الأبناءُ زينةٌ الحياة الدنيا، على الأهل أن يُحسنوا تربيتهم، ويقوموا بواجبهم الكامل اتجاههم، وتتضمن تربيتُهم دعمَهم، وتنشئتهم من كافة النواحي الخلقية، والعقلية، والجسدية، وتلعب البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه الشخص دوراً كبيراً في عملية التنشئة، كما يوجد العديد من العوامل الأخرى التي يجب على الأهل أن يحرصوا على حماية أبنائهم منها، ليتمكنوا من الاستمرار بحياتهم بشكل صحيح، وبدون اللجوء إلى العنف .
العوامل والأساليب المؤثرة في تربية الأبناء
هناك مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تلعب دوراً في عملية تربية الأبناء، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يوجد وسائل معينة، من أجل العمل على خلق جيل واعٍ مُدركٍ للمستقبل، ولكن يجب أن يمتلك الشخص المربّي أهدافاً حقيقية تمتاز بالانسجام مع مراحل حياة الطفل.
- الملاحظة، أي مراقبة الطفل من أجل الحفاظ على سلامته، وعدم وقوعه بما يضره.
- الاعتماد على العادة في التربية، أي أن يستمروا بتكرار الأسلوب، إلى أن يتعلمه الطفل، ويُصبح عادة لديه .
- الاعتماد على الموعظة، أي توضيح الخطأ، والعمل على توضيحه مع تقديم الموعظة له .
أسس التربية الصّحيحة
إن التربية الصحيحة تقوم على أسس تختلف من مكان لاَخر، وهذا يُؤدي إلى اختلاف تربية الأطفال، حيث يوجد منهم الصالح، ويوجد منهم السيء، ومن أهم القواعد التي تُساعد في تحقيق تربية صحيحة للأطفال هي :
- الاختيار الصحيح للشريك (الزوج أو الزوجة)، أي أن يكون صالحاً، لأن هذا يُساعد بتحقيق التوافق، ويسهل تحقيق الأهداف، مما يساعد على توفير بيئة ملائمة للأطفال .
- وجود القدوة الصالحة، حتى يقتنع الأطفال بأن كل شيء يحدث معهم صحيح، فمن الأفضل توفير قدوة لهم، تعمل على تسهيل حياتهم .
- العمل على إشباع رغبات الطفل، وكافة عواطفه، لأن هذا سيجعل الأطفال يحبون أهلهم، وحسب ما يقدم لهم الأهل من حب وحنان، فإن استجابة الطفل ستكون أكبر، وعندما يتوفر الحب بين الأهل والأبناء، فإن عملية التنشئة تُصبح أسهل .
- تعليم الأبناء القيم أثناء الاندماج بالحياة اليومية، وفي حال حدوث أي انحراف عن المسار الصحيح، فمن واجب الأهل تصحيح ذلك المسار.
- تربية الطفل بحيث يعتمد على نفسه، أي يمتلك الثقة بقدراته، وذلك من خلال الاستمرار بتشجيعه، وفتح الفرصه له في تنفيذ أعماله .
- الاستمرار بالدعاء له بالتوفيق، وأن يبتعد عمّا يضره .