محتويات
الحشيش
الحشيش -والمعروف أيضًا باسم الماريجوانا أو القنب- هو عبارة عن مزيج أخضر أو بني أو رمادي من الأجزاء المُجففة المتفتتة من نبات الماريجوانا، والذي يحتوي على مواد كيميائية تؤثر على العقل ويمكن أن تُغير الحالة المزاجية أو وعي الشخص المُتعاطي له، وهناك العديد من الطرق المختلفة التي يستخدمها الناس لتعاطي الحشيش بما في ذلك لفه وتدخينه مثل السيجارة أو تدخينه في الأنابيب أوخلطه في الطعام وتناوله، ويؤدي تعاطي الحشيش إلى ظهور آثار على الجسم على المدى القصير وأخرى على المدى الطويل كما يؤدي تكرار تعاطيه إلى الإدمان، وسيناقش هذا المقال تأثير الحشيش على الجسم ومدة بقاء الحشيش في الجسم وكيفية تنظيف الدم من الحشيش بشكل أسرع.[١]
تأثير تعاطي الحشيش على الجسم
يمكن أن يُسبب تعاطي الحشيش تأثيرات قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل، كما يمكن أن يؤدي تعاطي جرعة زائدة من الحشيش إلى ظهور أعراض خاصة غير المُعتادة، وتشمل التأثيرات على المدى القصير:[١]
- تغيير الحالة المزاجية.
- تغيير بعض الحواس مثل رؤية الألوان الأكثر إشراقًا.
- تغيير الشعور بالوقت مثل الشعور بالدقائق تمر وكأنها ساعات.
- حدوث مشاكل في حركة الجسم.
- حدوث مشاكل في التفكير والذاكرة.
- زيادة الشهية.
أما على المدى الطويل فقد يؤدي تعاطي الحشيش إلى المشاكل الصحية الآتية:[١]
- مشاكل في تطور المخ؛ حيث قد يواجه الأشخاص الذين بدأوا في تعاطي الحشيش في سن المراهقة مشاكل في التفكير والذاكرة والتعلم.
- السعال ومشاكل في التنفس في حالة التعاطي بشكل متكرر.
- إذا تعاطت امرأة الحشيش أثناء الحمل فقد تحدث مشاكل في نمو الطفل.
هذا ويُعد تناول جرعة زائدة من الحشيش أمرًا شائعًأ بين المدمنين ويؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة، وتشمل أعراض الجرعة الزائدة القلق والهلع وسرعة نبضات القلب، وفي حالات نادرة يمكن للجرعة الزائدة أن تُسبب جنون العظمة والهلوسة.[١]
امتصاص الحشيش داخل الجسم
بعد تعاطي الحشيش يتم تكسيره إلى المادة النشطة وهي دلتا -9- تتراهيدروكانابينول والتي يتم امتصاصها لتدخل مجرى الدم، ثم يتم تخزين جزء منها في الأعضاء والأنسجة الدهنية كما يتم إعادة امتصاصها في الكلى إلى مجرى الدم مرة أخرى، ويتم تكسير المادة النشطة في الكبد واستقلابها لتتحول إلى أكثر من 80 مُستقلب، وتعمل اختبارات المخدرات عن طريق البحث عن هذه المُستقلبات والتي تبقى في الجسم لفترة أطول من المادة النشطة، وفي النهاية يتم إفراز المادة النشطة ومٌستقلباتها في البول والبراز.[٢]
مدة بقاء الحشيش في الجسم
غالبًا ما يبقى الحشيش موجودًا في سوائل الجسم مثل البول والدم واللعاب لمدة تتراوح من 1 إلى 30 يومًا بعد آخر تعاطي له، ولكنه يبقى قابلًا للاكتشاف في الشعر لعدة أشهر بعد ذلك، ويعتمد اكتشاف الحشيش في الدم على الكمية التي تم تعاطيها أو تدخينها؛ فتزداد فرصة اكتشاف الحشيش في الدم بزيادة الكمية المُتعاطاة، وبالنسبة للذين يتعاطون الحشيش بشكل يومي فقد يبقى الحشيش موجودًا في سوائل الجسم ويبقى قابلًا للاكتشاف لعدة أشهر بعد آخر تعاطي، وقد بلغت أطول مدة لاكتشاف الحشيش بعد التوقف عن تعاطيه أكثر من 90 يومًا.[٢]
العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الحشيش في الجسم
قبل مناقشة كيفية تنظيف الدم من الحشيش لا بد أولًا من معرفة العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الحشيش في الدم، وبعض هذه العوامل مثل السن والجنس ومؤشر كتلة الجسم لا ترتبط بالحشيش نفسه، ولكن بطريقة معالجة الجسم له وتكسيره، أما العوامل الأخرى فهي ترتبط بالحشيش نفسه وكيفية تعاطيه، وتشمل هذه العوامل نوع الحشيش وكمية الجرعة التي يتم تعاطيها وعدد مرات تكرارها؛ فكلما زادت كمية الجرعة وعدد مرات تكرارها كلما زادت مدة بقاء الحشيش في الجسم.[٢]
كيفية تنظيف الدم من الحشيش بشكل أسرع
يتساءل كثيرٌ من الناس عن كيفية تنظيف الدم من الحشيش بشكل أسرع لتجنب ظهور نتائج إيجابية لاختبارات المخدرات، وهناك كلام كثير على الإنترنت عن كيفية تنظيف الدم من الحشيش بشكل أسرع، ولكن في الواقع لا يوجد سوى طريقتين اثنتين تعملان على تقليل تركيز المادة النشطة في الدم وتسريع عملية الأيض لتسريع تكسير الحشيش وطرد مُستقلباته من الجسم؛ فبالنسبة لتقليل تركيز المادة النشطة فإن كثرة شرب الماء يمكن أن تمنع ظهور تركيزات عالية من المادة النشطة في اختبارات المخدرات، وعلى النقيض فإن الأشخاص الذين يُعانون من الجفاف قد يكونون أكثر عرضة لظهور نتائج إيجابية، أما بالنسبة لتسريع عملية الأيض فلا توجد وسيلة لتسريع عملية الأيض بشكل مباشر، ولكن قد تساعد التمارين الرياضية على استقلاب المزيد من المادة النشطة، مع ملاحظة أن ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد اختبار المخدرات بمدة قليلة قد يؤدي أيضًا إلى ظهور نتيجة إيجابية للاختبار، ويبقى العامل الوحيد الأكثر أهمية هو الوقت بين آخر تعاطي للحشيش وبين وقت الاختبار.[٣]
العوامل التي تؤثر على اكتشاف الحشيش في اختبار المخدرات
بعد معرفة كيفية تنظيف الدم من الحشيش تجدر الإشارة إلى العوامل التي تؤثر على إمكانية اكتشاف الحشيش في اختبار المخدرات والتي قد تساهم معرفتها في تنظيف الدم من الحشيش بسرعة، والتي تشمل:[٣]
- حساسية الاختبار: فهناك اختبارات أكثر حساسية من الأخرى.
- كمية المادة النشطة الموجودة في الحشيش: حيث إن اختبارات المخدرات تعمل عن طريق قياس نسبة المادة النشطة ومُستقلبات الحشيش في سوائل الجسم المختلفة وليس قياس نسبة الحشيش نفسه.
- كمية الدهون في الجسم: بما أن الحشيش يتم تخزينه في دهون الجسم فإن الأشخاص الذين لديهم نسب أقل من الدهون في الجسم يمكنهم استقلاب الحشيش بسرعة أكبر.
- الجنس: فعادةً ما تكون الإناث لديها دهون في الجسم أكثر من الذكور مما يعني أن استقلاب الحشيش يتم ببطء أكبر في الإناث.
- الجفاف: حيث يزيد الجفاف من تركيز المادة النشطة في الجسم.
- مُعدل الأيض: لكي يكون اختبار المخدرات سالبًا يجب على الجسم التخلص من المادة النشطة ومُستقلباتها بسرعة؛ لذلك فإن الأشخاص الذين لديهم مُعدل الأيض أسرع عادةً ما يتخلصون من المادة النشطة بسرعة أكبر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "marijuana", medlineplus.gov, Retrieved 23-07-2019.
- ^ أ ب ت "How Long Does Weed (Marijuana) Stay in Your System?", www.healthline.com, Retrieved 23-07-2019.
- ^ أ ب "How long can you detect marijuana in the body?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-07-2019.