محتويات
داخل تجويف الفم
تبدأ عملية هضم الكربوهيدرات ميكانيكيًا داخل الفم، عندما تُمضَغ قطع الطعام وتُقسّم إلى قطع صغيرة تختلط مع اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابيّة، ثمّ تبدأ عملية الهضم الكيميائيّ للطعام، إذ يُحلل النشا بواسطة إنزيم الأميليز اللعابيّ الذي يكسّر السلاسل الطويلة للنشا إلى سلاسل قصيرة، مثل سلاسل المالتوز، ويُشار إلى أنّ الكربوهيدرات الأخرى الموجودة في النشويات لا تُهضم بواسطة الإنزيمات داخل الفم.[١]
داخل المعدة
تنتقل الكربوهيدرات بعد ابتلاع الطعام من الفم إلى المعدة عبر المريء، ويُطلق على الطعام في هذه الحالة اسم كيموس، وهنا تُنتج المعدة حمضًا يقضي على البكتيريا الموجودة في الكيموس قبل انتقاله إلى مراحل الهضم الأخرى.[٢]
من الجدير بالذكر أنّ أنزيم الأميليز يفقد نشاطه في المعدة؛ نظرًا لانخفاض الرقم الهيدروجينيّ داخلها، لتبدأ عملية الهضم الميكانيكيّة مع القليل من الهضم الكيميائيّ للكربوهيدرات.[١]
داخل الأمعاء الدقيقة
ينتقل سائل الكيموس من المعدة إلى الاثني عشر، والذي يوجد في القسم الأول من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدّي إلى إفراز البنكرياس لأميليز البنكرياس، وهو الأنزيم المسؤول عن تكسير الكيموس إلى الدكسترين والمالتوز، كما يُنتِج جدار الأمعاء الدقيقة عدّة أنزيمات، منها اللَّكتاز، والسكريز، والملتاز، وهي الأنزيمات التي تُفكّك السكريات إلى سكريات أحادية، أو مفردة.[٢]
وبمجرد امتصاص السكريات الناتجة داخل الأمعاء الدقيقة، يُعالج الكبد هذه السكريات ويُخزّنها على شكل جلايكوجين، وينقل الغلوكوز الناتج عبر مجرى الدم إلى أنحاء الجسم؛ ليقوم البنكرياس بتحرير هرمون الأنسولين الذي بدوره يُتيح استخدام الغلوكوز كمصدر للطاقة.[٢]
داخل الأمعاء الغليظة أو القولون
يمثّل القولون المكان الذي تتجمّع فيه جميع بقايا العمليات الهضميّة، حيثُ تقوم البكتيريا المعويّة والتي تعيش في الأمعاء الغليظة بتكسيرها،[٢] وتخمير الكربوهيدرات لتتغذّى عليها، وإنتاج الأحماض الدهنيّة ذات السلاسل القصيرة، والتي يُمكن أن تستخدمها خلايا الأمعاء الغليظة كمصدر للطاقة.[١]
تتكوّن الغازات داخل البطن نتيجة عملية التخمير، والتي تسبّب الشعور بالانتفاخ،[١] وبالأخصّ عند تناول وجبة غنيّة بالألياف، ويُشار إلى أنّ الألياف الموجودة في داخل الكربوهيدرات لا يهضمها الجسم، بل تنتقل إلى القولون، لتخرُج من الجسم مع البراز.[٢]
ما الفرق بين الكربوهيدرات المعقدة والبسيطة؟
إنّ الكربوهيدرات المُعقدة لا تُسبب ارتفاع المؤشر الغلايسيمي للدم بشكل كبير، بينما الكربوهيدرات البسيطة ترفعه بشكل كبير، كما أنّ الكربوهيدرات البسيطة جدًا قد تُسبب زيادة الوزن، وقد تزيد خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، ويعتبر النشا أحد الكربوهيدرات المُعقدة بينما يعتبر السكر من الكربوهيدرات البسيطة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Digestion and Absorption of Carbohydrates", Nutrition FN 225, Retrieved 6/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Ashley Marcin (27/6/2019), "How Are Carbohydrates Digested?", healthline, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Carbohydrates", clevelandclinic, Retrieved 4/1/2022. Edited.