كيفية تعلم عزف العود

كتابة:
كيفية تعلم عزف العود

آلة العود

آلة العود من الآلات الموسيقيّة ذات انتشار واسع، وهي آلة موسيقيّة وترية، يُضرب عليها بريشة أو نحوها[١]، وللعود شكلٌ كمثري، ويُصنّف من الآلات الموسيقية الشرقية، ويضمّ من اثني عشر إلى أربعة عشر وترًا، وتتجمّع هذه الأوتار في ستة مسارات أو سبعة، وبشكلٍ عامّ تُستخدم آلة العود في الموسيقى العربية بصورةٍ أساسية، بالإضافة إلى الموسيقى اليونانية والتركية والأرمنية والفارسية والأذربيجانية والأندلسية، وهي آلة قديمة جدًا يمتدّ تاريخها إلى زمن النبي نوح -عليه السلام-، أما المجال الصوتي للعود، فهو يغطي ما يقارب الأوكتافين ونصف الأوكتاف، ويوجد منه عدة أنواع، وأحيانًا يُسمع عزفه منفردًا نظرًا لصوته الرائع، وفي هذا المقال سيتم شرح كيفية تعلم عزف العود.[٢]

كيفية تعلم عزف العود

كيفية تعلم عزف العود من الأشياء التي يرغب كثير من الناس معرفتها، خصوصًا أن العزف على العود متعة كبيرة، بصفته من الآلات الموسيقية ذات الصوت الرائع، ولهذا يحرص كثيرٌ من الأشخاص على السعي لمعرفة كيفية تعلم عزف العود، وطريقة العزف عليه تكون أولًا بمعرفة إمساك العود بالطريقة الصحيحة لتسهيل التحكم أثناء عملية العزف، حيث يُوضع على الفخذ الأيمنن ويُشد باتجاه الصدر، كما يجب معرفة أماكن النوتات على الأوتار، والضغط على الوتر المخصص لكل نوتة كي يكون اللحن صحيحًا، ويجب الإحاطة بالمقامات الموسيقية، وعند معرفة كل نوتة وما يناسبها من أوتار العود، يخرج الصوت صحيحًا، ويمكن تلخيص أساسيات كيفية تعلم عزف العود كما يأتي:[٣]

  • الريشة: تُمسك بلطف بجميع الأصابع، مع ترك جزء منها خارج ما بين الإبهام والسبابة، ويكون الضرب بالريشة بتحريك مفصل اليد فقط، ولا يجوز اهتزاز الذراع كاملًا أثناء العزف.
  • الوتر الخامس هو وتر الدو: والضغط عليه بالأصابع الأوسط يُخرج نوتة "ري"، أما الضغط عليه بالإصابع الرابع فينتج عنه نوتة "مي".
  • الوتر الرابع يُسمى صول: والضغط عليه بالإصبع الأوسط يُعطي نوتة "لا"، أما الضغط عليه بالإصبع الرابع فيُعطي نوتة "سي"،
  • الوتر الثالث يُسمى اسمه ري: والضغط عليه بالإصبع الأوسط يُعطي نوتة "مي"، أما الضغط عليه بالإصبع الثالث فيُعطي نوتة "فا"،

مكونات آلة العود

بعد معرفة كيفية تعلم عزف العود لا بدّ من التعرف على مكوّنات هذه الآلة الموسيقية الرائعة والمميزة، والتي تتميز بشكلها الأنيق والجذاب، وتُصنع آلة العود من عدة قطع مركبة مع بعضها، حيث تُشكل معًا آلة العود، ويمكن أن يختلف شكل آلة العود اختلافًا طفيفًا بحسب اختلاف نوعهن لكنه على جميع الأحوال يحتفظ بنفس المكوّنات الأساسية والشكل الخارجي، وتتناغم هذه القطع معًا لتعطي شكل العود النهائي، وأهم مكوّنات آلة العود كما يأتي:[٢]

  • الوجه: يُطلق عليه أيضًا اسم الصدر، ويضم عدة فتحات تسمب بالفتحات القمرية، ووظئفتها رفع رنين الصوت وقوته.
  • الأوتار: وهي خمسة أوتار مززدوجة، وبالإمكان إضافة وتر سادس إليها.
  • الأنف: يُسمى أيضًا العظمة، ومهمته توفير سند للأوتار.
  • الريشة: وتُستخدم بشكلٍ أساسي للعزف على الأوتار، وتُعدّ شيئًا أساسيًا لا غنى عنه.
  • الصندوق: وهو الصندوق المصوت، ويُسمى أيضًا القصعة أو ظهر العود.
  • الرقبة: تُسمى أزند العود، وزند العود هو مكان الضغط على الأوتار.
  • الفرس: يُستخدم لربط أوتار العود، وهو بالقرب من مضرب الريشة.
  • المفاتيح: تسمى الملاوي، وهي اثنا عشر مفتاحًا، ومهمتها شدّ الأوتار.

تاريخ آلة العود

بعد شرح كيفية تعلم عزف العود، يجدر إلقاء نظرة على تاريخه، ويُقدر عمر العود إلى ما يقارب خمسة آلاف عام، حيث وُجدت عدة نقوش حجرية عليها نساء يعزفن العود، وقد ظلت آلة العود مشهورة عبر الحضارات وعلى مرّ التاريخ، كما أبدع صنّاع العود في تجويد صناعته والتفنن فيه وإتقانه، وأشارات دراسات تاريخية عديدة أن أول ظهور للعود كان في بلاد ما بين النهر في العصر الأكادي، كما ظهر في عهد المملكة القديمة في مصر، ثم وصل إلى إيران وبلاد الشام لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وكان العود هو الآلة المفضلة بالنسبة للناس في العصر البابلي، وقد طرأ طوال تلك السنوات تغيرات كبيرة على شكل العزد وعدد أوتاره، حتى أصبح اليوم بشكله الحالي، وقد بدأ العود بوتر واحد ثم وترين ثم ثلاثة ثم أربعة أوتار، وفيما بعد أضاف زرياب إليه الوتر الخامس.[٤]

ذُكر في العديد من الأساطير العربية القديمة أن أول من ابتكر آلة العود هو "لامك" الذي يعود إلى أبناء الجيل السادس لآدم -عليه السلام-، ويُقال أيضًا إن أول من صنع آلة العود هو "بطليموس"، وذُكر في تاريخ المبرد أن أو من صنع آلة العود هو "جمشيد" ملك ملوك الفُرس، الذي سماه "البربط" أي "باب النّجاة"، وذكر البعض أنّ آلة العود ظهرت عند المصريين القدماء قبل أكثر من ثلاثة آلافٍ وخمسمائة عام.[٥]، وقد تطورت مكانة العود تدريجيًا حتى أصبح من الآلات التي لا غنى عن وجودها في قصور الملوك والأمراء العرب والأوروبيين، وقد أضاف إليه الأوروبيون ما يُعرف بالدساتين التي لا توجد في العود الشرقي، ووُضعت قطع موسيقية عديدة لعزفها على آلة العود، لكن تراجع وجود آلة العود في أوروبا حتى اختفى بعد ظهور البيانو والجيتار، فأصبح العود مستثنى من الموسيقى الأوروبية[٤]

أشهر عازفي العود

تعود صناعة العود العربي إلى القرن السادس الميلادي، أمّا أشهر صناعة فهم: زرياب ومحد فاضل من بغداد وجميل جورجي من سوريا وعبد جورج النحات من سوريا وموريس شحاتة من مصر وخليل إبراهيم الجوهري من مصر وبعقوب جاسم من الكويت، وغيرهم، ومما يُعرف عن آلة العود أنها من الآلات الموسيقية الوترية ذات الصوت الجياش، مما دفع الكثيرين إلى معرفة كيفية تعلم عزف العود، فأصبح كبار الملحنين والمطربين العرب يتهافتون على تعلمه والعزف عليه، ومن أشهر عازفي العود في الوطن العربي هؤلاء:[٤]

  • الفنان محمد عبده.
  • محمد حمود الحارثي.
  • الفنان عبادي الجوهر.
  • الفنان فريد الأطرش.
  • الفنان محمد عبد الوهاب.
  • الثلاثي جبران.
  • الفنان مارسيل خليفة.
  • سلامة العبد الله.
  • الفنان نصير شمة.
  • الفنان كاظم الساهر.
  • رياض السنباطي.
  • عبد الله السالم.
  • عبد العزيز الضويحي.
  • عبد العزيز عبد الله.
  • الفنان طلال مداح.
  • الفنان سيد مكاوي.

المراجع

  1. "تعريف و معنى عود في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-12-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "عود"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-12-2019. بتصرّف.
  3. د. الأسعد قريعة (2000)، المنهج الميسر للمبتدئين من طلاب العود "صالح للأسابيع والأشهر الأولى"، صفحة 14-15-16-17. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "عود (آلة موسيقية)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-12-2019. بتصرّف.
  5. "العود"، www.al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 04-12-2019. بتصرّف.
4454 مشاهدة
للأعلى للسفل
×