صيد الأسماك
يُعتبرُ صيدُ السَّمك من بين أكثرِ أنواع الصَّيد انتشاراً لسهولتها، وتوفُّر المصادر الرَّئيسيّة لصيدِ الأسماك، كالبحار، والأنهار، والبحيرات، ولتوفُّر الأسماك بأنواعها، فالمعروفُ أنّ كلَّ ما يتمُّ اصطيادُه من هذه المصادر يُسمَّى أسماكاً، إن كانت كالسَّمك الذي نعرفه، أو القشريَّات كالسلطعونات، أو جراد المياه الحلوة، فهذه الأنواع كلُّها تُسمّى أسماكاً بعُرف الصَّيادين؛ حيث إنَّها متوفِّرةٌ في كلّ مكانٍ تقريباً، كما أنّ أدواتِ صيد السَّمك ليستْ باهظة الثَّمن، وسهلة الاستعمال، والحصول على طعومِها سهل، ولذلك سنبيِّن في هذه الموضوع أكثرَ أنواع الطُّعوم استخداماً في صيد الأسماك بأنواعها، ألا وهو العجين.
طُعم العجين لصيد الأسماك
يُستخدم طُعم العجينِ لصيد أكثر أنواع الأسماك، ولكن طريقة تحضير هذا العجين ومكوِّناته تختلفُ باختلاف مكان ونوع الصَّيد، كما أنه يوجد عجينةٌ تُستخدم لجمع الأسماك في مكان الصَّيد، وسنأتي للتفصيل لكلِّ نوع صيد، ولكلِّ مكانٍ للصِّيد، ونبيِّن أكثرَ المكوِّنات استخداماً بين الصَّيادين في تحضير كلّ نوعٍ من أنواع العجين.
كيفية صنع عجينة صيد السمك
عجينة الصَّيد للمياه العذبة (البحيرات، والأنهار): يمكنُ تقسيم أنواع العجينة المستخدمة لصيد الأسماك في المياه العذبة إلى ما يلي:
- عجينة لتجميع الأسماك لمنطقة الصَّيد: وهي عبارة عن عجينة تُحضَّر بكمِّيات كبيرة، وعادةً تكون مكوَّنةً من حبوب الحُمُّص المنقوعة ومطحونة، ومن بعض أنواع العلف، حيث إنّ أكثرَ الصَّيادين يستخدمون العلف الذي يتمّ إطعامه لصيصان الدَّجاج، ثمَّ تُضافُ بعض المنكِّهات الخاصَّة للمياه التي ستُستخدم مع العجين، كنكهة الفراولة وغيرها من الأنواع الأخرى، ولكن هنا يجب أن تُراعى عملية الخلط على أربعِ مراحل، وهي:
- نصبُّ القليلَ من الماء إلى الخليط، ثم نحرِّكه باليدين ونقلِّبه بشكل مستمرّ، حتى نرى بأنّ الماء الذي أضفناه وُزّعَ بشكلٍ جيد بين جزيئات الخليط، كما أننا سنلاحظ بأن الخليط بدأ بالتَّماسك قليلاً.
- نترك الخليط لمدة عشر دقائق حتّى تتشرَّب الجزيئات كمِّية الماء التي وضعناها.
- نضيف المزيد من الماء حتّى يصبحَ الخليطُ أكثرَ تماسكاً، ولكن يجبُ ألّا تكونَ كمِّية الماء كثيرة حتّى لا يصبح الخليط كعجين الخبز، وإنَّما نريده بعد سقوطه بالماء أن يتناثر قليلاً مع الوقت؛ حتى تفوح منه الرائحة الجاذبة.
- نصنع من هذه العجينة كراتٍ بحجمة كرة التَّنس الأرضيّ، ثم نرميها في مياه منطقة الصَّيد التي سنخيِّم عندها.
- عجينة الخُطَّاف: عجينة الخُطَّاف هي العجينة المتماسكة جيداً والموضوعة على خُطَّاف الصِّنَّارة، وتُجهّزُ بالخطوات التالية:
- نخلط دقيق الذُّرة، ودقيق القمح، والسَّميد، والبيض الطَّازج بالماء المضاف إليه بعض المنكِّهات الاصطناعية الخاصة للصَّيد، ويمكن استخدام زيت التونا المعلَّبة، أو زيت بذور دوَّار الشَّمس، أو زيت الثَّوم، حتى نحصل على عجينةٍ متماسكةٍ بشكلٍ جيِّد.
- نترك العجينة في الثَّلاجة حتى تتشرَّب المكونات الروائح وتصبحَ أكثر تماسكاً.
- توضعُ في كيسٍ أو علبة بلاستيكيّة محكمة الإغلاق حتّى لا تجفّ العجينة أثناء عملية الصَّيد.
- العجينة المستعجلة: وهي العجينة التي تكون في أبسط حالاتها، والتي يستخدمها الصَّيادون في حال خروجهم للبرِّية دون أي طعوم للصَّيد، وهي العجينة المصنوعة من الخبز، حيث إنها سهلة التَّحضير ولا تحتاج لأكثر من خمس دقائق، وذلك بنقعِ الخبز في مياه النهر أو البحيرة، وعجنه حتّى يصبح متماسكاً، ويُستخدم مباشرةً.
عجينة الصَّيد للمياه المالحة (البحار): لا تختلف عجينة الصَّيد في المياه المالحة عن المياه العذبة إلا في بعض المكوِّنات، حيث إنّ العجينة مكوَّنة من دقيق القمح، والسَّميد، وطحين الأسماك المُجفَّفة، وبضع بيضاط طازجة، كما أنّه يُضاف إليها بهارات الكاري، والباربيكا الحلوة، وإن توفرت لدينا بعض المنكِّهات الاصطناعية الخاصَّة بالصَّيد، كنكهة القريدس، أو الحبَّار، يكون الطُّعم أفضل، ويتم عجن جميع المكوِّنات بشكلٍ جيِّد حتى تصبح متماسكة بشكلٍ جيِّد.