كيفية تنظيف المهبل

كتابة:
كيفية تنظيف المهبل

تنظيف المهبل

تتفق جميع النساء على أنّه من الضروري تنظيف المهبل، الذي يعدّ من أكثر الأعضاء الأنثوية حساسية وأهمية، لكنَّ ما يتساءلنّ عنه كثيرًا، هو الطريقة الصحيحة التي يُمكنهنّ من خلالها تنظيف المهبل، وكيف يمكن أن يصنعنَ غسولًا مهبليًا في المنزل؟


المهبل

إنّ المهبل هو القناة التي يمر منها الطفل أثناء الولادة، وتوجد في الجهاز التناسلي الأنثوي كما ينزل منها دم الحيض، وتتصل هذه القناة بعنق الرحم بجزئها العلوي، علمًا أنّها تقع خلف المثانة وأمام المستقيم، ومن الجدير بالذّكر أنّ طول المهبل يصل إلى 9 سم لكنه ضيق في الأجزاء السفلية والعلوية، ومغلق من الجزء السفلي بطبقة رقيقة من الأنسجة، التي تسمّى غشاء البكارة.

لسهولة مرور الطفل أثناء الولادة، تكون عضلات المهبل سميكة ومرنة، ويتكون الجدار العضلي من طبقتين من الألياف؛ طبقة خارجية متينة وطبقة داخلية ضعيفة وذات شكل دائري، وتغطّي هذه الأنسجة العضلية أنسجة ضامة، توجد فيها الأوعية الدّموية والألياف العصبية والقنوات اللمفاوية، كما يوجد في التجويف المهبلي بطانة تُحفّز بهرمونات، وتختلف سماكتها بالاعتماد على كمية هرمون الأستروجين في جسم المرأة، وينبغي الإشارة إلى أنّ هذه البطانة تكون في أعلى درجات سماكتها عند حدوث عملية الإباضة والحمل. [١].

وينبغي التوضيح إلى أنّ غسيل المهبل ليس ضروريًا، لكنّ غسيل الفرج ضروريُّ ويتضمن؛ البظر وغطاء البظر والشفرين الداخلي والخارجي، ولا ينبغي للمرأة غسل المهبل، فقد يؤدي ذلك إلى العديد من المشكلات.[٢]


كيفية تنظيف المهبل

أشرنا أعلاه إلى أنّ غسل المهبل ليس ضروريًا، وقد يؤثر سلبًا على المرأة، وذلك لأنّ المهبل يغسل نفسه بنفسه من خلال الإفرازات الطبيعية التي تحافظ على صحته وعلى التوازن الهيدروجيني الطبيعي، بالإضافة إلى أنّ المهبل يحتوي على بكتيريا نافعة بكميات كبيرة، تُحافظ على معدل الحموضة اللازم للمهبل.

من الجدير بالذّكر أن منطقة المهبل، منطقة ذات وسط حمضي منخفض، وذلك لجعله بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا،[٢] ويمكن تنظيف الفرج من خلال اتباع التدابير التالية:[٣]

  • عند الاستحمام ينبغي غسل الفرج بالماء والصابون شريطة ألا يكون الصابون معطّرًا، وينبغي التأكد من أنّ الماء غير ساخن مع ضرورة غسل الصابون جيدًا، ويمكن استخدام قطع قماشية نظيفة أو عبوات مملوءة بالماء الدافئ وليس الساخن التي تضخ الماء إلى الفرج، ويمكن استخدامها خلال الدورة الشهرية أيضًا، ومن الضروري خلال الدورة الشهرية تغيير السدادات القطنية أو الفوط الصحية باستمرار.
  • ينبغي الفصل بين الشفرين الداخلي والخارجي وتنظيف غطاء البظر جيدًا بالماء والصابون، وذلك بهدف تنظيف أيّ إفرازات عالقة بين طبقات الجلد، وينبغي الانتباه إلى ضرورة عدم وضع الصابون داخل المهبل.
  • بعد الانتهاء من غسل الفرج ينبغي تجفيفه جيدًا، بمنشفة ناعمة وجافة.


يمكن للمرأة معرفة أنّ المهبل غُسله بطريقة صحيحة من خلال عدم وجود رائحة كريهة، علمًا أنّ للمهبل رائحة طبيعية، يمكن أن تتغير خلال الدورة الشهرية، كما يمكن أن تظهر إفرازات ذات لون أبيض أو أصفر فاتح وتكون لزجة بعض الشيء، كذلك لا بُدّ من عدم وجود حكة أو احمرار أو إحساس بحرقة في المهبل.[٣]


فوائد غسل المهبل

يعدّ تنظيف المهبل من الأشياء الضرورية لصحة المرأة، سواء أكانت في سن الإنجاب أم لا، وذلك لأنّ المهبل من المناطق الحساسة، ومع ذلك فإنّ طريقة تنظيفه بسيطة، وتأتي فوائد غسل المهبل من أنّها تحمي من الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى الحفاظ على الوسط الحمضي الذي يُؤدي أي خلل فيه إلى الإصابة بالالتهاب.

في بعض الحالات لابُدّ من مراجعة الطبيب، وخاصةً عند وجود رائحة كريهة للمهبل، ومن الجدير بالذّكر أنّ غسل المهبل لن يُجديَ نفعًا بل ربما يزيد الحال سوءًا.[٤]


نصائح وإرشادات حول العناية بصحة المهبل

أشرنا أعلاه إلى طريقة غسل المهبل الصحيحة، وفيما يأتي بعض النصائح للحفاظ على نظافة المهبل، وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:[٥]

  • التحقق من المزلقات: تساهم المزلقات في ترطيب المهبل وممارسة العلاقة الجنسية طبيعيًا دون ألم، وينبغي التحقق من مكونات هذه المزلقات التي قد تؤثر على صحة المهبل، فعلى سبيل المثال تحتوي بعض أنواعها على الجلسرين، وهو يرطّب المهبل بالفعل، لكنه يرتبط بالسكر وقد يؤدي إلى نمو البكتيريا في المهبل، كما ينبغي تجنب المزلقات التي تحتوي على الأصبغة والروائح والنكهات والبارابين.
  • عدم استخدام الأغسال النسائية: أشرنا أعلاه إلى أنّ المهبل يغسل نفسه بنفسه حتى إن كانت الغاية غسل الفرج، فينبغي الابتعاد عن الأغسال النسائية، لأنّها تؤثر على البكتيريا الصحية للمهبل، وتغير درجة الحموضة، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • الحذر عند ممارسة العلاقة الجنسية: ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة عند ممارسة العلاقة الجنسية؛ كارتداء الواقي الذكري وأيضًا من الشريك الجنسي، وينبغي التأكد من مكونات الواقيات الذكرية؛ إذ إنّ بعض الواقيات تحتوي على مواد مبيدة للحيوانات المنوية التي تُؤثر أيضًا على صحة المهبل وتقتل البكتيريا النافعة، وإجراء الفحص المنتظم للأمراض التي تنتقل بالجنس، والابتعاد عن ممارسة الجنس من خلال الشرج.
  • التبول بعد ممارسة العلاقة الجنسية: يمكن أن يقلل التبول بعد ممارسة العلاقة الجنسية من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
  • ارتداء الملابس القطنية: ينبغي ارتداء الملابس الداخلية القطنية التي تسمح للمهبل بالتهوية، ومن الضروري عدم ارتداء الملابس المبللة التي تساعد على نمو البكتيريا، بالإضافة إلى تغييرها يوميًا.
  • تجنب حلاقة شعر العانة بالكامل: إذ يتسبب هذا الأمر بتهيُّج المنطقة، كما قد تزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات البكتيرية، فالهدف الرئيسي من هذا الشعر، حماية المناطق الحساسة جدًا.


المراجع

  1. The Editors of Encyclopaedia Britannica (2020-5-27), "Vagina"، britannica., Retrieved 2020-7-25. Edited.
  2. ^ أ ب Sian Ferguson (2019-2-5), "How to Clean Your Vagina and Vulva"، healthline, Retrieved 2020-7-25. Edited.
  3. ^ أ ب Health Guides (2019-5-6), "Vulvar and Vaginal Care and Cleaning"، youngwomenshealth, Retrieved 2020-7-24. Edited.
  4. bloom-obgyn staff (2018-10-29), "VAGINAL HYGIENE – DO’S AND DON’TS"، bloom-obgyn, Retrieved 2020-7-25. Edited.
  5. Kirsten Schultz (2019-3-7), "From Pubes to Lubes: 8 Ways to Keep Your Vagina Happy"، healthline, Retrieved 2020-7-25. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×