كيفية علاج التواء الركبة

كتابة:
كيفية علاج التواء الركبة

سبب التواء الركبة

تعدُّ الركبة من أكبر مفاصل الجسم، والتي تربط عظمة الفخذ بعظمة الساق، ويحافظ على ثبات الركبة في مكانها ويدعمها أربع أربطة مختلفة، ولكلٍ منها الوظائف الحيوية الخاصة بها[١]، وهم الرباط الصليبي الأمامي (ACL) والرباط الصليبي الخلفي (PCL)، والرباط الجانبي الأنسي  (MCL) والرباط الجانبي الخارجي (LCL)، وقد تصاب الركبة بالعديد من الإصابات وأبرزها التواء الركبة (Knee Sprain)، وهو تعرض واحد أو أكثر من أربطة الركبة للتمدّد الزائد أو التمزق الجزئي أو الكلي، والسبب في التواء الركبة هو القيام بأي حركة خاطئة أو التعرض لضربة مباشرة على الركبة تسبب التواء الأربطة الداخلية، أو القيام بأي نشاط رياضي يدفع أربطة الركبة للتحرك بشكلٍ غير طبيعي أو يسبب التواءها، مثل القفز المفاجئ، ولتجنب حدوث مضاعفاتٍ مثل التهاب المفاصل يجب عدم إهمال العلاج، والذي يعتمدُ بالدرجة الأولى على شدة الإصابة والأربطة المتضررة، وفي هذا المقال حديثٌ عن كيفية علاج التواء الركبة وأبرز النصائح للتخفيف من أعراض الإصابة. [٢]


أدوية لعلاج التواء الركبة

يعتمد علاج التواء الركبة على شدة الإصابة والأربطة المتضررة والسبب الذي أدى للإصابة، وأهم الأدوية المستخدمة لعلاج التواء الركبة هي:[٣]


  • دواء الباراسيتامول (Paracetamol)‏ أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen): وهو من الأدوية المسكنة للألم والتي لا يحتاج صرفها إلى وصفة طبية، ليساعد تناولها ضمن الجرعات المسموحة على تسكين شدة الألم الناجم عن التواء الركبة، ولكن يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناولها عند تناول أي دواء آخر مسكن للألم؛ لتجنب تناول جرعات مرتفعة منه فبعض مسكنات الألم تكون مدمجة ومن ضمن تركيبتها تحتوي على الباراسيتامول أيضًا، كما يجب التقيد بالجرعة المحددة وعدم تناوله بجرعاتٍ كبيرة؛ فيمكن أن يسبب هذا العديد من المضاعفات وأبرزها تلف خلايا الكبد.


  • مضادات الالتهاب غير الستيرودية (NSAIDS): تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرودية مثل دواء الإيبوبروفين (Ibuprofen) في تخفيف الألم وتورم الركبة والحمى، ومع أنَّ هذه الأدوية لا يستلزم صرفها وصفة طبية إلا أنه يمنع تناوله لمن يخضع للعلاج بالأدوية المميعة للدم؛ فمن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرودية حدوث نزيف في المعدة وبعض مشاكل الكلى، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.


  • حَقن الركبة بالكورتيزون: يعدُّ الكورتيزون من الأدوية المضادة للالتهاب والتي قد تكون فعّالة في تخفيف آلام الركبة الناتجة عن التواء أربطة الركبة، ليبدأ تأثيره بعد حقنه في تسكين الألم خلال يومين إلى ثلاثة أيام، ولا ينصح الأطباء بحقن الركبة بالكورتيزون لأكثر من مرتين إلى ثلاث مرات في العام؛ فقد يسبب استخدام حقن الكورتيزون المتكررة العديد من الآثار الجانبية، مثل ارتفاع مستوى السكر في الدم وتغير لون الجلد في مكان الحقن، بالإضافة إلى إضعاف أنسجة الركبة الرخوة. [٤]


  • الحَقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية: يتم هذا الإجراء بأخذ عينة دم من المصاب نفسه ثم فصلها بطريقة خاصة ومعالجتها للحصول على بلازما الدم المحتوي على الصفائح الدموية منها، ليتم بعدها حقن البلازما الغنية بالصفائح في مفصل الركبة المصاب، وهذا يساعد أنسجة الركبة في تسريع شفاءها؛ لأنَّ الصفائح الدموية تطلق مجموعة من المركبات تسمى عوامل النمو، وهذه المركبات تحفز وتسرع عملية شفاء الأنسجة. [٤]



تمارين وعلاجات فيزيائية لالتواء الركبة

يمكن علاج معظم حالات التواء الركبة بطرق غير جراحية؛ من خلال العلاج الطبيعي التأهيلي والذي يقوم على القيام بالتمارين الخاصة التي تهدف إلى زيادة قوة المفصل وتسريع شفاءه، وغالبًا ما يتم اللجوء إليه بعد البدأ بالعلاج بالأدوية المسكنة للألم، وأبرز التمارين والعلاجات الفيزيائية لالتواء الركبة هي:[٥]

  • تمارين الإطالة: وتهدف هذه التمارين إلى زيادة مرونة مفصل الركبة.
  • تمارين الأثقال: بإشراف المعالج الفيزيائي المختص سيطلب من المصاب رفع مجموعة من الأثقال ذات الأوزان المنخفضة بشكلٍ متكرر، وبمرور الوقت وبطريقة خاصة يزيد المعالج الوزن الذي يتم رفعه ومدة التكرار.



إجراءات جراحية لالتواء الركبة

على الرغم من أنّ معظم حالات التواء الركبة يمكن علاجها دون تدخلٍ جراحي، إلا أنّ بعض الحالات التي تتمثل بها الإصابة بتمزّق أحد أربطة الرّكبة يكون الخيار العلاجي هو الجراحة، ويكون ذلك عن طريق إعادة ربط الرّباط الممزّق ببعضه البعض أو استبداله بجزء من رباط آخر سليم من الجسم، وبعد الجراحة قد يستغرق المريض عدّة أسابيع والتي قد تمتد أحيانًا إلى عدة أشهر حتّى يستطيع ممارسة أنشطته اليوميّة بصورةٍ طبيعيّة، كما يخضع المريض إلى برنامج مكثّف من العلاج الطبيعي لاستعادة مدى حركة الركبة. [٢]



نصائح لتخفيف التواء الركبة

يمكن التخفيف من أعراض التواء الركبة وشدةألم الركبة، بعد التعرض للإصابة عبر اتباع النصائح التالية، مع التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض خلال 48 ساعة من تطبيقها:[٦]



  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتجنب القيام بأي أداء أو مجهود يضغط على الرّكبة أو يشكّل مزيدًا من الخطر عليها، ويفضل عدم استخدم الركبة المصابة أو التقليل من استخدامها خلال 48 ساعة الأولى من الإصابة.
  • ارتداء الدعامات المطّاطية للركبة لتخفيف التورّم، مع ضرورة مراعاة عدم ربطها أو تضييقها بشدّة؛ لتجنّب انقطاع تدفق الدّم عن الرّكبة، وإذا سبّبت الدّعامة زيادة الشعور بالألم أو تنميل الرّكبة أو تورم الساق أسفل الركبة فيجب توسيعها قليلًا.
  • وضع كمّادات الثلج على مفصل الركبة المصابة لمدّة عشرين دقيقةً كلّ بضع ساعات؛ لتخفيف التورّم وتسكين الألم قليلًا، وغالبًا ما تكون كمادات الثلج أكثر فعالية إذا تم تطبيقها على المنطقة المصابة خلال 48 ساعة الأولى من الإصابة، كما يجب التنويه إلى عدم تطبيق الثلج على المنطقة المصابة بشكلٍ مباشر؛ بل يجب لفه بقطعة من القماش لتجنب تضرر الجلد منه، كما يمنع ترك الثلج لمدة تزيد على العشرين دقيقة في المرة الواحدة؛ لتجنب الضرر والتلف للجلد.
  • رفع الساق على وسادة أثناء النوم أو الاستلقاء لتكون أعلى من مستوى القلب؛ فهذا يساعد في تخفيف تورّم الركبة.

المراجع

  1. "Picture of the Knee", https://www.webmd.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What You Need to Know About Knee Sprain Injuries", https://www.healthline.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  3. "Knee Sprain", https://www.drugs.com, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Therapeutic Injections for Knee Sprains, Strains & Tears", https://nyulangone.org, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. "Treating Knee Sprains", https://www.sports-health.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  6. "R.I.C.E. Treatment for Acute Musculoskeletal Injury", https://www.verywellhealth.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×