كيف أتعامل مع خوف طفلي من الغرباء؟

كتابة:
كيف أتعامل مع خوف طفلي من الغرباء؟

خوف الطفل من الغرباء

هل تلاحظين على طِفلك الخوف عند اقتِراب الغُرباء منه؟ هل يبدأ بالبُكاء أو الصُراخ؟ وهل يتمسك بكِ أكثر عندما يرى شخصًا غريبًا؟ دعينا نخبرك أن الخوف من الغُرباء هو أمر طبيعيّ وجزء من نمو الطِفل، خاصّةً في عمر ما قبل المدرسة، وقد يُلاحظ أنّ هذا الخوف قد يبدأ بالاختِفاء تدريجيًّا مع نمو الطِفل،[١] لكن ما السبب الذي يجعل الطِفل يخاف من الغُرباء؟ وكيف يُمكن التعامل مع هذه الحالة؟ تابعي القراءة للإجابة عن جميع الاستِفسارات.


كيف أتعامل مع خوف الطفل من الغرباء؟

يُمكن التصرف لتعامُل الطِفل مع الغُرباء تدريجيًّا من خِلال اتِباع النصائِح الآتية:[٢]

  • تجنُب تجاهُل خوف الطِفل من الغُرباء أو رفضه؛ لأنه يُمكن أن يزيد الوضع سوءًا.
  • مُقابلة أصدقاء جُدد دائِمًا وفي بيئة آمنة ومريحة للطِفل، كالمنزل.
  • الإمساك بيد الطِفل عند تعرفه على أشخاص جُدد؛ فقد يُقلّل هذا من توتره وقلقه.
  • عند مقابلة أشخاص جُدد يُمكن للطِفل أخذ لعبته المُفضلة، ليُساعِد ذلك في التقليل في حدة طباعه عند رؤية الغُرباء.
  • يُمكن حمل الطِفل وتقريبه لمسافة من الشخص الغريب، حتى يبدأ بالارتِياج تدريجيًّا مع الغُرباء.
  • الأطفال يُراقبون ردة فعل الآباء من الغُرباء، لذا يُنصح بإظهار مشاعر المحبة حتى يتسطيع الطفل الشعُور بالأمان أثناء وجوده بالقرب من الغُرباء.


في أي عمر يبدأ الطفل بالخوف من الغرباء؟

قد يبدأ الطِفل بالخوف من الغُرباء في عُمر ما بين 7-10 أشهُر، وقد يستمرّ مدّةً طويلةً، إلا أنّه عند أغلب الأطفال قد تبدأ هذه الحالة بالاختِفاء في عُمر ما بين السنة والنِصف إلى السنتين.[٣]


لماذا يخاف الطفل من الغرباء؟

في مرحلة مُعينة من عُمر الطِفل يبدأ بالإدراك أن العِلاقة التي تربطهم بآبائهم الذين يقضون معهم كافة الأوقات تختلف عن العِلاقة مع الغُرباء أو الذين قد يرونهم لأول مرة، ممّا قد يُشعرهم بعدم الأمان أو الخوف.[١]


هل يعد الخوف من الغرباء دلالة على مشكلة نفسية؟

استمرار هذه الحالة حتى عُمر ما بعد السنتين ولمدة طويلة قد يؤثر في الطِفل، خاصّةً عند وجود حالات وراثيّة من الإصابة بالقلق أو التوتر، إذ يُمكن أن يتحول الخوف الشديد من الغُرباء إلى الإصابة باضطراب القلق الاجتِماعي، وفي هذه الحالة يُنصح باستِشارة طبيب نفسي يُساعِد الطِفل في تحسين القدرات الاجتِماعية لديه،[٣] أمّا أهم أعراض القلق الاجتِماعي عند الأطفال في عمر السنتين فتتضمن ما يأتي:[٤]

  • الخوف من حضور الأنشطة الاجتِماعيّة.
  • الخوف من التحدُّث إلى الأطفال الآخرين أو الأشخاص الأكبر سِنًا.
  • رفض المُشاركة بالأنشطة المدرسيّة المُختلفة.
  • الخوف من المُشاركة أثناء الفصل الدراسيّ.
  • الخوف عند طلب شيء ما.
  • الخوف من حُكم الآخرين ورأيهم.
  • الخوف عند زيارة الأصدقاء.
  • قد يُعاني بعض الأطفال في هذا العُمر من أعراض جسديّة، بما في ذلك الصُداع، والغثيان، والشعُور بألم في المعدة.


نصائح لتحسين القدرات الاجتماعية للطفل

يُمكن أن تُساعِد النصائِح الآتية في تحسين قُدرات الطِفل الاجتِماعيّة:[٥]

  • المُشاركة: مُشاركة الطِفل ألعابه وطعامه مع الآخرين تساعِد على تكوين الصداقات والحِفاظ عليها مدّةً طويلةً، إذ أثبتت دراسة أُجريت في عام 2010 في مجلة علم النفس أنّ الأطفال في عُمر سنتين قد تبدأ لديهم الرغبة بالمُشاركة مع الآخرين، مع العِلم أن هذه المُشاركة تحدث عندما يعلم الطِفل أن ما يُشاركه سيحصُل عليه أيضًا.[٦]
  • التعاون: لا يساعد التعاون الطفل في صِغره فقط، بل يُساعِده في حياتِه العمليّة والاجتِماعيّة في المُستقبل؛ فهو يساهم في احترام الآخرين وتقديم المُساعدة لهم.
  • الاستِماع: مهارة الاستِماع هي من أهم المهارات التي تُساعِد الطِفل منذ الصِغر على الاستِيعاب والتواصُل مع الآخرين.
  • اتِباع التوجيهات: فالأطفال الذين يُعانون من مشكِلات في اتِباع التوجيهات أو التعليمات قد يُعانون من عواقِب عديدة، وتتمثّل التوجيهات بتقديم تعليمات حول تنظيف غُرفهم أو واجِباتِهم المدرسيّة؛ فهذا يُساعِد على تحسين مهاراتِهم السلوكيّة.
  • احترام الآخرين: يجب على الأطفال أن يتعلّموا أهمية احترام الآخرين بطريقة التحدُّث والتعامُل، وذلك من خِلال إنشاء مجموعة من القواعِد التربوية تُشجع الطِفل على احترام الآخرين، مثل: التحدُّث بصوتٍ منخفض، أو الطّرق على الباب قبل الدخول، أو الابتعاد مسافة عند التحدُّث مع الآخرين، فكُلها مهارات تُساعد على تحسين القُدرات الاجتِماعيّة عند الطِفل.
  • التواصُل البصريّ: يعدّ التواصل البصري جزءًا مهمًّا في التواصُل مع الآخرين، ويساعِد الطِفل على كسر حاجز الخوف والخجل من الأشخاص الآخرين.
  • تعزيز القيم والأخلاق: ذلك من أكثر النصائِح أو المبادئ التي تأخُذ وقتًا طويلًا في تربية الطِفل، لكن تكرارها يُساعِد في تحسين سلوك الطِفل، من خِلال تعليمُه آداب المائِدة، والطلب بأدب، وتعليمه بعض الكلمات، مثل: (شكرًا لك)، و(من فضلك)، كما يجب أن يتعلم أنّ هذه القيم والمبادئ يجب مُمارستها خارج المنزل أيضًا.


المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Stranger Anxiety?", healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  2. "When Does Baby Stranger Anxiety Start? The Guide", flo, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Fear of strangers: babies and young children", raisingchildren, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  4. "Social Anxiety Disorder in Children", verywellmind, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  5. "7 Most Important Social Skills for Kids", verywellfamily, Retrieved 8-7-2020. Edited.
  6. "Young Children Share the Spoils After Collaboration", journals.sagepub, Retrieved 8-7-2020. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×