الطفل الشقي
تختلف شخصيّات الأطفال من طفلٍ لآخر سواء في نفس البيت أو بين العائلات المختلفة، فهناك من يشتكي أنّ طفله خجول بينما يشتكي آخر من شقاوة طفله، وقد يشتكي ثالث من فوضوية طفله وهكذا، فلكلّ طفلٍ سماتٌ لشخصيته لا يجب مقارنتها مع شخصية غيره من الأطفال، واليوم سنختص بالحديث حول الطفل الشقي.
الطفل الشقي هو كثير الحركة ويسبب الخراب، كما أنّه لا يحترم من حوله ولا يستمع إلى كلام الوالدين أو أي شخص آخر، ولا يستطيع الجلوس في مكانه لفترةٍ طويلة مثل حتى أن ينتهي من تناول الطعام أو إنهاء الواجب المدرسيّ، لذلك فشخصيته من أصعب الشخصيات التي تتواجد لدى أي عائلة لأنه يسبب لها الكثير من الانزعاج والضيق خاصّةً إذا كانوا في السوق، أو المنتزة، أو في زيارة عند أحد من الأصدقاء.
طرق التعامل مع الطفل الشقي
- لا تصرخ أبداً في وجه الطفل سواء في البيت أو أمام الناس، لأن هذا من شأنه أن يسبب العقد النفسيّة للطفل لاحقاً، كما أنّه من الخطأ الصراخ في وجه الطفل إذا خرّب في البيت بينما عند الناس التزام الصمت، فالطفل مخلوق ذكي وليس كما نظن أنّه لا يستوعب ما حوله، فعندما يلاحظ فرق التعامل معه سيستغّل وجود ناس أو الذهاب عند الناس ليمارس شقاوته، والحل الأمثل هو محاولة الحديث مع الطفل بكلّ هدوءٍ بأن ما يفعله خاطىء وسيسبب له الضرر ولمن حوله أو أنه سيزعج الناس ويجعلهم يغضبون منه.
- حاول استغلال طاقة الطفل في ألعابٍ قد تمتص الطاقة الزائدة لديه، أو من خلال إعطائه مهمة ترتيب غرفته أو مشاركة إخوانه في الأعمال المختلفة.
- استخدام أسلوب الثواب والعقاب في التعامل مع الطفل الشقي، كمكافأته عند التزامه الأدب أو البقاء لفترةٍ هادئاً دون إحداث أيّ فوضى وتخريب ومع الوقت ستزداد المدة لأنه يبدأ يعتاد على ذلك، وعقابه بحرمانه من الخروج للعب أو من الأشياء التي يحبها في حال تصرّف بطريقةٍ خاطئةٍ.
- إشعار الطفل أنه كبير ويجب أن يكون كوالده إذا كان ذكراً أو تكون كوالدتها إذا كانت أنثى، فالأطفال في المراحل الأولى من عمرهم يحبون التقليد وخاصةً تقليد الوالدين، وهنا يجب على الوالدين الحذر في تصرفاتهم فلا يمكن جعل الطفل يتصرّف بطريقة لا يرى والديه يطّبقونها فيما بينهم.
- في حال كان الطفل فوق الخامسة من العمر يمكن إشراكه في نادي رياضي لممارسة الألعاب التي تستهلك طاقته الزائدة وتعوّده على النظام والانضباط، فالطفل يشعر بالفخر إذا مدحه مدربّه أمام والديه أو أمام زملائه.