كيفية انتقال فيروس سي

كتابة:
كيفية انتقال فيروس سي

فيروس سي

يُعرَف فيروس سي باسم التهاب الكبد الوبائي سي، وهو عدوى فيروسية تسبب إصابة الكبد بالالتهاب، مما قد تنجم عنها أضرار بالغة فيه، وقديمًا كان العلاج يتطلب حقنًا أسبوعيةً وأدويةً تؤخذ عن طريق الفم، وبالنظر إلى المشكلات الصحية والآثار الجانبية المترتبة على طرق العلاج القديمة فإنّ عددًا من المصابين به لم يتمكنوا من استخدامها، أمّا في الوقت الحاضر فقد أصبح فيروس التهاب الكبد سي قابلًا للشفاء باستخدام أدوية تؤخذ عن طريق الفم يوميًا لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

تجدر الإشارة إلى أنّه توجد نسبة لا بأس بها من الأشخاص غير مدركين إصابتهم بفيروس سي؛ لأنّ الأعراض لا تظهر مباشرةً، فقد تستغرق عدة عقود، لهذا السبب يوصي الأطباء بإجراء اختبار فحص الدم مرةً واحدةً على الأقل عند الأشخاص الذين تزيد لديهم نسبة الإصابة بالعدوى.[١]


كيفية انتقال فيروس سي

ينتقل الفيروس من خلال دم الشخص المصاب أو سوائل جسده إلى الشخص السليم، وذلك من خلال ما يأتي:[٢]

  • مشاركة حقن المخدرات.
  • ممارسة الجماع، لا سيما إذا كان الشخص مصابًا بمرض جنسي، أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، أو ممارسة الجماع مع عدد من الشركاء.
  • استخدام إبر ملوّثة تحتوي على الفيروس.
  • أثناء الولادة يمكن للأم نقله إلى الطفل.
  • مشاركة أدوات العناية الشخصية، مثل: فراشي الأسنان، وشفرات الحلاقة، ومقلّم الأظافر.
  • وشم الجسم بمعدات غير نظيفة.

وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن نقل فيروس سي من خلال الآتي:[٢]

  • الاتصال العارض بين الأشخاص.
  • السعال.
  • العناق.
  • المصافحة بالأيدي.
  • التقبيل.
  • مشاركة أواني الطعام.
  • مشاركة الطعام أو الشراب.
  • العطس.


أعراض الإصابة بفيروس سي

حوالي 75% من المصابين لا يعانون من أي أعراض عندما يصابون بالفيروس للمرة الأولى، في حين قد يعاني 25% من مجموعة متنوعة من الأعراض، تتضمّن ما يأتي:[٣]

نسبة قليلة من الأشخاص يعانون من أعراض التهاب الكبد، مثل: البول الداكن، أو اصفرار بياض العينين، أو البراز الطيني، ويكون هذا في العدوى الحادّة أو المبكّرة، ومع مرور الوقت قد يصاب الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي المزمن بعلامات التهاب الكبد التي تشير إلى أنّ العدوى قد تكون موجودةً، وقد يصاب الأشخاص المصابون بفيروس سي بالإرهاق، أو يتذمرون بسهولة من أعراض غير محددة، ومع تطور تليف الكبد تزداد الأعراض والعلامات، وقد تتضمن ما يأتي:[٣]

  • ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم.
  • الشعور بالضعف.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • زيادة حجم الثدي عند الرجال.
  • صعوبة تخثر الدم.
  • بروز الأوعية الدموية على الجلد كشكل بيت العنكبوت.
  • ألم في البطن.
  • البراز الطيني.
  • نزيف من المريء
  • تراكم السوائل في البطن.
  • اصفرار الجلد والعينين.
  • الارتباك.
  • الغيبوبة.


الوقاية من فيروس سي

ينطوي منع فيروس التهاب الكبد الوبائي على الحدّ من التعرّض له في المقام الأول، وبما أنّ الفيروس لا يُنقَل إلا عن طريق التعرّض لدم الشخص المصاب فإنّ الطريقة الأولى لمنع انتشاره هي عدم مشاركة الإبر، وتجنّب ملامسة دماء أشخاص آخرين، وبمجرد معرفة الإصابة بهذا الفيروس يجب أن يتلقّى المصاب لقاحات التهابَي الكبد A وB، وإجراء تغييرات في نمط الحياة لتعزيز صحة الكبد، وتجنب السمنة والتدخين، والوقاية من الإصابة بمرض السكري، وتجنب استهلاك الكحول؛ إذ إنّ اتباع عكس ذلك يسرّع معدل تندّب الكبد، ومن المهم أن يبقى الأشخاص المصابون بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي بصحة جيدة، وذلك باتباع ما يأتي:[٤]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي.
  • علاج المشكلات الصحية الكامنة.
  • الامتناع عن شرب الكحول.


مضاعفات فيروس سي

يترتّب على الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سي العديد من المُضاعفات، منها ما يأتي:[٥]

  • تشمّع الكبد: في حالة الإصابة بتشمع الكبد يفقد قدرته على أداء عمله بطريقة سليمة، وتظهر على الشّخص مجموعة من الأعراض، منها التّعب، والضّعف، وفقدان الشّهية، وفقدان الوزن، وحكّة في الجلد، والشّعور بالغثيان، واليرقان، بالإضافة إلى ظهور شعيرات دمويّة على الجلد، والشّعور بألم في البطن.
  • فشل الكبد: في حالات تشمّع الكبد الشّديدة يفقد أداء وظائفه بصورة كاملة، ويُعرف ذلك بفشل الكبد، ومن أعراضه تساقط الشّعر، وتراكم السّوائل في القدمين والساقين والكاحلين، وظهور البول بلونٍ داكن، والبراز بلونٍ أسود، والمعاناة من نزيفٍ متكرّر في الأنف وفي اللثة، والتقيّؤ المصحوب بالدّم.
  • سرطان الكبد: بعض الدّراسات تُشير إلى إصابة حوالي شخص من بين 20 شخصًا من مرضى فيروس سي بسرطان الكبد، ومن أعراضه فقدان الوزن دون سبب، وفقدان الشّهية، والمعاناة من ألم وانتفاخ في البطن، واليرقان، بالإضافة إلى الشّعور بالتّعب والإرهاق المستمرّين، ومن الجدير بالذّكر أنّ سرطان الكبد لا يوجد له علاج، خاصّةً عند الأشخاص الذين يُعانون من التليّف.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (6-3-2018), "Hepatitis C"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer Robinson (2-12-2018), "Hepatitis C and the Hep C Virus"، www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Sandra Gonzalez Gompf, Siddharth Bansal, "Hepatitis C Infection (Hep C): Causes, How It's Spread, and Treatment Guidelines for the Cure"، www.medicinenet.com. Edited.
  4. Kathleen Davis FNP (28-10-2017), "Everything you need to know about hepatitis C"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. "Hepatitis C", www.nhs.uk, Retrieved 2019-6-8. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×