كيفية تغذية الرضيع

كتابة:
كيفية تغذية الرضيع

أهمية الرضاعة الطبيعية

تعدّ الرضاعة الطبيعية أو حليب الأم غذاءً مهمًا جدًا لصحة الطفل ونموه السليم، وله عدة فوائد صحية تتضمن المحافظة على صحة الطفل، وتوفير جميع المغذيات الأساسية والمهمة لنموه، كما أنّه يحمي الطفل من الإصابة بالأمراض والعدوى والحساسية، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان مثل؛ سرطان الثدي، كما يمتاز حليب الأم بأنه؛ سهل الهضم ولا يُسبب إمساك أو إسهال أو اضطرابات بالهضم عند الرضيع، كما أنه يساعد في تحسين وزن الطفل أثناء نموه وزيادة قدراته العقلية. ويكون حليب الأم المصدر الرئيسي لغذاء الطفل أو الحليب المصنع وهو ما يعرف بالرضاعة الصناعية أحيانًا منذ ولادة الطفل وحتى الشهر الرابع، ويكون هذا الغذاء في عمره هذا كافيًا تمامًا له، ولكن مع نمو الصغير شهرًا بشهر، تصبح احتياجاته الغذائية متنوعة ومختلفة جدًا.[١]


تغذية الطفل الرضيع

يمكن معرفة نوعية وكمية الطعام لتغذية الطفل خلال سنته الأولى من خلال اتباع الجدول الآتي:[٢]

عمر الطفل نوعية الطعام كمية الطعام
0 - 4 أشهر حليب الأم أو الحليب الصناعي فقط حتى يشبع الطفل
4 - 6 أشهر حليب الأم أو الحليب الصناعي بالإضافة لمهروس الخضراوات مثل؛ البطاطا أو اليقطين أو الجزر، ومهروس الفواكة مثل؛التفاح، الموز، الإجاص، المانجا، والخوخ، والحبوب المدّعمة بالحديد أو الأرز المطبوخ جيدًا مع الحليب، أو اللبن غير المحلى. يكفي تناول وجبتين يوميًا، وثلاث ملاعق في كل وجبة، إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية لـ 3-5 مرات يوميًا
6 - 8 أشهر التنوّع في الوجبات بين الخضروات والفواكه المهروسة، مثل؛ البازيلاء، والجزر، والبطاطا، والكوسا، والبقوليات، والبنجر، والموز، والتفاح، والكمثرى، والمشمش، والخوخ، والبطيخ، وغيرها. ويمكن أيضًا أن تقدم الأم المعكرونة المسلوقة دون صوص، أو الأرز المسلوق والمطهو بكمية قليلة جدًا من الدهون 4 وجبات يوميًا، ويجب أن تتكون كل وجبة من خمس ملاعق صغيرة، إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية من 3- 5 مرات في اليوم الواحد.
8 - 10 أشهر جميع ما ذكر في الأشهر من 6 - 8، وبالإضافة إلى البروتينات، مثل؛ البيض، والدجاج، واللحم، مع ضرورة عدم تقديم جميع هذه الأطعمة في يوم واحد، أيّ يجب أن يُقدم نوع واحد منها في كل يوم مختلف، أمّا بالنسبة للبيض فيُقدم الصفار دون البياض. يتم تقديم 5 - 6 وجبات يوميًا، على أن تتكون كل وجبة من خمس ملاعق صغيرة، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ثلاث مرات في اليوم.
عمر السنة جميع ما ذكر في الأشهر من 8 - 10 بالاضافة إلى حليب الأبقار، مع ضرورة اختيار النوع قليل الدسم، كما يمكن تقديم الجبن والزبادي بكميات صغيرة. 5 إلى 6 وجبات يوميًا، وتتكون كل وجبة من سبع ملاعق صغيرة إلى جانب الرضاعة الطبيعية حسب رغبة الطفل.


جاهزية الطفل للتغذية

تظهر على الطفل بعض العلامات التي تبين جاهزيته للبدء بتناول الأطعمة الصلبة ، ومنها:[٣]

  • البدء بالتحكم بالرأس واستطاعة الطفل المحافظة على استقامة رأسه .
  • قدرة الطفل على الجلوس على المقعد المخصص للأطفال لكي يتمكن من القيام بعملية البلع.
  • قدرة الطفل على نقل الطعام لآخر لسانه وبلعه بدلًا عن دفع الطعام للخارج.
  • عندما يصل الطفل للوزن المناسب وغالبًا يكون ضِعْف وزنه عند الولادة تقريبًا.
  • عندما يبدأ الطفل بتمييز الطعام والنظر اليه.


أهم الفيتامينات للأطفال

بعض الاطفال قد يحتاجون لمكملات غذائية من فيتامينات ومعادن للوصول للمستوى المناسب لإتمام النمو ، ومن هذه المكملات:[٤]

  • فيتامين K: تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإعطاء الرضع حقنة فيتامين K مرة واحدة مباشرةً بعد الولادة لتقليل خطر الإصابة بالنزيف؛ إذ يعمل فيتامين K على تفعيل الجزيئات المسؤولة عن تخثر الدم.
  • فيتامين د: يعمل فيتامين د على تعزيز امتصاص الكالسيوم و الفسفور، وهما العنصران المهمان في عملية بناء العظام؛ إذ إنّ نقص فيتامين د، قد يسبب مرض كساح الأطفال؛ وهو مرض هشاشة عظام الأطفال بعمر أقلّ من سنتين.
  • فيتامين ب-12: يساعد فيتامين ب-12 في المحافظة على صحة الأعصاب وخلايا الدم، ويساهم في تصنيع الحمض النووي DNA . ونقص فيتامين ب-12 قد يسبب أحد أنواع فقر الدم الذي يسبب تعبًا وضعفًا. وأعراض نقص فيتامين ب-12 عند الرضيع تشمل فقر الدم و التقيؤ و كسل مستمر و نقص في النمو وضعف العضلات.
  • الحديد: حليب الأم فقير بالحديد، لكن غالبية الأطفال يولدون بمخازن كافية من الحديد لمنع الإصابة بفقر الدم بعمر4 - 6 أشهر على الأقل، وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإعطاء الأطفال مكملات الحديد على عمر 4 - 6 أشهر بنسبة 1 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الطفل باليوم، وأن يبدأ الطفل بعد عمر 6 أشهر بتناول الحبوب المدعمة بالحديد.


نصائح عامة

يجب على الأم عند البدء بإطعام الطفل الأطعمة الصلبة مراعاة بعض الأمور والانتباه على ردود فعل الطفل تجاه الأطعمة، ومن بعض النصائح لمساعدة الأم:[٣]

  • إطعام الطفل الحبوب الخاصة بالأطفال بالملعقة وعدم خلطها مع حليب عبوة الرضاعة.
  • عدم الضغط أو إجبار الطفل على تناول نوع معين من الطعام، من الممكن إعادة المحاولة مرة أخرى .
  • تجنب الأطعمة التي قد تسبب انسداد مجرى التنفس أو الاختناق.
  • يجب مراقبة إخراج الطفل أثناء عملية إطعامه الأطعمة الصلبة، ففي حال عانى الطفل من الإمساك، قد ينصح الطبيب بإطعامه الأطعمة الغنية بالألياف مثل؛ الإجاص والبرقوق والخوخ وغيرها.
  • يجب مراقبة الطفل عند إدخال الأطعمة الجديدة للتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي تجاه نوع معين للأطعمة. وفي حال حدوث رد فعل تحسسي يجب ايقاف هذا النوع من الطعام، ومراجعة الطبيب.
  • تجنب وضع الملح في طعام الطفل قبل سن السنة، لأنّ ذلك قد يضر بالكبد، وهو لم يكتمل نموه بعد.
  • منع السكر الصناعي، ويفضل استبداله بالأطعمة ذات المذاق الحلو الطبيعي كالفواكة.
  • من الممكن تقديم الفواكة قبل الخضراوات وذلك لأنّ طعمها حلو.
  • في حال قررت الأم تقديم اللحوم لطفلها، يفضل ألّا يكون ذلك قبل سن الـ 9 أشهر، ويجب التأكد أيضًا من مصدرها وطهوها جيداً، وإعطاؤه إياها بكميات قليلة، لأنّ اللحوم من الأطعمة صعبة الهضم.


المراجع

  1. "Why is Breastfeeding Important for your Baby?", health, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  2. Lucy Robinson (19-9-2017), "Age-by-age guide to feeding your baby"، babycenter, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Lucy Robinson (9-10-2019), "Introducing solids"، babycenter, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  4. Rachel Gargano, "SUPPLEMENTS AND VITAMINS FOR YOUR BABY"، happyfamilyorganics, Retrieved 26-20-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×