقيام بالتصرفات التي تستدعي تدخل الأشخاص أو بدء الطفل في الشكوى لأحد غيرك.
4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×