كيفية بدء مشروع تجاري ناجح

كتابة:
كيفية بدء مشروع تجاري ناجح

المشروعات التجارية

تعتبر التجارة من أقدم الأنشطة الإنسانية وأهمّها، وتزداد أهميتها مع تقدم الحضارة البشرية، ووفرة الحاجات الأساسية، واتجاه الإنسان إلى البحث عن السلع الترفيهيّة، وتنتشر المشروعات التجارية وتختلف باختلاف المناطق الجغرافية وطبيعة الموارد، فنجد المشروعات متناهية الصغر التي تعتمد على رأس مالٍ صغيرٍ للغاية، كما نجد المشروعات التجاريّة العابرة للقارات، والتي يتولاها عدة شركاء يُسهمون بعشرات وربما مئات الملايين من الدولارات.


مع التطور الضخم في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أصبح من السهل العمل في التجارة؛ بسبب تسهيل عمليات التسويق، والبيع، والشراء عبر الإنترنت، وأصبحت التجارة مقصد الكثير من الشباب الباحثين عن التطور المهنيّ خارج حدود المؤسسات الكبيرة.


كيفية بدء مشروع تجاري ناجح

فكرة المشروع وأهدافه

يعتمد نجاح المشروع التجاري على الفكرة الأساسية التي يقوم عليها، فتجارة السلع تختلف عن تجارة الخدمات في الشكل والمضمون، ويعتمد نجاح كلٍّ منهما على العديد من العوامل؛ أهمّها السوق المحليّة المُستهدفة، فإن كان المشروع قائماً على تجارةِ سلعةٍ مُعيّنة فيجب تحديد مدى حاجة المستهلك لتلك السلعة، والعوامل التي ستجعله يُقبل على استهلاكها، ووضع أهداف دقيقة لانتشار السلعة، وحجم المبيعات السنويّة معتمدة على بيانات السوق.


رأس المال

تختلف طبيعة المشروعات التجارية عن الصناعية في إمكانية تخلّي المشروعات الصناعية مُتناهية الصغر عن رأس المال، حيث يُمكن للحِرَفيّ البدء في المشروع بأقلِّ الخامات، وتسويق منتجه محلياً، بينما يكون من الضروريّ على صاحب المشروع التجاري الحصول على رأس مالٍ يكفي لشراء المُنتجات، ويُغطّي مصاريف التوزيع إلى حين تحصيل الأرباح، ولذا يجب تحديد مصادر تمويل المشروع، إما بالحصول على شريكٍ يمتلك المال ويرغب في العمل، وإما عن طريق القروض الشخصيّة من الأقارب، أو البنوك، أو مؤسسات التمويل التجاريّ المُختلفة، والتي تشترط وجود دراسة جدوى لتمويل المشروعات.


خطة العمل

تشتمل خطة العمل على تحديد مصادر التمويل الماليّ، ومصادر الحصول على البضائع والخدمات المختلفة وأسعارها، مع تحديد البدائل في حالة عدم قدرة أحد المُورِّدين على الإمداد، ومن البديهيّ أنّ صاحب المشروع التجاريّ يجبُ أن يمتلك الخبرة العمليّة في السوق الذي يستهدف العمل فيه لعدة سنوات، وإلا فإنّ فُرص فشل المشروع ستكون كبيرة، وفي حالة عدم وجود الخبرة الكافية بالسوق، فإنه من الضروريّ الاستعانة بأشخاص موثوقين، وذوي خبرة على تسيير أمور المشروع من إعدادٍ وتسويقٍ ومبيعات، ومن خلال العائدات الأوليّة وردود أفعال المُستهلكين يُمكن وضع رؤيةٍ دقيقةٍ لتطوير وتوسعة المشروع، إما بزيادة المبيعات في السوق المُحدّد، أو توسعة نطاق العمل والبدء في استهداف أسواق جديدة.

5103 مشاهدة
للأعلى للسفل
×