كيف أجعل طفلي يحب الاستحمام؟

استحمام الأطفال

يعد الاستحمام وقت الاسترخاء للطفل، ولكن قد تشعر بعض الأمهات بالقلق لخوفها من انزلاقه، وذلك لكونه ما زال لينًا، ويتداول لدى الكثير من الأمهات بأن موعد أول استحمام للطفل يكون بعد الولادة مباشرة، ولكن الدراسات الحديثة وجدت أنه من الأفضل الانتظار حتى مرور 12-48 ساعة بعد الولادة؛ فهذا يساعد على المحافظة على حرارة الطفل ثابتة ونمو الجلد لديه.^[١]

ما سبب خوف الطفل من الاستحمام؟

يبدأ خوف الأطفال وكرههم للاستحمام بعد تعرضهم لتجربة سيئة، قد تجعلهم يبكون عند تذكرها مع كل استحمام، وتحدث هذه التجارب نتيجة الأسباب التالية:^[٢]

• يعاني الطفل من الطفح الجلدي: إذا كان يعاني الطفل من طفح جلدي مكان الحفاضة، أو طفح ناجم عن الأكزيما، أو عن لسع البعوض، قد يسبب هذا الطفح الألم عند تعرضه للماء، مما يجعله يخاف من الماء ويكره الاستحمام.
• يشعر الطفل بالنعاس: إذا كان الطفل قد تأخر عن موعد نومه من أجل الاستحمام قد يبدأ بالبكاء لشعوره بالنعاس والتعب.
• يشعر الطفل بالجوع: يمكن أن يكون سبب بكاء الطفل الشعور بالجوع؛ إذ إنه أحد أهم أسباب بكاء الطفل، وحتى لو كان الطفل قد تناول رضعته من مدة ليست ببعيدة فمعدة الأطفال صغيرة ويمكن أن يجوع في فترات قصيرة.
• شعور الطفل بالبرد: تعد درجة حرارة الغرفة التي يستحم فيها الطفل واحدة من أهم العوامل لبكاؤه، إذ قد يشعر الطفل بالبرد، ويجب أن تكون درجة حرارة الغرفة 21 درجة مئوية أو أكثر، كما يجب التحقق من درجة حرارة الماء المستخدم للاستحمام؛ فقد يكون الماء البارد أو الساخن سبب خوف الطفل من الاستحمام، ولذا يجب أن تكون درجة الحرارة المناسبة للماء حوالي 37 درجة مئوية.
• شعور الطفل بعدم الأمان: قد يكون خوف الطفل من الاستحمام بسبب انزلاقه في حوض الاستحمام في مرة سابقة، أو إذا كانت له تجربة سيئة في مرات استحمام سابقة.
• إجراء تغييرات في روتين الاستحمام: قد يكون تغيير حوض الاستحمام لحوض أكبر، أو إن كان مستوى الماء في الحوض مرتفعًا أكثر من مستوى خصر الطفل، أو إحداث تغيير في غرفة الاستحمام وطريقة الاستحمام، قد تسبب جميع هذه التغييرات قلق وخوف الطفل من الاستحمام.
• خوف الطفل من الصابون: قد يخاف الطفل من نزول الصابون على عينيه أثناء الاستحمام، فأغلبية الأطفال يكرهون غسيل الوجه والشعر لهذا السبب.

التعامل مع خوف الأطفال من الاستحمام

يتم التعامل مع خوف الطفل من الإستحمام بمحاولة تجنب الأسباب المؤدية لذلك من خلال ما يأتي:^[٢]

• الاستحمام بعد استيقاظه من النوم، أو في وقت أبكر من موعد نومه لتجنب بكائه بسبب النعاس.
• الاستحمام بعد الرضاعة بنصف ساعة، لإعطائه المجال الكافي للهضم، وحتى لا يبكي أثناء الاستحمام بسبب الجوع.
• يجب إغلاق جميع المراوح ومكيفات الهواء في غرفة الاستحمام، وتدفئة اليدين قبل البدء بخلع ملابس الطفل، حتى لا يشعر بالبرد.
• استخدام مرفق اليدين أو الرسغ للتأكد من حرارة الماء، حتى لا تكون باردة ولا ساخنة كثيرًا ولتجنب حدوث الحروق له.
• استخدام منشفة ووضعها في أسفل حوض الاستحمام حتى يجلس عليها الطفل ولا ينزلق، وعدم ملئ حوض الاستحمام بالكثير من الماء وتعبئته حتى أسفل بطن الطفل فقط.
• عدم ترك الطفل في غرفة وحوض الاستحمام لوحده حتى لو لبضع ثواني تجنبًا لتعرضه للغرق.
• استخدام إسفنجة أو قطعة قماش ناعمة لإزالة الصابون عن رأسه، أو يمكن استخدام درع الشامبو أو واقي الشامبو، وهو قطعة بلاستيكية تشبه مقدمة القبعة توضع على مقدمة الجبين لحماية الوجه من الصابون وتمنع انسكاب الماء على وجهه.
• من الممكن تشغيل بعض الألعاب أو الموسيقى التي يحبها الطفل أثناء الاستحمام لجعل وقت الاستحمام ممتعًا بالنسبة له.

الطريقة الصحيحة لاستحمام الطفل

ينصح في الفترة قبل سقوط الحبل السُّري بعدم الاستحمام بالطريقه التقليدية، بل مسح جسم الطفل باستخدام قطعة قماش ناعمة ومبللة بالماء، ابتداءً من رأسه ثم وجهه وبعدها باقي الجسم انتهاءً بمنطقة الحفاظة، ومن ثم تنشيفه جيدًا، بعد سقوط الحبل السّري يمكن البدء بالاستحمام العادي، وهو كالتالي:^[٣][٤]

• استخدام حوض استحمام مصنوع من البلاستيك فيه جزء منحدر أو حمالة للطفل لمنع انزلاقه.
• إحضار كل ما يلزم للاستحمام من ملابس الطفل، والصابون، والإسفنجة، ووضعها كلها بجانب حوض الإستحمام، وفي حالة نسيان شيء أو في حالة الإجابة على جرس المنزل والهاتف يجب عدم ترك الطفل لوحده.
• تعبئة حوض الاستحمام حتى يصل ارتفاع الماء إلى 5 سم أي حتى أسفل بطن الطفل، والتأكد من حرارة الماء باستخدم مرفق اليدين أو الرسغ، فالأطفال يفضلون الماء الدافئ أكثر من الساخن.
• البدء بخلع ملابس الطفل، ثم وضعه مباشرة في حوض الاستحمام حتى لا يشعر بالقشعريرة مع وضع واحدة من اليدين خلف رأسه والأخرى على قدميه، ثم إنزال رأس الطفل بشكل تدريجي في الحوض مع استمرار التكلم معه، ومراعاة أن يكون رأسه وباقي جسمه فوق الماء عند إنزاله، وصب الماء الدافئ على جسمه بشكل مستمر حتى لا يشعر بالبرد.
• استخدام صابونة خاصة بالأطفال، لأن الصابونة العادية تؤدي إلى جفاف جلده، ويعد الاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع كافي لإبقاءه نظيفًا.
• استخدام قطعة من القماش لينة لغسل الوجه والشعر، وفي حال دخول الماء والصابون لعيني الطفل يمكن استخدام قطعة قماش غير مبللة لمسح العينين.
• بعد الانتهاء يلف رأس الطفل وجسمه بمنشفة حتى يبقى دافئًا.
• بعد تنشفيه جيدًا يدهن جسم الطفل بكريم مرطب خاص بالأطفال لا يحتوي على روائح عطرية، حتى لا يتعرض جلده للجفاف والأكزيما.
• ثم ألبسي الطفل ملابسه، وقومي بحضنه ليشعر بالمتعة.

المراجع

1. ↑ Julia Pelly (2019-11-18), "How Often Should You Bathe a Newborn?"، healthline, Retrieved 2020-7-19. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "My baby hates baths and cries throughout. Why?", babycenter, Retrieved 2020-7-19. Edited.
3. ↑ Dipesh Navsaria, "Bathing Your Baby"، healthychildren, Retrieved 2020-7-19. Edited.
4. ↑ "Baby bathing basics", babycenter, Retrieved 2020-7-19. Edited.