كيفية صلاة الحاجة كما ورد في الأثر

كتابة:
كيفية صلاة الحاجة كما ورد في الأثر

الصلاة في الإسلام

الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، فهي تصل بين العبد وربه وتقربه إليه -سبحانه وتعالى- وقد امتدح الله -عزّ وجلّ- المصلين في أكثر من ثمانين موضع من القرآن الكريم، وفي الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه، فإن صَلُحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَح، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ، فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا، قال الربُّ -تبارك وتعالى-: انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ"،[١] ويظهر من الحديث أن من الصلاة ما هو فرض ومنها ما هو تطوع مثل صلاة الحاجة، وفي هذا المقال سيكون الحديث عن كيفية صلاة الحاجة كما ورد في الأثر.[٢]

مشروعية صلاة الحاجة

اختلف العلماء في مشروعية صلاة الحاجة، فمنهم من قال أنها غير مشروعة لضعف الأحاديث الواردة بشأنها، ولأن الأصل في العبادات التوقيف، ولا يحق للمسلم أن يبتدع ويخترع عبادات جديدة لم ينص عليها الكتاب أو السنة،[٣] وقد ذهب فريقٌ آخر إلى القول باستحباب صلاة الحاجة، وممن قال بهذا القول من الحنفية ابن عابدين في حاشيته المعروفة، وقد تبناه الدسوقي من المالكية، كما ذكره من الشافعية النووي في شرحه للمهذب، وابن قدامة من الحنابلة في المغني.[٤]

صفة صلاة الحاجة

اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب المالكية والحنابلة وهو المشهور عند الشافعية وقول عند الحنفية إلى أنها ركعتان، والمذهب عند الحنفية أنها أربع ركعات، وفي قول عندهم ـ وهو قول الغزالي ـ إنها اثنتا عشرة ركعة، ويرجع السبب في هذا الاختلاف إلى تعدد الروايات الواردة في صلاة الحاجة واختلافها عن بعضها البعض، وقد تبيّن مما سبق أن الجمهور على أن صلاة الحاجة ركعتان، ليس فيهما قراءة مخصوصة، ثم يدعو المصلي بما شاء أن يدعو، وفيما يأتي سيكون الحديث عن كيفية صلاة الحاجة كما ورد في الأثر والدعاء الوارد فيها.[٤]

كيفية صلاة الحاجة كما وردت في الأثر

فرض الإسلام الصلوات الخمس، وألحق بهذه الفرائض صلاة النافلة وهي على أنواع منها قيام الليل، وصلاة الجنازة وصلاة العيد، فالصلاة يُهرع عليها في كل وقتٍ وحين، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها"،[٥] ومن الصلوات المشروعة عند الكرب والهم ما يُسمى صلاة الحاجة، وهذا الحديث يبيّن كيفية صلاة الحاجة كما ورد في الأثر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "منْ كانتْ لهُ إلى اللهِ حاجةٌ أو إلى أحدٍ من بني آدمَ فلْيتوضأ فلْيحسنِ الوضوءَ ثم لْيصلِّ ركعتَينِ ثم لْيُثنِ على اللهِ ولْيُصلِّ على النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ثم لْيقلْ لا إلهَ إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ سبحانَ اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمِينَ أسئلكُ موجباتِ رحمتِكَ وعزائمَ مغفرتِكَ والغنيمةَ من كلِّ برٍّ والسلامةَ من كلِّ إثمٍ لا تدَع ْلي ذنبًا إلا غفرتَهُ ولا همًّا إلا فرَّجتهُ ولا حاجةً هي لكَ رضًا إلا قضيتَها يا أرحمَ الراحمِينَ".[٦][٤]

المراجع

  1. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 413، حسن غريب من هذا الوجه.
  2. "" الـصـــلاة ""، www.kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف.
  3. "صلاة الحاجة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "صفة صلاة الحاجة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن سالم بن أبي الجعد، الصفحة أو الرقم: 4985، صحيح.
  6. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم: 479، غريب وفي إسناده مقال.
5089 مشاهدة
للأعلى للسفل
×