محتويات
ما هو ببغاء الدُرَّّة؟
ببغاء الدُرَّة أو ببغاء الدرّة المطوّقة أو الباراكيت المنزليّ ويُسمَّى أيضاً البادجي، هو أحد أنواع البَّبغاوات المَشهورة، وهو لا يعيشُ على نحوٍ طبيعيٍّ في البريَّة سوى في الأقاليم الجافَّة والقاحة من قارَّة أستراليا. يتميَّز ببغاء الدُرَّة بريشٍ أخضر فاقعٍ يُغطِّي الجزء الأماميَّ من جِسمه، وأما ظهره ورأسه فيُغطِّيهما ريشٌ أصفر وأسود مُتداخل. تعيش ببَّغاوات الدُرَّة في البرية في أسرابٍ كبيرة تتنقَّل مع بعضها بحثاً عن الغذاء، ويتفاوت حجمُ هذه الأسراب حسب كميَّة الغذاء المُتوافرة، ففي مواسم الجفاف يتقلَّص حجمُها، بينما يتزايدُ كثيراً في مواسم الأمطار بحيثُ تُصبح ببغاوات الدُرَّة النَّوع الأكثر عدداً من البَّبغاء على قارة أستراليا. تستطيع هذه الطُّيور التَّحليق بسُرعةٍ كبيرة، وهي تبني أعشاشها في مُستعمراتٍ كبيرة، وتُنجِب عِدَّة مرَّاتٍ في العام الواحد.[١]
الوصف
يبلغُ طول طائر ببَّغاء الدُرَّة البالغ حوالي 18 سنتيمتراً، ويتراوح وزن الأنثى ما بينَ 24 إلى 40 غراماً، وأما الذَّكر فحوالي 22 إلى 32 غراماً. تمتازُ هذه الطيور بريشٍ أخضر باهتٍ يُغطِّي أسفلَ بطنها، أما أجنحتها فهيَ صفراء تُغطِّيها علاماتٌ سوداء تكونُ داكنةً لدى الطيور البالغة وباهتة عندَ الفراخ، وباقي الرأس والوجه يلغبُ عليه اللَّون الأصفر، وتكثرُ العلامات السوداء على الرأس لدى الببَّغاوات اليافعة. ويمتازُ الجانب العلويّ من المنقار بأنَّه أكبر بكثيرٍ من ذلك السفلي، ولذا فعندما ينطبقُ يختفي الجانب السفليُّ منه تماماً، كما أنَّ المنقار نفسهُ لا يبدو بارزاً كثيراً بسبب الريش الكثيفِ الذي يُغطِّيه.[٢]
قبل البلوغ لا يمكن التفريق بينَ الذكر والأنثى، حيثُ تكون الأجناس متشابهة، ولكن عند عمر ثماني شهور تقريباً تبدأ علامات البلوغ بالظهور على هذه الطُّيور، فيتميز الذكر عن الأنثى بطوق أسود أو رمادي حول رقبته، لذلكَ سُمّي ببغاء الدرّة المطوّقة، أمَّا الأنثى فيمكن للمُربّين الخبراء تمييزها، إمّا من عدم وجود طوق أو من حدقة العين.
الطَّعام
تتناول طيور ببغاء الدرة أغلب ما يتناوله الإنسان، إضافةً إلى طعام الببغاوات الجاهز. من المُهمِّ تغيير ماء البَّبغاء يومياً كي لا يُصبحَ لزجَ القوام أو صعب التَّنظيف. يُمكن الاكتفاء بشراء الطَّعام الجاهز للبَّبغاء من متاجر الحيوانات الأليفة، ويتكوَّن هذا الغذاء من بُذُورٍ ستسمرُّ قُشورها بالتَّراكم فوقَ طبق طعام البَّبغاء، ويُمكنك أن تُسدي خدمةً له بالنفخ فوق طبقه لإبعاد قُشور البذور المأكولة عَنه. يستطيع هذا الطائر أيضاً تناولَ مُعظم طعام الإنسان، مثل البطاطا، والجزر، والبروكلي، وبذور دوّار الشمس، وجميع الخضراوات المسلوقة والفواكه، وقد يكونُ من المُفيد تقديم نوعٍ واحدٍ من الخضراوات إليه يومياً على الأقلّ. كماً أنَّ ببغاء الدُرَّة قادرٌ على تناولُ الطعام الجاهز، بل هو يُحبِّه بشدَّة، إلا أنَّ تقديمه إليه قد يُقلِّص فترة حياته بسبب آثاره غير الصحيَّة.[٣]
العناية بالقفص
يُفضَّل أن يكون قفص ببَّغاء الدُرَّة كبيرَ الحجم قدر الإمكان ليُعطي الطائر مساحةً كافيةً للحركة، وفي حال كان الهدفُ من القفص الاحتفاظ ببَّغاءٍ تحت التَّدريب، فيجب أن يَكون بابُه صغيراً وضيِّقاً بعض الشيء، ليسمح للطائر بالخُروج وهو متمسِّكٌ بيد صاحبه فحسبْ. عادةً ما يُثبَّت داخل القفص مجثمٌ بلاستيكيٌّ أو خشبيّ لإجبار الطَّائر على الوُقوف في المكان ذاته دائماً. بصُورة عامَّة، يجب أن يُوضَع القفصُ في بُقعةٍ بعيدةٍ عن تيَّارات الهواء وضمنَ حرارةٍ ثابتةٍ نسبياً، وبالتالي، لا يجبُ أبداً أن يُوضَع البَّبغاء بالقُرب من شُبَّاك أو مدفئة أو أمام مُكيِّف الهواء. يُعتَبر ببغاء الدُرَّة حسَّاساً جداً للتغيُّرات المُفاجئة في درجة الحرارة، فلو تعرَّض لمثلِ هذه الظُّروف يُمكن أن يُصاب بسُهولةٍ بنزلة برد، ممَّا قد يُؤثِّر على صحَّته على نحوٍ سيِّءٍ جداً.[٤]
من المُفيد تركُ قفص ببَّغاء الدُرَّة في الهواء الطَّلق أثناء النَّهار، فذلك يُحافظ على صِحَّة الطائر بصُورةٍ أفضل، إلا أنَّ من الضروريّ الانتباه، عند أخذه خارج المنزل، أن يظلَّ القفصُ دائماً في الظلّ، ويجبُ إدخاله إلى المنزل مرَّة أخرى عندَ حُلول الظَّلام قبل أن يتعرَّض للبُرودة.[٤]
التكاثر
عندَ الرَّغبة بتفريخ ببغاء الدرّة في المنزل فيجب في البداية اختيار طائرٍ مُنحدرٍ من سلالة جيِّدة، ثمَّ يجبُ اختيار ثنائيٍّ منسجم ومُتفق معاً. ومثل الحال مع جميع الحيوانات التي يتمُّ تزويجُها في المنزل، فإنَّ هذه العمليَّة قد تتطلَّب مقداراً كبيراً من الجُهد والدأب، حيث إنَّ العناية بالزوجين ثُمَّ فراخهما، وتوفير المساحة والظُّروف المُناسبة لهُما قد لا يكون أمراً سهلاً. ويُمكن لهذه الطيور أن تبدأ بالتكاثر عندما تبلغُ عاماً واحداً من العُمر، وهي قادرةٌ (إذا ما سارت الأمُور على ما يُرام) أن تضع ما يتراوح من أربع إلى ستّ بيضاتٍ في كُلِّ حمل، حيث يأخذُ الحمل فترة ثلاثة أسابيع تقريباً.[٥]
التعامل مع ببغاء الدرة
تُعتَبر فراخ ببَّغاء الدُرَّة شديدة الحساسية، إذ يجب تنظيف القفص الذي تعيشُ فيه مرتين يومياً، وهي تحب الأطعمة المُحتوية على القمح، والتّفاح المهروس، والخبز الذائب بالحليب. وهذا النوع من الطيور أليف جداً بصُورة عامَّة، فهوَ يألف صاحبه، ويحبّ اللَّهو معه والوُقوف على كتفه، وهو نشيطٌ سريع الحركة، مِمَّا يتناسب مع فضوله الشديد، حيثُ إنّه يحبّ التجوال في المنزل واسكتشافه، كما يحب تقديم الطعام إليه باليد، ومُداعبته أو المسحَ على رأسه. وتُمثِّل هذه الطيور خياراً مُمتازاً لمُربِّي الببغاء الجُدد، وذلك لأنَّ مُتطلَّباتها قليلة، وتحمُّلها عالٍ نسبياً، ولأنَّها تتفاعلُ مع أصحابها على نحوٍ كبير.[٦]
يجبُ الاهتمام بالعناية بصحَّة ببغاء الدُرَّة، فإذا ما لُوحظ ازدياد طول مخالب قدمه فمنَ الواجب تقليمها، وذلك لأنَّها تبدأ بإزعاج الطائر عندما تُصبحَ طويلة أكثر من اللازم، وقد تعلق بأجزاءٍ من القفص فتُسبِّب لهُ المشاكل. ويُمكن تدريب هذه الطيور بطُرُقٍ مُختلفة، ويتطلَّب تدريبُها الثقة بالنَّفس، ومن الضروريّ قبل البدء بالتدريب أن يعتاد الطائر على الوُقوف فوقَ يد صاحبه والتَّعامل معه بحيثُ يُصبحِ مُستعداً للقفز عليها عندما تُمَدُّ إليه. ويُمكن بعد ذلك البدء بإطلاق الطائر في أنحاء المنزل لتعويده على التَّحليق بحُريَّة والعودة إلى صاحبه، مع الانتباه إلى تغطية الأشياء القابلة للكسر في الغُرف.[٦]
المراجع
- ↑ موسوعة الطيور المصوّرة: دليل نهائي إلى طيور العالم. المستشار العام: الدكتور كريستوفر پِرِنز. نقله إلى العربية: الدكتور عدنان يازجي. بالتعاون مع المجلس العالمي للحفاظ على الطيور. مكتبة لبنان - بيروت (1997). صفحة: 169. ISBN 0-10-110015-9.
- ↑ Forshaw, Joseph M. & Cooper, William T. (1978): Parrots of the World (2nd ed). Page 631. Landsdowne Editions, Melbourne Australia.
- ↑ "Parakeet Care: 5 Ways to Keep your Budgie Happy and Healthy", Budgies as Pets, Retrieved 08-07-2016.
- ^ أ ب "Budgie Care For Sheet", pamperedpetz, Retrieved 15-8-2022. Edited.
- ↑ "Keeping Budgies As Pets", Pets World, Retrieved 08-07-2016.
- ^ أ ب "Tips for Caring for Your First Pet Budgie (Parakeet)", Pethelpful, Retrieved 08-07-2016.