كيفية الحمل بذكر

كتابة:

طريقة حدوث الحمل

يحدث الحمل عندما يسبح حيوان منويّ من الرَّجُل عبر خلال مهبل المرأة إلى الرّحم لتخصب البويضة الموجودة في إحدى قناتي فالوب، ثم انتقالها إلى الرّحم، ومع استمرار حركة البويضة المخصبة في قناة فالوب يبدأ انقسام البويضة خليتين ثمّ أربع خلايا ويستمرّ الانقسام، وبعد أسبوع من تخصيب البويضة تصل البويضة المخصبة إلى الرحم، وتبدو في هيئة كتلة مكوّنة من 100 خلية تُسمّى كيس الأريمية، ثم يلتصق كيس الأريمية في بطانة الرحم في عملية تُسمّى عملية الزرع، كما يؤدّي زيادة إنتاج هرموني الأستروجين والبروجيستيرون إلى زيادة سماكة بطانة الرّحم، ممّا يساعد في توفير العناصر الغذائية التي تحتاج إليها الكيسة الأريمية لتنمو وتتطوّر وتصبح جنينًا.

تستمرّ الخلايا بالانقسام ليتطوّر بعضها مكوّنًا الجنين، أمّا الخلايا الأخرى تشكّل المشيمة التي تُزوّد الطّفل بالتّغذية اللزمة لنموّه وتزوّده أيضًا بالأكسجين، وتطلق المشيمة هرموناتٍ الحمل التي تشير إلى أنّ الطفل ينمو داخل الرحم، وتشير إلى الرّحم ليحتفظ ببطانته بدلًا من أن يتخلص منها في شكل حيض؛ ممّا يعني أن المرأة لن تشهد دورة الحيض في ذلك الشهر.[١]


آلية الحمل بذكر

تُسمّى العملية التي يُحدَّد من خلالها جنس الجنين بالتّمايز البشري، ولا يُكتَشَف جنسه إلّا بعد مرور بضعة أشهر من الحمل، لكنَّ جنس الجنين يُحدَّد من لحظة إخصاب البويضة بحيوان منوي يحمل كرموسوم الجنس الذكري.

إذ تحتوي البويضات جميعها لدى النساء على الكروموسوم الجنسي X، بينما يحمل كلّ حيوان منويّ إمّا الكروموسوم الجنسي X أو الكرموسوم الجنسي Y، وإذا لُقِّحَت البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم الجنسي X فإنّ الجنين X X سيكون أنثى، أمّا إذا لُقّحت البويضة بالحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم الجنسي Y فإنّ الجنين X Y سيكون ذكرًا.

في بداية الحمل تبدو الأجنّة جميعها متشابهةً بغض النظر عن جنسها، وفي الواقع توجد لدى الأجنّة كلهم صفات الأنثى في بداية الحمل، وفي الأسبوع السابع من الحمل تبدأ بِنية الأعضاء التناسلية لدى الجنين، ويبدأ الطّفل بإنتاج الهرمونات التي تحفّز نمو أعضائه التناسلية على مدار الأسابيع الخمسة التالية، وبعد هذه المرحلة يصبح الطّبيب قادرًا على تحديد جنس الجنين من خلال الفحص بالموجات فوق الصّوتية غالبًا، كما يُكشَف عن جنس الجنين في بعض الأحيان باللجوء إلى فحص الدّم، أو من خلال أخذ عيّنة من السائل الأمنيوسي، أو فحص الزّغابات المشيمية.[٢]


خرافات خاصة بالحمل بطفل ذكر

هناك العديد من الممارسات التي يُعتقد أنّها تزيد من احتمال الحمل بجنين ذكر، ورغم أنّ أيًّا منها لم تُثبَت فاعليتها، لكنّ تلك الخرافات بُنيت على طريقة شيتلس (Shettles Method) التي تشير إلى أنّ الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم (Y) المسؤول عن الحمل بذكر يبدو أخف وأسرع، لكنّها أقل قوة من الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم (X) المسؤول عن الحمل بأنثى، ومن هذه الخرافات ما يأتي[٣]:

  • الخرافة الأولى، التي تشير إلى أنّ الجماع مع اقتراب موعد الإباضة يسمح لكروموسوم (Y) الأخف والأسرع بالوصول إلى البويضة أولًا، بعكس الجماع الأبعد عن وقت الإباضة الذي يسمح لكروموسوم (X) الأقوى والأكثر استمرارًا بالوصول الأسرع إلى البويضة.
  • الخرافة الثانية، التي تقول إنّ الجماع الأعمق يساعد في وصول الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم (Y) إلى البويضة بشكل أسرع.
  • الخرافة الثالثة، تنصّ هذه الخرافة على أنّ النساء اللاتي يستخدمن المقشع؛ مثل: شراب السعال، تزداد لديهن سيولة عنق الرحم، مما يؤدي إلى تليين الطريق، وزيادة فرصة وصول الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم (Y).
  • الخرافة الرابعة، تتبنّى أنّ تغيير درجة الحموضة في المهبل قد تؤثر في نوعية الجنين، إذ يزداد احتمال الحمل بذكر كلّما كانت منطقة المهبل أكثر قاعدية، ذلك من خلال غسل المهبل باستخدام الماء وصودا الخبز.
  • خرافات أخرى: ومنها:[٤]
    • وصول المرأة إلى النّشوة الجنسية قبل الرّجل؛ لأنّ وصول المرأة إلى النشوة الجنسية قبل الرّجل يُطلق سائلًا قلويًّا يُعتقد أنّه مناسب للحيوانات المنوية الذكرية أكثر من حموضة المهبل الطّبيعية، ممّا يزيد من احتمال تلقيحها للبويضة.
    • تجنب الجماع لمدة أسبوع قبل الإباضة، والجماع مرة واحدة في يوم الإباضة للحفاظ على عدد كبير من الحيوانات المنوية.
    • ممارسة الجنس خلال الليل وفي الأيام الفرديّة من الشهر.
    • محافظة الرجل على برودة أعضائه التناسلية عن طريق ارتداء الملابس الفضفاضة.
    • تناول الطّعام المالح، والكثير من اللحوم، والأسماك، والدقيق الأبيض، والمعكرونة، والفواكه الطازجة، مع تجنُّب الحليب ومشتقاته، والمكسرات، والشوكولاتة، وغيرها.


أطعمة تزيد من فرصة الحمل بذكر

يُغيّر النظام الغذائي قبل الحمل ليشمل الأطعمة التي تزيد من فرص الحمل بذكر، وكما هو الحال في الاقتراحات السابقة لا توجد دراسات علمية تُثبت ذلك، وتشمل هذه الأطعمة ما يأتي:[٥]

  • المخللات: يرتبط الحمل بالرّغبة في تناول المخللات، لكنّ تناول المخلّلات قبل الحمل قد يزيد من فرصة إنجاب طفل ذكر، كما يزيد النظام الغذائي الغنيّ بـالصوديوم من فرصة المرأة في الحمل بذكر، وربما تؤدّي إضافة بعض المخللات التي تحتوي على نسبة عالية من الملح إلى تغيير تركيبة السوائل في الجهاز التناسلي للمرأة، ممّا يسهّل على الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم الجنس الذكري الوصول إلى إخصاب البويضة.
  • حبوب الإفطار: تحتوي حبوب الإفطار المدعّمة على البوتاسيوم، وهو معدن آخر يزيد من احتمال الحمل بذكر.
  • الفواكه والخضروات: تزيد الفواكه والخضروات الغنيّة بالبوتاسيوم بصورة طبيعيّة من فرص الحمل بطفل ذكر تمامًا مثل حبوب الإفطار الكاملة، وتشمل الشمّام والمشمش.


الطرق الطبية لتحديد نوع الجنين

يُعدّ التشخيص الوراثي السابق للانغراس (Preimplantation genetic diagnosis) الطريقة العلمية الوحيدة المثبتة لتحديد جنس الجنين، وتصل دقتها إلى 99 في المئة، إذ تعتمد على الحمل عن طريق التلقيح الصناعي، واستخدام هذه التقنية خطوة إضافية قبل غرس البويضة المخصبة في رحم المرأة، إذ يبدأ الأمر مثل أي عملية تلقيح صناعية اعتيادية، لكن تؤخذ عينة من بعض الاجنة وتُفحَص جينيًا لتحديد أيّ الأجنة يحمل الكروموسومين الجنسيين (XY) حتى يبدو الجنين ذكرًا، ثم تُغرَس هذه الأجنة الذكرية في رحم المرأة.[٦]

فصل الحيوانات المنوية (Sperm Sorting)؛ إذ تعتمد هذه الطريقة على تقنية قياس التدفق الخلوي في فصل الحيوانات المنوية، وتصل درجة دقتها إلى 93 في المائة عند اختيار الحمل بأنثى، و85 في المئة عند اختيار الحمل بذكر، إذ تؤخذ فيها عينة من السائل المنوي للزوج، وتُصبَغ الحيوانات المنوية بصبغة معينة تتفاعل مع مادتها الوراثية، ثم وضعها في جهاز قياس التدفق الخلوي حتى يحدد الاختصاصيون فيما بعد؛ أيّ الحيوانات المنوية التي تحتوي على الكروموسوم الجنسي (Y).[٦]


المراجع

  1. "Pregnancy: Ovulation, Conception & Getting Pregnant", clevelandclinic, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  2. "Boy or Girl? Early Signs of Your Baby’s Sex", flo.health, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  3. "Boy or Girl — Can You Choose Your Baby’s Gender?", health.clevelandclinic.org,28-102-2014، Retrieved 3-7-2019. Edited.
  4. "Can you choose to have a boy or girl?", babycentre, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  5. SARA IPATENCO, "Foods to Eat to Conceive a Baby Boy"، livestrong, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Rachel Gurevich (15-3-2019), "Choosing the Sex of Your Baby: Facts & Myths "، www.verywellfamily.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
7112 مشاهدة
للأعلى للسفل
×