كيف أجعل حياتي سعيدة

كتابة:
كيف أجعل حياتي سعيدة

السعادة

السعادة هي مقدرة الإنسان على تحقيق أهدافه وطموحه في الحياة، إلى جانب طمأنينة النفس ورضاها فقد خلق الله الخلق جميعاً وخلق الإنسان وسخر له الكون ليستفيد منه في حياته، وجعل من ضمن وظيفة الإنسان عمارة الكون إلى جانب تحقيق العبودية لله سبحانه، والإنسان في الحياة تعترضه محن ومصائب شتّى، ويختلف النّاس عن بعضهم في سبل تعاطيهم معها فهناك من يصبر ويشعر بلذة السعادة الحقيقية، وهناك من ييأس ويقنط، ويطلق لنفسه العنان بالتمتع بكل أصناف المباحات، والمحرّمات على حد سواء، فيشعر شعوراً لحظياً بالسعادة، لكن مع توالي سني العمر يجد أنّ هذه ليست السعادة التي يبحث عنها، فيكف يجلب الإنسان السعادة لنفسه في الحياة رغم ضيق اليد وضعف الإمكانيّات.


خطوات لتحقيق السعادة

الإيمان بالله سبحانه وتعالى

المواظبة على طاعته، فهذه أصل كل سعادة، وبفقدان ذلك سبب للشقاء، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا) [طه: 124ـ 125].


التجديد

على الإنسان التجديد في مجالات اهتماماته، فمثلا: يهتم بالقراءة بعد أن كان لا يهتمّ بها، ويعشق بعض ألعاب الرياضة كالتنس مثلاً بعد أن كان لا يطيقها، والاعتياد على أشياء جديدة، فيستفيد من خبرة أصدقائه في ذلك. 


كسر الروتين

التنويع في أشكال الحياة وأنماطها وعدم البقاء على وتيرة واحدة، لما في ذلك من قتل للإبداع ومدعاة للملل والسآمة، ويمكن التمتع بتذكر الأيام الجميلة، حيث تبقى ذكراها الجميلة، ماثلة في الذاكرة، ومحاولة نسيان المحطّات المؤلمة في الحياة.


تعويد النفس على الراحة

أخذ قسط من الراحة لفترات يسيرة ، والاسترخاء، ففي ذلك تجديد للثقة بالنفس، وتهيئتها لاستئناف العطاء في الحياة بحيويّة ونشاط، والتغلّب على نداءات اليأس والكسل والخمول المنبعثة من داخل النفس في ظروف معيّنة، واستقبال الحياة بتفاؤل ومرح وحيويّة ونشاط. 


محبّة الناس والسعي في خدمتهم

في خدمة الإنسان لغيره شعور خفي بالسعادة يجد راحة يقذفها الله في نفسه، والتمسك بالقيم والمبادئ والثوابت الأصيلة في الحياة، كما أنّ التحرر من الأنانيّة وحظوة النفس يزيد محبة الناس.


أحياء وأموات

الإنسان السعيد الذي فقه السعادة بمفهومها الشامل، يعدُّ من الأحياء، فقد تمتع عقله وقلبه ووجدانه بالحياة، ويقابل ذلك الإنسان الذي ضاقت به الدنيا وارتفعت من حوله المصائب من كل حدب وصوب، لكنه بدلاً من أن يصبر، يستسلم لآلام النفس وأوجاعها، وأضحى يتمنى الموت كلّ لحظة، مع أنّ كلاهما في حقيقة الأمر حي وينبض بالحياة بمفهومها المادي، إذ إنّ الحياة الحقيقية ليست مجرد أكل وشرب وجمع للمال، الحياة إيمان وأمل وتفاؤل وحيويّة وهمّة ونشاط، وهذه هي حقيقة السعادة.

5100 مشاهدة
للأعلى للسفل
×