كيفية كتابة موضوع باللغة العربية

كتابة موضوع باللغة العربية

إنّ كتابة الموضوع التعبيري يحتاج إلى مهاراتٍ سابقةٍ يحتاجها الكاتب قبل البدء بالكتابة، كمهارة استبدال المفردات، ومهارة الربط التسلسلي للأفكار، ومهارة التلخيص وغيرها، ولا عجب في ذلك فإن كتابة موضوع التعبير تأتي في قمة المهارات اللغوية التي تحتاج إلى استحضار جميع المهارات أثناء كتابته.^[١]

كيفية كتابة الموضوع الإبداعي

لكتابة الموضوعٍ الإبداعي خطواتٌ لا يمكن لأي كاتبٍ تجاهلها، ولا يكتمل العمل إلا بها، ومُجمل هذه الخطوات يتلخص بما يأتي:^[٢]

• تحديد الفكرة الأساسية التي سيتناولها الكاتب، وما هي مجموعة الأساليب التي سيستخدمها في موضوعه، وما هي الطريقة التي سيعرض بها الموضوع، ومن المُفترض اتباع أساليب تُحبّب القارئ بالموضوع، ويكون تحديد الأفكار من خلال طرح الأسئلة في عقله وسيُجيب عنها في الموضوع.
• تحديد مفاصل الموضوع وأجزائه، أي ما هي الأفكار الجُزئية التي سيتحدّث عنها الكاتب في موضوعه، وهذه المراحل سابقة للبدء في الكتابة والعمل الإبداعي، ومن المُستحب كتابة هذه الأفكار على ورقةٍ خارجية.
• جمع الشواهد المُناسبة للموضوع من القرآن الكريم، والسنة النبوية، والأشعار، والأمثال.
• البدء بكتابة المُقدمة، وللمُقدمة هيئات مُختلفة منها النصوص الشعرية أو الدينية، ومنها النصوص النثرية، وفي حال استخدام الكاتب لنصٍّ خارجيٍّ وبدأ به، فمن الضروري أن يكون ثمّة تعليق يتبع تلك النصوص.
• كتابة جسم الموضوع، وذلك من خلال استخدام الأفكار الجُزئية التابعة للفكرة الأم، مع توضيح هذه الأفكار ومُناقشتها بطرق علمية بعيدة عن الهوى، وذِكْر الدلائل والاستشهاد بالقرآن والسنة، وأقوال السلف الصالح، ويُحدّد بعض العلماء جسم الموضوع بثلاث فقرات متتابعة، على الأقل، يذكر فيها ثلاثة أفكارٍ مُختلفةٍ، تشكل جدلاً في هذا الموضوع، ولك أكثر من ذلك إذا تطلّب الموضوع.
• كتابة الخاتمة التي هي آخر ما يُكتب في الموضوع، ويُمكن أن تكون الخاتمة فكرة جديدة وتعليقاً عليها، أو مجموعة من النتائج والتوصيات التي خَلُصَ إليها الكاتب.

ولكي يخرج الموضوع الإبداعي في صورةٍ بهية على الكاتب أن يتصف بـما يأتي:^[٣]

• الإلمام بقواعد العربية إلماماً يكفي لإبعاده عن الأخطاء النحويّة والصرفية، ويكون قادراً على صياغة الموضوع صياغةً سليمةً.
• القدرة على توليد المعاني والأفكار الجديدة.
• القدرة على تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية.
• توظيف الشواهد المُناسبة للموضوع.
• القدرة على ترتيب الأفكار ترتيباً منطقياً حيث تؤدي كل فكرة للتي تليها.
• جودة الخط والقُدرة على تنسيق الكتابة.^[٣]

كيفية كتابة الموضوع الوظيفي

تتنوع المواضيع التعبيرية الوظيفية وهناك نماذج جاهزة لكلّ موضوعٍ،^[٤] ولكن عند كتابة الموضوع الوظيفي العلمي كالمقال العلمي يجب القيام بما يأتي:

1. جمع المعلومات المناسبة للموضوع.
2. تلخيص المعلومات تلخيصاً غير مُخل.
3. جمع الأفكار وترتيبها ترتيباً منطقياً كلّ فكرة تؤدي للتالية.

والموضوع الوظيفي لا يحتاج إلى مهاراتٍ كثيرة كالموضوع الإبداعي حيث يحتاج إلى ما يأتي:^[٥]

• القدرة على جمع المعلومات الخاصّة بالموضوع، وتلخيصها.
• القدرة على رَبْط الأفكار، وإبراز الأفكار الرئيسية.
• القدرة على الطرح المُباشر والابتعاد عن اللغة الإبداعية.
• سلامة الموضوع من الأخطاء اللغوية والكتابية.

المراجع

1. ↑ طارق بنداري، الرائد في التعبير، صفحة 1-3. بتصرّف.
2. ↑ طارق بنداري، الرائد في التعبير، صفحة 128. بتصرّف.
3. ^ ^{أ ب} محمد الصويركي، التعبير الكتابي التحريري، صفحة 99. بتصرّف.
4. ↑ طارق بنداري، الرائد في التعبير، صفحة 153- 183. بتصرّف.
5. ↑ محمد الصويركي، التعبير الوظيفي، صفحة 32- 35. بتصرّف.