كيف أتعامل مع فوبيا الأماكن المغلقة؟

كتابة:
كيف أتعامل مع فوبيا الأماكن المغلقة؟

ما هي فوبيا الأماكن المغلقة؟

تعد فوبيا الأماكن المغلقة أو رهاب الاحتجاز، من أكثر أنواع الفوبيا شيوعًا، ويمكن تعريفها بأنها خوف غير منطقي يحدث بسبب التواجد في الأماكن المغلقة أو الضيقة، كالتواجد في غرفة بدون نوافذ أو التواجد في المصعد أو القيادة في منطقة مزدحمة.

يشعر الشخص وهو يمر بهذه الحالة، بنوبة من الهلع والخوف، وقد يحتاج بعض الأشخاص لعلاج نفسي للتخلص من الحالة، وفي بعض الحالات تزول لوحدها.[١]


علاج فوبيا الأماكن المغلقة

عندما لا يحصل المريض على علاج لهذه الحالة، يضطر إلى تجنب الأماكن والمواقف التي تسبب الفوبيا لديه، كأن يستخدم الدرج بدل المصعد، أو أن يتجنب قيادة السيارة أو الذهاب إلى الأسواق، وغيرها من الأمور التي قد تجعل الحياة أكثر صعوبة، وقد تصل الحالة لدرجة شديدة يمتنع فيها الشخص عن الخروج من البيت.

تجنب الأماكن الضيقة لا يعالج الحالة، والخطوة الاولى من العلاج هي التوجه إلى المعالج النفسي أو المختصين في علاج مثل هذه الحالات، وتوجد عدة طرق لعلاج مثل هذه الحالة مثل:[٢]

  • العلاج بالتعرض: يعتمد هذا العلاج على وضع المريض في المواقف التي يخاف منها بالتدريج، فقد يبدأ العلاج بالنظر إلى صور لأماكن ضيقة، ثم التدرج حتى يتمكن المريض من الدخول إلى الأماكن الضيقة دون الشعور بالهلع.
  • العلاج المعرفي السلوكي: يعتمد هذا النوع من العلاج على اللقاءات الفردية مع المختص، والتحدث بصراحة عن الأفكار السلبية التي تحفز مشاعر الخوف، ثم تعلم طرق تجاوز هذه المخاوف والتغلب عليها، وقد يدمج المعالج بين العلاج الوظيفي والعلاج بالتعرض معًا.
  • العلاج باستخدام الواقع الافتراضي: تعتمد هذه الطريقة على استخدام الحاسوب، لوضع المريض في محاكاة أماكن ضيقة كالمصعد أو جهاز الرنين المغناطيسي، مما يعطي المريض خبرة أو استعداد لمواجهة المواقف الحقيقية.

قد يحتاج المريض في حال لم يكون العلاج النفسي كافيًا، إلى تناول أدوية القلق أو الاكتئاب، لمساعدته في التأقلم مع الخوف والهلع.

  • المعالجة العقلانية الانفعالية السلوكية: تعد أحد أنواع العلاج علاج المعرفي السلوكي، وهو نوع يعتمد على سلوكيات معينة، ويحاول علاج التصرفات والمشاعر السلبية.[١]


كيف اتعامل مع فوبيا الأماكن المغلقة؟

توجد عدة نصائح وإجراءات تساعد المريض على مواجهة النوبات عند حدوثها، لأنه من الصعب أن يتجنب المريض جميع المواقف المحتملة التي قد تسبب نوبات الرهاب، لذلك يمكن اتباع الآتي عند التعرض لنوبات الرهاب:

  • التنفس ببطء وبعمق بحيث يستغرق كل نفس 3 ثوانِ على الأقل.
  • التركيز على أمر آخر مثل محاولة التركيز على ساعة اليد أو الهاتف حتى انتهاء الحدث.
  • تذكير الذات باستمرار أن الخوف والتوتر سينتهي.
  • تذكير الذات باستمرار بعدم وجود سبب حقيقي للخوف.
  • إغلاق العينين وتخيل مكان آمن.

عند التعرض للنوبات، لا يجب أن يحاول الشخص مقاومتها، فقد يزيد ذلك من حدتها وشدتها، بل من الأفضل أن يتقبل الشخص حدوث هذه النوبات، ومحاولة مواجهتها بعقلانية وهدوء، وتذكير النفس أن هذه المشاعر لن تسبب أي خطر حقيقي على حياة الفرد.


ما أعراض فوبيا الأماكن المغلقة؟

تبدأ أعراض الحالة في الظهور خلال سنوات البلوغ والمراهقة، حيث يصاب المريض بالحالة بالهلع وصعوبة التنفس فور دخوله إلى الأماكن المغلقة، وتوجد عدة أعراض لهذه الحالة، وتتدرج الأعراض مع تدرج مستوى الخوف والهلع لدى الشخص:[٣]

  • التعرض والشعور بالرجفة.
  • تسارع نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • الدوخة وفقدان الوعي والشعور بفقدان التوازن.
  • جفاف الفم.
  • التنفس بشكل سريع.
  • الهبات الساخنة.
  • الشعور بتقلب في المعدة.
  • الغثيان.
  • الصداع.
  • الخدران.
  • الشعور بالاختناق.
  • الشعور بضيق في الصدر، ومواجهة صعوبات في التنفس.
  • الشعور برغبة في الدخول إلى الحمام.
  • الشعور بالتشويش أو الارتباك.
  • الخوف من التعرض للأذى أو المرض.

ولا تظهر أعراض هذه الحالة في الأماكن الضيقة فقط فقد تحدث في الأماكن المغلقة حتى ولو كانت متسعة، وهذه أمثلة على الأماكن التي قد تسبب نوبات رهاب الاحتجاز:

  • المصاعد أو غرف تبديل الملابس.
  • الأنفاق أو المخازن أو التسويات.
  • القطارات أو قطارات الأنفاق.
  • الأبواب الدوارة.
  • الطائرات.
  • الحمامات العامة.
  • السيارات.
  • مغاسل السيارات الأوتوماتيكية.
  • الغرف الصغيرة أو المغلقة أو الغرف التي لا تملك أية شبابيك.


ما أسباب وعوامل خطر فوبيا الأماكن المغلقة؟

تحدث فوبيا الأماكن المغلقة في غالبية الحالات، بسبب تعرض الشخص لحدث أو تجربة شديدة الأثر أثناء الطفولة، ومن الأمثلة على تلك الأحداث:[٤]

  • أن يعلق أو يُحتجز الطفل في مكان مغلق.
  • التعرض للتنمر أو الإساءة.
  • معاناة الوالدين أو أحدهما من فوبيا الأماكن المغلقة.

يمكن أن تحدث فوبيا الأماكن المغلقة نتاج تجارب أخرى كأن يعلق الشخص في نفق، أو خوض تجربة اضطراب هوائي أثناء الطيران.

عندما يتربى الطفل في المنزل مع أب أو أم يعانون من الحالة، فقد تتطور الحالة لدى الطفل أيضًا، عن طريق ربط القلق والخوف بالأماكن الضيقة والمغلقة، نتيجة رؤية ذلك عند الأب أو الأم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Everything You Should Know About Claustrophobia", www.healthline.com, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  2. "What Is Claustrophobia?", www.webmd.com, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  3. "What's to know about claustrophobia?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  4. "Claustrophobia", www.nhs.uk, Retrieved 1-7-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×